الأخبار اللبنانية

القطان في برالياس

نظمت جمعية “قولنا والعمل” ندوة تحت عنوان “الإسراء والمعراج وفلسطين في وجدان الأمة” في مقر الجمعية برالياس، أكد فيها رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطان على وجوب حفظ الوحدة الإسلامية والوطنية بين اللبنانيين قائلاً :”في ذكرى الإسراء والمعراج ينبغي التأكيد على وحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحرب التي تواجه الأمة اليوم ليست عسكرية فقط، بل حرب تقوم على زرع الفتن الطائفية والمذهبية والتحريش بيننا، فالوحدة خط أحمر عندنا، وينبغي أن تتحقق في اللبنانيين جميعاّ حتى ننتصر في معركتنا ضد العدو الصهيوأمريكي في الخارج، ومعركة الهدر والظلم والفساد في الداخل”

وبالنسبة للوضع الاقتصادي السيء الذي يعاني منه اللبنانيين قال الشيخ القطان :”هل الذي أوصلنا إلى الانهيار الاقتصادي وإلى الذي عليه الوضع في لبنان اليوم هو المذهبية ؟ لا أبداً، ولكن الذي أوصل البلد إلى الحال الذي هو عليه اليوم إنما هو فساد هذه السلطة لأي طائفة أو مذهب انتمت، سواء كان الفاسد فيها سنيّاً أو شيعياً أو درزيّاً أو أيّاً كان، فالفاسد هو الفاسد لا فرق لأي مذهب كان انتماؤه، ونحن اليوم ندفع ثمن فساد أولئك الفاسدين في السلطة”

وبالنسبة للانتخابات النيابية قال الشيخ القطان :”نحن الآن على أبواب الانتخابات النيابية، والمواد اليوم دسمة، فيا غيرة السنة، ويا غيرة الشيعة ، ويا غيرة المسيحين، فبعض المسيحين يروج لمقولة أنّ المسيحيين اليوم في خطر في الشرق وفي لبنان تحديداً، والبعض يروج للسنة أنهم ينبغي عليهم أن يصطّفوا وراء المجرم سمير جعجع والخليجيين أذناب الصهاينة والأمريكان في لبنان وإلا فإنّ الشيعة سيلغون وجودهم في لبنان، والمطلوب من المسيحين والسنة أن يصطفوا مع الفاسدين حتى يحافظوا على وجودهم في لبنان”

وشدد الشيخ القطان على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية الأساس عندنا قائلاً :”أين فلسطين اليوم في وجدان الأمة ؟ من الذي يتحدث عن التحرير والجهاد في فلسطين؟ من يتحدث عن اللاجئين وحقهم في العودة إلى فلسطين؟ لا أحد يذكر فلسطين اليوم سوى محور المقاومة، ولولا حركات المقاومة أين كانت فلسطين وأين كان لبنان اليوم؟ ألم يكن لولا محور المقاومة مشروع الصهاينة الذين يعتبرون حدود دولتهم المزعومة من الفرات إلى النيل مشروعاً محققاً”

وفي الوضع اللبناني أشاد الشيخ القطان بالمقاومة وتضحياتهاقائلاً :” عندما تكون المقاومة في لبنان بخير فهذا يعني أن الشيعي والسني والمسيحي واللبنانيون جميعهم بخي، لأنّ هناك من يقوم بمهمة الدفاع عنّا وعن أرضنا وعن اللبنانيين جميعاً، وإن كان هذا الكلام لا يروق لأولئك الذين لا يعرفون معنى العزة والكرامة والعنفوان، وستبقى فلسطين رغم أنوفهم هي قضيتنا المركزية، وسنبقى في المحور الذي يدعم فلسطين بكل أشكال الدعم “

وفي الختام بشّر الشيخ القطان بقرب انتصار محورالمقاومة وأفول شمس الكيان الصهيوني الغاصب قائلاً :”إن انتصارات المقاومة ما زالت تتالى، وهذا ما يبشرنا بالعودة القريبة لفلسطين فاتحين منتصرين، ولا نحتاج من أجل تلك العودة المشرفة إلا أن نكون يداً واحدة، وقلباً واحداً، وأن نكون مع كل مجاهد ومقاوم للعدو الصهيو- أميركي، ومع هذا المحور المقاوم الذي انتصر وقريباً سنرى انتصاره المؤزر في معركتنا مع الصهاينة المحتلين”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى