المجتمع المدني

تجهيز “مركز الليونز للعيون” في مستشفى طرابلس الحكومي

تم  حفل إطلاق تجهيز “مركز الليونز للعيون” في مستشفى طرابلس الحكومي، برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بالوزير أحمد كرامي، وحضور وزير الصحة العامة علي حسن خليل ممثلا بالدكتور بهيج عربيد، وزير المالية محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة، وزير الدفاع فايز غصن ممثلا بالعميد الركن فؤاد هيدموس، وزير الداخلية مروان شربل ممثلا بالعميد بسام الأيوبي، النائب روبير فاضل ممثلا بفواز نحاس.
كما حضر الإحتفال وفد من جمعية أندية الليونز الدولية، التي قدمت هبة بحوالي 140000 دولار، وضم رئيس الجمعية سيد سكروج وعقيلته، حاكمة المنطقة 351 لبنان والأردن والعراق وفاء خوري، رئيس بلدية طرابلس ممثلا بنائب الرئيس جورج جلاد، المقدم عماد الصوفي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، العقيد ريمون أيوب ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، قائد منطقة الشمال العسكرية العميد مروان حلاوي، المقدم أحمد عدرة ممثلا مدير فرع مخابرات الجيش العميد الركن عامر الحسن، الدكتور صبحي حداد ممثلا منسق تيار المستقبل في طرابلس الدكتور مصطفى علوش، منى مصباح الأحدب، نقيب الأطباء الدكتور فواز البابا، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي في القبة الدكتور فواز حلاب ومدير المستشفى ناصر عدرة، الأمين العام لإتحاد غرف التجارة والصناعة توفيق دبوسي، رئيس مصلحة الصحة الدكتور محمد غمراوي، رئيس دائرة الشؤون الإجتماعية ماجد عيد، رئيس مالية لبنان الشمال نسيم مرحبا وعدد من الأطباء وأعضاء الجهاز الطبي والتمريضي .
بعد النشيدين الوطني والليونز، ألقى عدرة كلمة قال فيها: “إن إدارة مستشفى طرابلس الحكومي وتحت شعار “صحتكم مسؤوليتنا” إنطلقت تعمل لتقديم الرعاية الصحية للمرضى بأفضل الطرق العلمية، وهدفنا أن يكون المستشفى من المؤسسات الإستشفائية الرائدة في تقديم البرامج المتطورة في الرعاية والإستشفاء”.

حلاب

ثم تحدث حلاب فقال: “كلما كثر الوجع والأنين، لا بد لآذان أن تسمع، ولأخرى أن تصغي من أجل تحسين حياة الضعفاء ووقايتهم من الأمراض والشفاء منها، مع الإرتقاء بالخدمات من خلال تحسين الجودة ورفع الكفاءة في بيئة محفزة للتطوير والإبداع والإبتكار”، شاكرا اهتمام المسؤولين بالمستشفى، وأندية الليونز على “مبادرتهم للتمكن من متابعة صحة المرضى عامة، وسلامة عيون الوافدين، وتحقيق تجهيز قسم العيون في هذا الصرح الطبي”.

خوري

وألقت خوري كلمة قالت فيها: “أن الليونزية مؤسسة قيادية ريادية متميز في خدماتها وبرامجها، وهي في جهوزية تامة ودون تردد للقيام بأي مشروع يعود بالفائدة على المحرومين من أبناء الوطن والأقل يسرا. إن من حق طرابلس على من هم في مراكز المسؤولية أن يولوها إهتماما أكبر، وعلى المواطنين أفرادا وجماعات المساهمة في سد الثغرات فيها، ونحن في أندية الليونز في المنطقة 351 سعينا للحصول على هذه الهبة من مؤسسة أندية الليونز الدولية، لتجهيز مركز العيون في مستشفى طرابلس الحكومي لسد حاجات شريحة كبيرة من مواطني المدينة والمناطق المجاورة”.

سكروج

ثم ألقى سكروج كلمة، أعرب فيها عن إعتزازه بما يجده من ترحيب كلما زار طرابلس والمنطقة، سيما وأنها الزيارة الثالثة له إلى لبنان، “البلد الجميل بطبيعته وكرم أبنائه، حيث أشعر أني في لبنان بين أهلي وعائلتي. لقد زرت هذا الصرح الطبي وإطلعت على ما يقدمه من خدمات إلى المواطنين، ووجدت أنه يحتاج إلى التطوير، وإلى إقامة قسم لطب العيون، الأمر الذي دفعنا للمشاركة والإسهام في إطلاق حملة لتجهيزه، وهذا الإنجاز نريده أن يكون مثالا على أهمية تعاون القطاع الرسمي والقطاع الخاص والمؤسسات الإجتماعية لتوفير المساعدات والمعدات والتجهيزات الطبية، ونحن بدورنا نتطلع إلى الإستمرار في دورنا لمساعدة الغير وتقديم المساعدة لهم”.

عربيد

وألقى عربيد كلمة قال فيها: “ليست المرة الأولى التي نحيي فيها جهدا أو مشروعا مدعوما من جمعية اندية الليونز الدولية، فمن تجهيز عيادة لطب العيون في مستشفى ضهر الباشق الحكومي في أواسط التسعينات، إلى برامج وهب الأعضاء وتكريم الممرضات الفائزات، وندوات الوقاية من الضغط والسكري والكوليسترول وسواها، فإن تأمين عيادة لطب العيون مع كامل التجهيزات سيعطي مستشفى طرابلس الحكومي الفرصة لتنويع خدماتها في هذا الإختصاص المهم، وسيعطي المستشفى أيضا الفرصة لتنفيذ برنامج لصحة النظر ضمن ما نسميه بالصحة المدرسية”.
واشار إلى المشروع الذي نفذته الوزارة، والمتعلق بصحة النظر عند تلامذة المدارس الحكومية للفئة العمرية بين 6 و 12 سنة. وقال: “إننا نسعى لتأمين الإمكانات لتنفيذ برنامج صحة النظر في المدارس الحكومية ودور الأيتام في طرابلس والمحيط، وسيكون برنامجا بالغ الأهمية، ومرحبا به من عموم المواطنين والفقراء منهم بنوع خاص. وأحرزنا الكثير من التقدم في مشروع تطوير قدرات القطاع العام الرعائي والإستشفائي، كما واجهتنا الكثير من المشاكل والصعوبات التي نعمل على معالجتها، وقد سجلنا تقدما ملحوظا في مجالات التحصين الشامل، والتثقيف الصحي، والصحة المدرسية، والإكتشاف المبكر للأمراض، والترصد الوبائي، وبرامج المساعدة بالأدوية للأمراض المزمنة والسرطانية والمستعصية”.
ولفت عربيد إلى مشروع تطوير قدرات القطاع العام الإستشفائي “حيث لدى الوزارة اليوم 23 مستشفى حكومي حديث أو قديم أعيد تأهيله، وهي تعمل بطاقة 1500 سرير، وفي السنوات الخمس المقبلة سيكون هناك 31 مستشفى مع 2750 سرير بأفضل المواصفات الدولية”، مشيرا إلى “فوز مستشفى طرابلس الحكومي بإمتحان التقييم (مدى توفر شروط الجودة والسلامة العامة)، حيث نال مرتبة ممتازة”، داعيا إلى “تعزيز علاقة المستشفى الحكومي مع محيطها، وإلى متابعة الجهود لضبط الإنفاق وترشيده، وتوسيع إمكانات المستشفى الحكومي، والعمل على تنفيذ مشروع الخريطة الصحية لضبط حركة الإستثمارات، والعمل على تطوير خدمات الوزارة المقدمة للمواطنين الذين لا يملكون تغطية إجتماعية بناء لتكليف مجلس الوزراء”.

كرامي

ثم ألقى كرامي كلمة، نقل في بدايتها تحيات الرئيس ميقاتي “الذي لم يتمكن من الحضور والمشاركة في الإحتفال لضغوط العمل في العاصمة”. وقال: “إن إطلاق تجهيز مركز الليونز للعيون في مستشفى طرابلس الحكومي ليس سوى محطة في سياق تطوير هذا المستشفى، ليكون عند مستوى طموحات أبناء الشمال، ليقوم بواجباته في خدمة أهلنا في الشأن الصحي. وهذه الخطوة اليوم هي واحدة في سلسلة مشاريع يحتاجها هذا الصرح الصحي لكي يتمكن من ملء الفراغ الهائل، الذي يعيشه أبناء هذه المنطقة على مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها الدولة لأبنائها. ونحن نتطلع إلى خطوات لاحقة في هذا المسار، إن بمبادرات محلية، أو بدعم من الدولة لكي نتمكن من الإرتقاء بهذا المستشفى إلى المستوى الذي يخفف عن الناس عبء اللجوء إلى هنا أو هناك من أجل الإستشفاء”.
أضاف: “إن أدنى حقوق المواطنين على الدولة هو في تأمين الخدمات الإستشفائية، بما يكفل لهم الرعاية الصحية، وبكل أسف فإن لبنان لم يتمكن حتى اليوم من تطوير إهتمامه بمواطنيه على هذا الصعيد رغم كل الجهود التي بذلت في هذا الصدد، ورغم حجم الإنفاق الذي تخصصه الدولة لهذا القطاع، لكننا نطمح في هذه الحكومة من خلال الجهد المميز الذي يقوم به معالي وزير الصحة، بأن نرتقي في نظرتنا الى معالجة هذه الأزمة المزمنة، بحيث يكون الإستشفاء حقا لكل الناس من دون منة أو إستثمار سياسي أو إنتخابي”.
وتابع كرامي: “إن حجم الفراغ في كل القطاعات الحياتية الحيوية كبير جدا، وأي جهد سيكون متواضعا أمام الحاجة، ولا نخفيكم سرا أن تركيز هذه الحكومة على تفعيل قطاعات الخدمات المختلفة، وأولها الخدمة الصحية، لا يلهينا عن الجهد المبذول بقوة على ترسيخ الإستقرار، بإعتباره صمام أمان لأي خدمة، إذ لا معنى لأي إنجاز في غياب الإستقرار الذي هو حجر الزاوية لمشاريع تطوير البنى الأساسية في لبنان. هذه الحكومة تعمل بالتوازي على خطين، خط حفظ الإستقرار، وخط وضع المشاريع التنموية على السكة لرفع مستوى أداء الدولة في خدمة أبنائها، ونحن ندرك أن المهمة صعبة جدا، والعقبات كثيرة ومتعددة الأوجه، لكن الحكومة لديها ما يكفي من الإصرار على مواجهة هذه التحديات، لأنها تضع نصب أعينها الإنتقال بلبنان من مرحلة الفراغ إلى مرحلة تفعيل مؤسسات الدولة”.
وقال: “إن هذه المهمة هي مسؤولية وطنية مشتركة تتحمل الدولة العبء الأكبر منها، لكنها أيضا مسؤولية يفترض أن تتكاتف فيها الجهود من كل القوى السياسية ومن كل اللبنانيين، لأن الهدف أسمى من المماحكات السياسية، ونحن ندعو إلى فك إرتباط بين السياسة والإنماء. فاللبنانيون من كل الفئات والمناطق متساوون في الهواجس، ونحن أحوج ما نكون إلى تكاتف يحمي لبنان من أعاصير المنطقة، ويحفظ الإستقرار لكي تتمكن الدولة من القيام بواجباتها تجاه المواطنين على كل صعيد”.
وختم: “مبروك لأبناء طرابلس والشمال هذا المركز الذي سيبصر النور قريبا، وإن شاء الله إلى مراكز أخرى في هذا المستشفى وفي غيره، لتكون ورشة الإنماء متفاعلة مع ما يتطلع إليه المواطنون”.
وبعد ان قدم حلاب وعدرة درعا تكريمية لكل من ميقاتي ورئيس جمعية أندية الليونز الدولية. تم إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وقص الشريط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى