إجتماعيات

برنامج الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا للأبحاث المتقدمة للإصابات والحوادث والجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى سينسيناتي للأطفال نظم ورشة عمل في طرابلس حول سلامة الأطفال الركّاب في السيّارة

تحت عنوان “إصابات الأطفال على الطرق هي مشكلة صحية عامة وفادحة يمكن منعها”، تعاونت الأستاذة في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأمريكية في بيروت AUB، مديرة المؤسسة لبرنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للأبحاث المتقدمة للإصابات والحوادث (MENA-PAIR) الدكتورة سمر الحاج، مع خبراء سلامة الطرق البارزين في لبنان والولايات المتحدة، في مشروع هو الأول من نوعه لمعالجة هذه القضية الصحية.
ويقوم الفريق بإجراء سلسلة من ورش العمل حول سلامة الركّاب الأطفال في (المواقع الشريكة الوطنية)، وذلك لإعلام وتدريب العائلات على إستخدام مقعد السيارة المناسب للأطفال والمقعد المعزّز للأطفال في السيارة.
وهذا المشروع هو الأول من نوعه، الذي يتم إجراؤه في لبنان، بالتعاون مع أطباء أطفال من الجامعة الامريكية ومن مختلف مستشفيات ومراكز طبية لبنانية، ويشارك فيه أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك المنظمة غير الحكومية المحلية للسلامة على الطرق YASA، والمجلس الوطني للسلامة المرورية National Road Safety Council (NRSC) ورئيسة اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة في بلدية طرابلس رشا سنكري، وفنّي معتمد لسلامة الركاب من الأطفال وخبيرة الوقاية من إصابات الأطفال ميشال برايسMPH ،CPST من المركز الطبي ومستشفى الأطفال في سينسيناتي أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن ضمن ورش العمل التي تقام على صعيد كل لبنان، فقد جرت ورشة عمل في طرابلس تحت عنوان “سلامة الأطفال الركّاب في السيّارة”، قدمتها الدكتورة الحاج وبرايس في مركز عيادة الدكتورة مهى ضناوي.
وحضر بالإضافة إلى سنكري عائلات أطفال من بينهم أهالي أطفال من ذوي إعاقة ومهتمون.

الحاج
وشدّدت الحاج على “أهمية إستخدام مقعد السيارة car seat الخاص بالأطفال”، وذكرت ” النتائج الخطيرة في حال عدم التقيّد به”، وركّزت على “إحصاءات صادمة في لبنان حول عدد الأطفال الذين قضوا وعدد الإصابات من وراء حوادث السير”، وقالت: “أن الإصابات هي إحدى الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في لبنان على مدى 3 سنوات جراء حوادث السير، والنتائج هي :
•إصابة أكثر من 3000 طفل (أعمارهم بين 0 و17 عاماً).
•237 حالة وفاة.
•الأطفال من عمر 0 إلى 5 هم أعلى نسبة وفيات بسبب حوادث السير”.

وحذّرت الحاج من” إستهتار أهالٍ لديهم أطفال صغار بعدم وضع “مقعد السيارة” وعليهم عدم مسايرة أطفالهم عند عنادهم بعدم قبول الجلوس داخله تفادياً من إصابتهم بكسور، تعرضهم لإصابات خطيرة ووفيات”.
ثم عرضت فيديوهات توضح خطورة الحوادث على حياة الأطفال.

برايس
وشرحت برايس تقنياً “الإستخدام الآمن لمقعد السيارة للأطفال الركّاب” ، وشدّدت على “ضرورة توفّره لأطفال من عمر يوم لثمانية سنوات”، مؤكدةً أنه “هناك نوعان من الكراسي توضع في السيارات هما المناسب والمعزّز وذلك وفقاً لأعمار الأطفال”، مفصّلةً “كيفية تركيبهما في السيارة مع وضع حزام الأمان لحماية الأطفال من حوادث سير محتملة”.

سنكري
ونوّهت سنكري ب”أهمية نشر الوعي حول حماية الأطفال أثناء القيادة ونشر ثقافة “مقعد السيارة”، تغييراً لسلوك إجتماعي لدى المجتمع وهو عدم الإكتراث بإستعمال الcar seat، فمن واجب الأهل إلزام أطفالهم الجلوس داخله ولو رغماً عنهم”.
وأكّدت أن “الأطفال من ذوي الإعاقة معرّضين عند حوادث السير الخطيرة، أكثر من غيرهم من إصابات متفاقمة، بسبب عدم جلوسهم في السيارات بشكل آمن نتيجة إعاقتهم، فعلى الأمهات والآباء عدم حملهم داخل السيارة عند التنقل، محتضنيهم بين أيديهم معتقدين أن ذلك يحميهم، فكما ذكرت الدكتورة الحاج فإن ذلك خطأ شائع، والأهالي بفعلهم هذا يحمون أنفسهم بأطفالهم”.
وشكرت سنكري في نهاية الورشة” الدكتورة سمر الحاج وميشيل برايس ومن خلالهما كل الداعمين المحليين والدوليين لهذا المشروع حفاظاً على سلامة الركّاب الأطفال في السيارة، ومنهم الأطفال ذوي الإعاقة”، متمنية “التعاون المستمر حماية للأطفال، الفئة الأكثر هشاشة في أي مجتمع”.

في نهاية ورشة العمل، حصل كل الأهالي المشاركين على “مقعد السيارة” لأطفالهم، وتم تركيبه لهم مباشرة في سياراتهم، مع شرح حول كيفية إستخدامه بالشكل الصحيح والآمن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى