ثقافة

جامعة الجنان تحتفل بتخريج دُفعة خرّيجيها الواحدة والثلاثين: “جِيلُ التحدّيات”

برعاية وحضور عضو مجلس أمناء جامعة الجنان سعادة النائب الدكتور “عبد الرحمن البزري”، وبحضور سماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، مُمثّلين عن معالي وزير الإعلام “زياد المكاري”، النواب “أشرف ريفي”، “كريم كبارة”، “ايهاب مطر”، مدير عام الأمن العام، سفراء فلسطين، سوريا وأندونيسيا، نقيب المهندسين، نقيب أطباء الأسنان، بالإضافة إلى النائب السابق د.”علي درويش” و مدير عام مصلحة مياه لبنان الشمالي،
احتفلت جامعة الجنان بتخريج الدُفعة الواحدة والثلاثين من طلابها تحت عنوان “جِيلُ التحدّيات”، وذلك في مسرح الجامعة بمشاركة الفعاليّات السياسيّة، العلمائيّة، التربويّة، الحزبيّة، الدبلوماسيّة، الاجتماعيّة، الأمنيّة، إضافة إلى الهيئتين التعليميّة، الإداريّة وأهالي الطلاب.
افتتاحًا النشيد الوطنيّ ونشيد جامعة الجنان، فتلاوة عطرة من القرآن الكريم من فضيلة شيخ قرّاء القلمون والكورة والبترون الدكتور “زياد الحج”، ودخول مواكب السادة مجلس الأمناء، العُمداء، الأساتذة والطلاب.
كلمة جامعة الجنان ألقاها رئيس مجلس أُمنائها الدكتور “سالم فتحي يكن” الذي قال:
“في ظلّ التحدّيات الكبيرة المفتوحة على كلّ الاحتمالات، تغدو المعرفة هي الاختيار الذي يَفرض نفسه كمدخل وحيد إلى المُستقبل بكلّ أشكاله، وعليه نسعى دوماً إلى تحديث المَسار التدريسيّ والبَحثيّ والتدريبيّ ومُستلزمات الانتقال بانسيابيّة إلى العصر التكنولوجيّ القادم، والجديّة في إعداد كوادر قيادة مُستقبليّة من خرّيجينا لتعبئة الفراغ في تسارع مُتجدّد مضّطرد بكلّ همّة ومُتابعة دؤوبة وتوجيه مباشر من رئاسة الجامعة”.
أضاف د.”يكن”: “لقد حدّدنا في المرحلة السابقة هدف أن تكون “الجنان” في موقع متقدّم ضمن المراكز الأولى للجامعات، فكانت بكلّ إمكانيّاتها الماديّة المتواضعة ضمن المراكز العشر الأوائل للجامعات اللبنانيّة، وسنكون قريباً جداً في إحدى المراكز الخمسة الأولى، بإذن الله، عَملاّ برؤية الرئيسة المؤسّسة الراحلة البروفسور “منى حداد يكن”، رحمها الله”.
وللخرّيجين توجّه د.”يكن” قائلاً: “ها نحن اليوم في ضيافتكم، اشتدّ عودكم، وستصبحون ظلّاً ظليلاً تمتدّ جذوركم عميقاً في صرحيّ طرابلس وصيداء، وفي شراكة دائمة ثابتة، فالتاريخ سَيكتب ما قدمنا، وآثارنا، وسَيجعل الله هذا في كتاب مُبين”.
بدوره راعي الحفل سعادة النائب الدكتور “عبد الرحمن البزري” قال: “ما يُميّز دُفعة العام ٢٠٢١-٢٠٢٢ من الخرّيجين عن ما سبقهم، صبرهم، و تحمُّلهم عدداً من التحدّيات والأزمات السياسيّة والاقتصاديّة، بالاضافة لجائحة كورونا التي قلبت العديد من الموازين والأعراف والعادات، وشكّلت تحدّياً حقيقيّاً للتّعليم، سواءً كان حضورياً أم عن بُعد”.
كما ودعا النائب “البزري” الخرّيجين للانخراط في معركةٍ جديدة أكثرَ إلحاحاً وهي معركة الحفاظ على وطنهم الذي أنهكه الفساد والهدر والانهيار السياسيّ والاقتصاديّ، بهدف استرداده من منظومةٍ عاثت في الأرض فساداً، مُشدّداً عليهم ضرورة تسلّحهم بالعِلم والمَعرفة كونه يَقع على عاتقهم واجب بناء لبنان الحديث القويّ الذي نَفخر ونَعتزّ جميعاً به”.
أمّا كلمة خرّيجي مرحلة البكالوريوس فألقتها خرّيجة معهد العلوم السياسيّة الطالبة “جميلة قلاوون” فشكرت فيها جامعة الجنان التي استطاعت أن تتحدّى كلّ المصاعب التي واجهتهم طيلة فترة تعلّمهم، داعية الخرّيجين أن يكونوا فعلاً جِيلَ التحدّيات.
ثمّ إلى كلمة خرّيجي مرحلة الدراسات العُليا، ألقاها الطالب العُماني الدكتور “قحطان سويدان درويش المعولي” تحدّث فيها عن تجربته التي وصفها بالناجحة والمُثمرة، حيث لم يشعر ورفاقه بالغُربة والوحدة يوماً، بل كانت لهم الجنان سنداً طيلة أيام دراستهم مُشيراً إلى اهتمام الجامعة بالجانب الإبداعيّ لدى الطالب، وتَنمية قُدراته، الأمر الذي جعلها مَقصدا مُهماً لكافة طلاب العِلم مَحليّاً ودوليّاً.
هذا وتخلّل الحفل تقديم الدكتور “سالم فتحي يكن” درعاً تقديريّاً لسعادة النائب الدكتور “عبد الرحمن البزري” عربون وفاءٍ وتقدير لجهوده المثمرة في إدارة اللجنة الوطنيّة للقاح كورونا ، إضافة إلى عرض لتقرير مصوّر عن يوميّات طالب في “جامعة الجنان” والوقوف دقيقة صمت عن أرواح طلاب الجنان الذين رحلوا إلى ديار الخُلد عنّا هذا العام.
في الختام تم توزيع الشهادات على الخرّيجين وتكريم الطلاب المتفوّقين الأوائل وأخذ الصور التذكارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى