الأخبار اللبنانية

الشريف: الاصطفاف في لبنان لم يعد لصالح الناس بل لصالح القوى المتنازعة، سواء كانت فاسدة أم حامية للفساد

قال الدكتور الشمالي خلدون الشريف، في لقاء إعلامي: “إن الواقع السياسي الذي استجد بعد اغتيال رفيق الحريري، أطاح بهيبة كل المواقع الرئاسية والسياسية، لأن القوى المتنازعة في السياسة المتوزعة للمصالح تجاوزت الغاية الأساسية للحكم، وهي رخاء الناس، وعملت على عكس ذلك تماماً، بما أطاح بالناس ومصالحهم ومستقبلهم، مقابل تعزير شبكة مصالح السياسيين أنفسهم”.
وأضاف : “لا شكّ في أن الوضع بعد رفيق الحريري لم يعد كما كان معه، من حيث وجود الأمل والأحلام لدى الشباب اللبناني، وأن نموذج الحكم الذي عايشناه بعد رفيق الحريري أفقد كل الرئاسات هيبتها ودورها، بدليل أن انتفاضة عام 2015 “طلعت ريحتكم” ومن ثمّ انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 عرّت الزعامات السياسية، دون أن تستطيع الإطاحة بهم”.

وأردف الشريف:” أن الاصطفاف في لبنان لم يعد لصالح الناس، بل لصالح القوى المتنازعة، سواء كانت فاسدة أم حامية للفساد، ولم يعد السلاح غير الشرعي هو العنوان الأوحد للمعارك السياسية، بل يكفي مثلاً أن ينظر اللبنانيون كيف استطاعت سريلانكا الاتفاق مع صندوق النقد وإجراء الإصلاحات المطلوبة في غضون عشرة أيام، أما نحن فلم نستطع إقرار لا قانون السرية المصرفية ولا الكابيتال كونترول، ولا حتى الموازنة خلال 3 سنوات، فكيف نطلب من الناس أن تثق بحكامها؟ ووفق أي أسس”؟ وختم : يشعر اللبنانيون اليوم بأن دور كلّ الرئاسات انتهى، والشعب لم يعد معنياً بخلافات تلك المواقع فيما بينها، بعدما أيقن أن السلطة واقعة بيد قوى سياسية وحزبية متناحرة لأسبابها الخاصة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى