تكنولوجيا

التكنولوجيا وآبنائنا بقلم الدكتورة: أسماء محمد نبيل.مدرس علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس

ما أجمل ما فى الحياة لدى الآباء والأمهات وهم أمل البلاد فى مستقبل أفضل ملؤه التقدم والازدهار
 فاللبنه الأولى لبناء الا نسان هى الأسرة فالأسرة الصالحة السوية لن يخرج منها إلا انسان صالح سوى فعلى الوالدين دور ا كبيرا في ظل هذا الزخم الكتروني فعليهم تنظيم وقت أطفالهم ووضع شروط لإستخدام أجهزة التكنولوجية الحديثة من حيث عدد الساعات ومن الضروري أن يشارك أولياء الأمور أطفالهم فى مشاهده بعض المحتوى وتوجيههم إلى الطرق الصحيحة التى يمكن الاستفادة من خلالها من هذا التقنيات الحديثة عن طريق اختيار المواقع والبرامج التى يمكنه أن يجد فيها المتعة والمعرفة معا
، لذلك كان من الواجب علينا جميعا الاهتمام بهم وتوفير نشأة صحية لهم اجتماعيا وعلميا وثقافيا، وهذا مايحدث بالفعل وكم ساعدت التكنولوجيا الحديثة فى ذلك ولكن كما تعودنا وكما صار العرف وتم توارثه من قرن إلى قرن إن زاد الشىء عن حده انقلب إلى ضده . وهذا ماحدث فى تعامل أطفالنا مع التكنولوجيا لقد أصبحت التكنولوجيا بوسائلها المختلفة.

هى كل حياتهم فهم بلامبالغة فقط بين الموبايل والبلاى ستيشن والألعاب التى تتوالى بل تتزاحم فى نفس الوقت . لم يعد لديهم وقت للحركة للرياضة للتعلم من الحياة والاندماج فى اجتماعيات ضرورية لهم ربما أكثر من التكنولوجيا أحيانا . أصبح الموبايل هو الصاحب والاخ والأهل لولا الاحتياج للمال والطعام ما سألوا عن والديهم ولولا الاحتياج للطعام ماخرجوا من حجراتهم. . العيون ضعف نظرها واللغة تغيرت ملامحها والأخلاق تأثرت بشكل خطير . البعض تملكه العنف أو البلطجة التى بين أيديهم والبعض الآخر تملكه الانطواء والتوحد . فهل هذا هو الجيل الذى نأمل فيه وننتظره.

كلنا نسعد أن الأطفال أفضل منا فى فهم البرامج والتعامل مع الموبيل وهذا جميل ولكن هل هذا صحيح تماما ..لابد من تقويم الأمر لابد من التوازن بين الحياة والكمبيوتر لابد من مراقبة الأسرة للأطفال وتقنين استخدام التكنولوجيا ومتابعة ما يعرض على أولادهم . لابد من توجيه الأطفال والشباب للرياضة والقراءة والموسيقى والأنشطة الثقافية والبدنية التى تشغل وقتهم وتجذبهم من أجهزة التكنولوجيا الحديثة .لابد من الانتباه لتصحيح المسار وتعديل السلوك لانقاذ اجيال نأمل فيها فلاتخذلنا الآمال.

لن نبنى البلاد دون أن نبنى العباد والبناء يأتى من مرحلة الطفولة هذا دورنا جميعا المدرسة والاسرة والدولة ولنبدأ من الآن بالتعاون بين جميع الجهات المعنية خاصة وحكومية كل قدر خبرته كل حسب دوره قبل أن نفاجأ بأجيال لا نعرفها ولا نستطيع التعامل معها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى