ثقافة

رئيس جامعة طرابلس لبنان مشاركًا في مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان

ندعو الدول الإسلامية والمسيحية إلى الانسحاب الفوري من الاتفاقيات الدولية التي ثبت أنها تقضي على إنسانية الإنسان وتُقصي الوحي الإلهي وتغتال الأسرة والقيم وتدمّر المجتمع* .

تلبية لدعوة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان شارك وفد من جامعة طرابلس في أعمال مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان بعنوان “الأديان وتربية النشء في ظل المتغيرات الأسرية المعاصرة : التكامل الأسري : دينٌ وقيمٌ وأسرة ” والذي شارك فيه ثلاثمائة مفكر وباحث من خمس وأربعين دولة في القارات الخمس.

وتكوَّن الوفد من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي ورئيس قسم أصول الدين في كلية الشريعة الأستاذ الدكتور محمد المعتصم بالله البغدادي .

وقد تقدم رئيس الجامعة بورقة بحثية بعنوان “ضغوط الخارج لإحداث الانقلاب الأسري ومواجهتها ” مبينا
خارطة الضغوط السياسية والمالية الممارسة على الدول لإخضاعها للمواثيق الدولية التي تسلخها من هويتها الثقافية والحضارية وتصادر حقها المشروع في الحفاظ على كيان الأسرة ، ووضعها تحت مقصلة أجندة التنمية المستدامة 2030 التي تشكل أهدافها وحدة لا تتجزأ وتجرِّد الدول من حقها في إبداء أية تحفظات ، وهو ما يشكل إرهابا تشريعيا دوليا لا سابق له ، ويتخذ من مناصرة المرأة قناعا وحصان طروادة للقضاء عليها وعلى الرجل والطفل معا .

‎ وحذّر من مسارات الانقلاب القيمي الناعم وتفكيك المجتمعات وتجنيد أجهزة الدولة لتحقيق ذلك وصولا إلى تفكيك الدولة وتغليب منظمات المجتمع المدني للتحكم الشامل وإتمام الانهيار الاجتماعي وتمكين القوى العالمية النافذة من السيطرة الشاملة على الموارد البشرية والمالية في أية بقعة في العالم

ولفت إلى أن تبني هذه المواثيق الدولية البراقة إنما يفضي إلى انهيارات أخلاقية كبرى تتمثل بالفوضى الجنسية العارمة ونشر الفواحش من زنى وشذوذ وحماية الدعارة والتحذير فقط من استغلالها ، وتكريس التحول الجنسي والإجهاض ونشر الإيدز وصولا إلى الإنتحار وانقراض مؤسسة الأسرة ، داعيا الدول الإسلامية والمسيحية إلى الانسحاب الفوري من الاتفاقيات الدولية قبل فوات الأوان .

وبين خطورة قيام اليونيسيف بمنع التعليم الديني للنازحين في بلاد النزوح مما يشكل عدوانا على حقوق الأطفال في التربية والتعليم ضمن محيط مناسب لعقائدهم ، ويؤكد حجم المؤامرة التي تهدف إلى سلخهم عن دينهم وقيمهم وأخلاقهم .

كما بين أن مهمة القادة الدينيين في العالم أن يكونوا أمناء على ما ائتمنوا عليه لا أن ينصاعوا للضغوط الممارسة عليهم بغية إخضاع الدين لرغبات الجهات الدولية للتماهي معها والترويج لمصطلحات ظاهرها لا كباطنها كالعنف والمساواة الجندرية والتنمية المستدامة .

وقد شكر ميقاتي قطر أميرا وحكومة وشعبا على الجهود الكبرى المبذولة لإقامة هذا المؤتمر ، وتم تقديم هدية تذكارية من منظمي المؤتمر للباحثَين الميقاتي والبغدادي .

وكان وفد جامعة طرابلس قد التقى ضمن فعاليات المؤتمر بعدد من العلماء والدعاة حول العالم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى