سيادة المطران عطا الله حنا : ” التباعد ليس علاجا وما تحتاجه البشرية

في هذه الظروف العصيبة هو مزيد من التضامن والتآخي وقيم المحبة والُلحمة “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن التباعد في زمن الكورونا ليس علاجا بل هو اجراء وقائي مؤقت ونتمنى ان ينتهي بأقرب وقت ممكن .
لا نعتقد بأن التباعد هو علاج بل ان التضامن الانساني هو من ابسط الضرورات في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا والعالم بأسره .
هنالك مفردات نسمعها في زمن الكورونا عن التباعد كما وغيرها من الاجراءات الاحترازية والتي نتمنى الا تترك اثرا سلبيا ونفسيا على حياة الناس وسلوكياتهم المستقبلية ، فالبشرية في هذه الظروف بحاجة الى التضامن والتعاضد والاخوة والوحدة لكي نكون اقوياء في مواجهتنا لهذا الوباء وتداعياته .
انه وباء انتشر في العالم بأسره مخلفا المآسي الانسانية في كل مكان ونتمنى بأن يؤدي هذا الوباء وكما نقول ” ولرب ضارة نافعة ” ان يؤدي الى مزيد من التقارب والتعاون بين البشر جميعا وان يتبدل وان يتغير وجه هذا العالم نحو الافضل .
نريده عالما اكثر انسانية وتشبثا بالاخلاق والمبادىء السامية ، نريده عالما منحازا للمظلومين وليس للظالمين كما فعل يوم امس وزير خارجية امريكا .
نريده عالما يقول كلمة الحق دونما نفاق او كذب ، نريده عالما يدافع عن الفقراء والمساكين والمنكوبين والمشردين والمحتاجين ويدافع ايضا عن عدالة القضية الفلسطينية التي هي اعدل وانبل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .