المقالات

بايدن عند الحديث عن الكيان الصهيوني.. قس أم رئيس ؟؟؟

بقلم :سعيدي عبدالرحمن

كاتب جزائري- برلماني سابق وسياسي-

عرفت امريكا 46رئيسا ينتمون ل 18ولاية من 50 كلهم ذكور من البيض ما عدا واحد باراك أوباما كلهم ينتمون للكنيسة الإنجيلية البروتستانتية وأبرز طوائفها ما عدا الرئيس جون كيندي ينتمي للكنيسة الكاثوليكية
مدى التزامهم بالدين ليس شرطا في ولاية الحكم ولكنه موجود ويشكل خلفية للكثير من المواقف والقرارات والممارسات والمسارات في العلاقات الدولية .

واريد أن اركز على موضوع فلسطين وقضيتها العادلة
فهي في زاوية منها نجد رؤساء امريكا يعبرون عن خلفيتهم الدينية في دعم ونصرة الكيان الصهيوني المحتل بناء على امتداد وتبعية لمعتقدهم البرونستانتي الإنجيلية.

وكانت الطائفة الإنجيلية البروتستانتية الجديدة وهي مزيج من معتقدات التوراتية التلمودية والإنجيل الجديد مشروع الإبراهيمية وصفقة القرن ما هي الا خدمة المشروع الصهيوامر_يكي في فلسطين والأمة العربية .

وأبرز من ذهب بعيدا في إبراز هذه العلاقة والتأكيد عليها دون مرواغة بعد الرئيس ترامب هو الرئيس جون بايدن دون لف ودوران وخطابه كان خطاب قس وليس خطاب رئيس بالابعاد السياسية !

حيث سجل كما صرح في تاريخ زيارته عشر زيارات الأولى كانت عام 1973 قبل حرب اكتوبر وهو سيناتور شاب والتقى باغلب رؤوساء الوزراء من غولدا مايير إلى هذا الأخير لا_بيد
زارها بكل الصفات من سيناتور ونائب الرئيس ورئيس الولايات المتحدة .

أبرز ما قاله في زيارته للكيان إلى الاستقبال الاخير بالبيت الأبيض لرئيس الكيان :

“ليس بالضرورة أن يكون المرء يهوديا”حتى يعتبر صهيونيا”
والإشارة واضحة وصنف نفسه .

وقال ايضا ” اعتبر كل فرصة للعودة إلى هذا البلد العظيم الذي يضم جذور الشعب اليهودي القديمة منذ العصور التوراتية
نعمة والعلاقة بين الشعبين الإسرائيلي والأمريكي عميقة جدا “
وقال عن ذاكرة اليه”ود ” سأعود مرة أخرى إلى أرض ياد فاش_يم المقدسة لتكريم 6ملايين يهودي سلبت حياتهم في إبادة جماعية “.

وقال “نحن متحدون في قيمنا المشتركة ورؤيتنا المشتركة
وقال بايدن للرئيس هرتسوغ إليه*يوني لدى استقباله بالبيت الأبيض يوم 26اكتوبر
“أكدت مرار سيدي الرئيس ” كلام موجه لهرتسوغ” لو لم تكن اسرائيل موجودة لكان علينا اختراعها “.

الرئيس بايدن عندما يتحدث عن الكيان يضع نفسه في ثوب القس الإنجيلية البروتستانتية مثله مثل الرئيس بوش الابن
كلاهما يتحدثون من مفهوم النصوص التوارتية الإنجيلية في التعبير عن الموقف ولا يرون فلسطين في تعبيرهم الا زاوية صغيرة أو شيء جزئي ثانوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى