ثقافة

تجمع المواقع الإلكترونية المسيحية : خطط جديدة وعرض لأبرز الوثائق عن الإعلام الإلكتروني خلال العقدين الماضيين

عقد في أوسيب لبنان الاجتماع العام لمنشطي المواقع والفرق الإلكترونية المسيحية “Mecas”، والذي يضم حوالي 140 موقعاً إلكترونياً مسيحياً من الأبرشيات والجامعات والحركات الرسولية والكشفية والجمعيات الكنسية  والمؤسسات الإجتماعية والكنسية.

بعد الصلاة ، كان عرض لورقة الهيئة الادارية التي تتضمن الرسالة والاهداف والرؤية وتمت مناقشتها .

كما تداول المجتمعون بالافكار والمشاريع التالية : تجديد الموقع الالكتروني للتجمع وتقديم مشروع جديد على الفايس بوك ومشروع تدريب على انشاء موقع الكتروني والتواصل مع منشطي المواقع والفرق الالكترونية عبر عقد اجتماعات لمجموعات مصغرة. والتواصل مع المرجعيات الكنسية بالإضافة الى تحضير لأنشطة ضمن المعرض المسيحي 2013.

وبعد انتهاء المناقشات قدَم الاستاذ جوزيف خريش عرضا شاملا لوئائق الكنيسة في حقل الإعلام الإلكتروني

ونبذة عن ابرز الوثائق الفاتيكانية التي تناولت موضوع الانترنت خلال العقدين  الماضيين ، منذ انطلاقة ما بات يعرف بالفضاء الالكتروني والعالم الرقمي من العام ١٩٩٠ حتى اليوم .

“تنقسم هذه الوثائق الى اربعة انواع على الاقل : ١- الرسائل التي يوجهها قداسة البابا في كل سنة في مناسبة اليوم للاعلام ،٢- الرسائل الرسولية  وهي اكثر توسعا في الموضوع ، كما اكثر عمقا واهمية -٣ الوثائق الصادرة عن المجلس الحبري لوسائل الاعلام . وقد صدر منها وثيقتان متكاملتان تحت عنوان : “الكنيسة والانترنت” و الاخلاق والانترنت”، ٤- كتابات اخرى  وندوات ولقاءات متنوعة قام بتنظيمها   المؤسسات والاشخاص المعنيون  مباشرة بوسائل الاعلام والاتصالات الحديثة” .

ركز العرض على اسباب الاهتمام الكنسي بالانترنت مبينا ان هذا الاهتمام ليس جديدا بل هو جزء من الاهتمام التاريخي  المتواصل بادوات الثقافة والبشارة والترية والتعليم ، اساس عمل الكنيسة “الام والمربية “.

كما بيّن ان العملية الاعلامية انما هي عملية اخلاقية تقوم على مبادئ في مقدتها الكرامة الانسانية والحرية والصالح العام، وتتجسد في الواقع من خلال ثقافة التضامن والمشاركة .  

وبعد ان قدم النظرة الايجابية التي تنظر بها الكنيسة الى هذه الوسيلة الجديدة ، من دون  اغفال التنبيه الى مخاطرها ، وبخاصة بالنسبة للاطفال والشبيبة ، عرض التوصيات التي تتوجه بها الكنيسة الى كل من الفئات المعنية بهدف  حسن الاستعمال والمواكبة والتطوير ، بدءا من العائلة والمدرسة ، وصولا الى المؤسسات التعليمية والاعلامية والى الدولة وهيكليات السلطة والاقتصاد .

وختم بالتأكيد على اهمية الاطلاع على مضمون هذه الوثائق لدى التصميم على وضع اي خطة اعلامية  ، لأن العصر الرقمي الذي  تفتتحه هذه الوسائل التي باتت لا غنى عنها ، في كل مجالات الحياة ، تملي على الجميع ان يتعلّموها ويستفيدوا من التسهيلات التي توفرها ، كما من الثقافة  التي تحملها معها ، بما فيها خصوصا من مميزات المشاركة والتفاعلية والتضامن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى