الأخبار العربية والدولية

بيان إلى الرأي العام.

انعقد يوم الثلاثاء 03 مارس 2020، بمقر فيدرالية اليسار الديمقراطي، اجتماع دوري، خصص لمناقشة القضايا المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية.
وقد ارتأت الهيأة المحلية، إصدار بيان عام بصددها، نظرا لحيويتها، وأهميتها في الظرف الراهن لبلادنا.
لقد تداولت الهيأة المحلية في مواضيع :
ــ الوضع السياسي العام.
ــ ظروف الجفاف ومعاناة العالم القروي.

ــ وباء كورونا، وانعكاساته السلبية، وأشكال الوقاية المطلوبة بالإقليم.
ــ الوضع الاجتماعي المأزوم، على مستوى الخدمات العمومية: صحة، وتعليما، وتشغيلا، وغلاء الأسعار، وفواتير الماء، والكهرباء، وضعف جودتهما، وإقصاء شباب الإقليم، ومقاوليه، من الفرص المتاحة.
ــ الأضرار اليومية، الناجمة عن استعمال المتفجرات، في مكتشف الفوسفاط، والتي تؤثر على طمأنينة السكان، ومبانيهم، وعلى الفرشة المائية، وكل أشكال التلوث البيئي، والصحي، والتي كانت موضوع شكايات، ومواد إعلامية.
ــ الغياب التام للمسؤولين عن الشأن العام، وتدني مواكبة المجلس الجماعي لتطلعات الساكنة، في مدينة لا تساير متطلبات الساكنة، وانتظاراتهم.
ــ قضايا الجبهة الاجتماعية، ومسيرة مراكش المرتقبة، ضد الفساد، والإفلات من العقاب.
ــ التستر على رؤساء الجماعات الفاسدين بالإقليم، واستغلال مقدرات الدولة، ومشاريعها، لأغراض الدعاية الانتخابية.
إن هاته المواضيع، وغيرها، كانت محور اجتماع مطول، لأطر فدرالية اليسار الديمقراطي بإقليم الرحامنة. وعلى إثره، تعلن للرأي العام أنها:
ــ تحيي نضالات أبناء الرحامنة، من مختلف مشاربهم، ومواقعهم، وقطاعاتهم، وكل الإعلاميين الصادقين، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ضد كل أشكال الفساد، تجسيدا لرقابة المجتمع، وإرادته، في بناء مغرب الحرية، والكرامة ، وطليعته: كل روافد الجبهة الاجتماعية المغربية.
ــ تدعو دعوة عاجلة مسؤولي وزارة الداخلية، ووزارة الصحة العمومية، ومسؤولي قطاع التربية الوطنية، ورؤساء الجماعات المحلية، والمجتمع المدني بالإقليم، إلى عقد لقاء لتدارس سبل إنقاذ، ودعم العالم القروي من ظروف الجفاف الحاد، ومواجهة انعكاساته الاجتماعية السلبية، وكذا تمكين تلاميذ المدارس، ورواد الأسواق الأسبوعية، من الكمامات الطبية، الواقية من فيروس كورونا، لتقليل الأضرار، وفق رؤية استباقية مواطنة.
ــ تحيي دعوة الجمعية المغربية، لحماية المال العام، للمسيرة الوطنية بمراكش، يوم 15 مارس الجاري، ضد الفساد، والإفلات من العقاب، ومن أجل تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب، وتدعو كافة مناضليها، وكل المواطنين الشرفاء، إلى المشاركة المكثفة في هاته المسيرة، ضد لصوص المال العام، والمتسترين عليهم.
ــ تطالب الإدارة المركزية للفوسفات، وكل فروعه، بإنصاف أبناء الإقليم، ومقاولاته الصغرى، والمتوسطة، عبر تشغيلهم، ومواكبتهم، واستدراك أعطاب رؤيته التنموية، القائمة على الجشع، واستغلال ثروات الإقليم، وإقصاء أبنائه، وتطالبه بالوقف الفوري لهدم منازل السكان، عبر استعمال المتفجرات، قرب المراكز الحضرية، والقروية.
ــ تنبه عامل الإقليم، إلى استغلال بعض رموز الفساد، لمشاريع الدولة، في أغراض الدعاية الانتخابية، على مقربة من الاستحقاقات القادمة، وتدعوه إلى بذل كل الجهود، لتمكين الإقليم، من مستشفى جامعي، متعدد التخصصات، يلبي الحاجيات المتزايدة، لصحة عمومية، تحترم كرامة الإنسان، وتطور الإقليم السكاني، والمجالي.
ــ تأسف لتخلف المجلس الجماعي، عن مواكبة تطلعات المواطنين، في كل المجالات، وتعتبر تحركاته الأخيرة، مجرد تغطية على فشله الذريع، على بعد أيام من الانتخابات، وتطالب وزارة الداخلية، ورموزها، برفع الوصاية السياسية عن إقليم الرحامنة، والحصانة الوهمية، التي لازال يدعيها بعض الأشخاص، رغم فشلهم، طيلة 10 سنوات، في الرقي بالمدينة، وحل مشكلاتها الاجتماعية العميقة.
إن فدرالية اليسار الديمقراطي، قد تجاوبت في السابق، مع دعوة عامل الإقليم، للحوار حول ارتفاع أسعار الماء، والكهرباء، وضعف جودتهما، وانقطاعهما المتكرر. وقد شاركت، عن حسن نية، في اللقاء الذي جمع المسؤولين الجهويين، لهذين القطاعين الحيويين، حيث كان الالتزام بمراجعة التقديرات العشوائية، لأسعار الاستهلاك. لقد تبين، بعد مضي وقت، أن لا شيء تغير، بل سجل المواطنون زيادة الأسعار، وضعف جودة المياه.
وعليه، تنبه فدرالية اليسار الديمقراطي، كافة المسؤولين عن الإقليم، وعن قطاعي الماء، والكهرباء، وتدعو إلى تنفيذ ما تم الالتزام به، وتحذر من تداعيات غياب المسؤولية، والالتزام الوطني، وتحتفظ بحق خوض كل الأشكال النضالية المشروعة.
وختاما، تدعو الهيأة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي، كل الأبناك، إلى التجاوب الحقيقي مع طموحات الشابات، والشباب، حاملات وحاملي المشاريع في العالمين: الحضري، والقروي، كما تقرر ذلك رسميا، لمساعدة الشابات، والشباب، وتذليل الصعاب أمام طموحاتهم الجدية، عبر نهج إجراءات مبسطة تبدد حالات الإحباط المتنامية.

عاشت فيدرالية اليسار الديمقراطي إطارا لتوحيد الجهود في أفق الوحدة الاندماجية.

اللجنة المحلية بإقليم الرحامنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى