المقالات

غالاواي من انتخابات فرعية الى تداعيات شاملة \ معن بشور

من يعتقد ان فوز المناضل السكوتلندي العريق جورج غالاواي في انتخابات فرعية في احدى الدوائر البعيدة عن مسقط رأسه هو مجرد انتصار لغزة في مواجهة المحرقة الصهيونية، رغم صحة هذا الاستنتاج واهميته ، لا ينتبه الى ان تداعيات هذا الفوز ستكون كبيرة على مجمل الاوضاع في المملكة المتحدة وفي سائر الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة وكافة الدول التي تدور في فلكها.
لقد جاءت جرائم العنصرية الصهيونية المدعومة من واشنطن ومن يلف لفها لتكشف هشاشة البنى التي تقوم عليها هذه الدول على كافة المستويات ، لا سيّما الاخلاقي منها ، وكم باتت انظمتها بعيدة عن القيم التي ادعت انها تقوم عليها وتحمل رسالتها.
ولقد كشف حجم الهجوم على غالاواي من قبل الحزبين الكبيرين اللذين تقاسما حكم الامبراطورية، التي لم تكن تغيب عنها الشمس، حجم الهلع الذي اصاب المنظومة الحاكمة في هذه الدولة من الاحتمالات الخطيرة التي تحملها تداعيات فوز الرجل الذي اعتقد طوني بلير بعد مشاركته لبوش الابن غزو العراق انه بفصله من حزب العمال سيخرجه من الحياة السياسية في بلده، فاذ به يعود اليها من اوسع الابواب ليطلق تياراً شعبياً وسياسياً كبيراً يستوعب كل القوى الطامحة للتغيير ، ليس على مستوى بريطانيا فقط، بل ربما على مستوى الغرب الاطلسي كله.
قبل ربع قرن كنت اقول لاخواني في لبنان والوطن العربي انتبهوا لظاهرة اسمها جورج غالاواي الدي يتمتع بالشجاعة والصدق والنبل والذكاء والحيوية.
ورغم كل محاولات الشيطنة التي واجهت غالاوي، وماتزال، ما زلت اقول لندرس جيدا ظاهرة اسمها جورج غالاواي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى