رحلة بوزار الثقافية والبيئية لبلدة رحبة وغابة العذر

في اطار خطتها في دعم السياحة البيئية والثقافية والتراثية في القرى والبلدات الشمالية وتعزيز عرى التواصل بين منوعات العائلة الشمالية، قامت جمعية بوزار للثقافة والتنمية يوم الاحد في ٣/٧/٢٠٢٢، برحلة الى بلدة رحبة وغابة العذر في عكار، شارك فيها حوالي ٧٠ شخصا من طرابلس ومحيطها.
انطلق المشاركون من امام مركز الجمعية في شارع عزمي في الساعة الثامنة صباحا.
المحطة الاولى، عند مدخل البلدة حيث اقيمت جدارية ضخمة للرحابنة، تكريما للعائلة الرحبانية التي تعود جذورها الى بلدة رحبة التي اكسبتهم شهرة العائلة.
وقد كان في استقبالنا اعضاء اللقاء الثقافي والاجتماعي وكشاف التربية وجمعية رحبة تجمع، في المكان الذي يحتضن ايضا نصب الام، كما شجرة الزيتون التي زينت لتكريم ضحايا جريمة المرفأ المروعة.
الجدارية والنصب وشجرة الزيتون صممتها و رعتها جمعية رحبة تجمع على ما شرحت لنا رئيسة الفوج الكشفي السيدة هلا منصور.
ثم جولة على معالم البلدة عبر طرقاتها الخضراء، بمواكبة شرطة البلدية ونخب من البلدة وبشرح تاريخي مسهب من السيد الياس البايع، نحو نبع الجوزة والمطاحن القديمة، والمغاور الثلاث، وصولا لسيدة لبتة حيث حصل لقاء حواري واسع بين الاهالي والمشاركين برعاية اللقاء الثقافي والاجتماعي، تخلله شرح لتاريخ البلدة، ونمط حياتها وصولا لواقعها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الحالي، تبعه ترويقة قروية مقدمة من اللقاء.
وقد شرح لنا ابونا بولس تاريخ سيدة لبتة الكنيسة الاثرية المكتشفة حديثا والتي تعود لعصور قديمة، علما ان البلد تضم كنيسة مار جرجس التاريخية والتراثية.
وبعد زيارة ساحة البلدة وعين الضيعة وشرح تاريخي من شيخ الجامع د.هيثم الرفاعي، توجه الجميع في مسيرة بيئية نحو الينابيع والمطاحن القديمة للتمتع بالطبيعة الرحبانية الخضراء.
ثم انطلق المشاركون نحو غابة العذر الفريدة والفائقة الجمال، والتي تضم اشجار سنديان بعلو ثلاثين مترا، حيث مارسوا رياضة المشي في الغابة الاجمل، قبل ان يعودوا للعاصمة الشمالية طرابلس، عازمين على ابراز المعالم البيئية والتاريخية والتراثية التي تتميز بها الجبال الشمالية، خصوصا في منطقة عكار التي طال حرمانها.
تجدر الاشارة الى ان جمعية بوزار وجهت التحية والامتنان لاهالي رحبة على حفاوة الاستقبال وحيوية المرافقة، وقدمت للمستقبلين كتيبات عن رؤية واهداف ونشاطات الجمعية، كما وعدت بمتابعة التواصل واللقاءات