ثقافة

الشاعر

الشاعر نبيل ويزاني العاملي
لا يَكْفِهِ جمالٌ على الخضراءِ
ولا يْرْوِهِ شتاءٌ مِنَ النِساءِ
إبنًةٌ الكرمِ تُرافِقُ خيالِهِ
والكأسُ يعزفُ لحنَ السماءِ
ضامِئٌ كزهرةٍ أحرَقَها العطش
هي هي طباعُ مُعظَمُ الشعراءِ
يَعشَقُ الكتُبَ عٍطرَها ومَلمَسَها
فُتْحُ صَفَحاتِها عالمٌ من الثراءِ
تُغريهِ القصيدةُ يتحسَّس ملابِسَها
وبعضُ القصائدِ كجسدِ حسناءِ
لسانُ حالِهِ يَمخرُ عُبابَ البحارِ
على شواطِئهِا يقطفُ الألفْ باءِ
الشاعِرُ عالمٌ مغري بِحَدِّ ذاتِهِ
كتلَةٌ مِنْ كبرياءٍ وشموخٍ وإباءِ
بلغَتْ مَطالِبُهُ نجومَ السماءِ
وفي العلياءِ تغزَّلَ بِبِنْتٍ شقراءِ
إنَّ عالمَ الشُعَراءِ رائعٌ ساحرٌ
كلامُهُم طاهِرٌ كَشَمْسِ زُكاءِ
للحقيقَةِ مِرآةٌ وللخيالِ واقعٌ
لا يضاهي الشعراءَ أيَّ ارتِقاءِ
الشاعرُ بحرٌ دافقٌ كَرَّارُ
الشاعرُ قمرٌ مثقلٌ بالأضواءِ
يسهر على العشاقِ يعشَقَهُمْ
يعشقُ بالمطلقِ بناتَ حواءِ
أنا لا أدعو للفسقِ معاذَ اللهِ
لكن خلقَ حواءَ وزادَها ذكاءِ
كُلُّ النساءِ عطرٌ بالطيب يعبُقُ
دونَهُمْ الدُنيا تمشي كالحُردَباءِ
فكيفَ لشاعرٍ يرضى بزهرةٍ
وحدائقُ الأزهارِ تبوحُ بالإغراءِ
نبيل ويزاني العاملي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى