الأخبار اللبنانية

تحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين:

المودع الحجار يودّع والده مظلوماً ومعتقلاً تعسفاً من قبل قضاة العار الذين أصبحوا وأصحاب المصارف هدفاً لتحركات المودعين

رغم الواقع الإنساني الأليم الذي طغى على قضية المودع وليد الحجار ورغم وفاة والده أمس ١ كانون الأول وهو “معتقل” ظلماً وتعسّفاً لدى نظارة مخفر شحيم بحجة “الحفاظ على هيبة الدولة وتطبيق القانون” بحسب القاضية غادة عون، لم يكتفِ “قضاة العار” بقرار توقيفه المفاجئ ولا بعدم تركه في اليوم التالي ــ لأسباب عائلية محض إنسانية أضيف إليها معاناته المَرضيّة في النظارة ــ بل جرى التمادي في كل ذلك بالإبقاء عليه موقوفاً حتى ظهر اليوم ٢ كانون الأول، يوم دفن والده وتفاقم حالة زوجته العليلة.

فأي تطبيق للقانون وأي هيبة للدولة “يتبجّح” بها هؤلاء القضاة، تطال فقراء وضعاف الناس فقط فيما “الطغاة” من سارقيهم وجلاديهم يتنعّمون بشقى أعمارهم الذي أودعوه لدى مصارفهم أمانة، ولو هلكوا قهراً وموتاً وحتى بعد موتهم ليرقصوا فوق جثثهم؟ والأهم، أي عدل هو هذا الذي حلفوا اليمن عليه؟ هم أنفسهم من ادّعوا دعم المودعين وحماية حقوقهم في العلن، زوراً وألف زور، بوجه القيّمين على المصرف المركزي والمصارف، تراهم أشدّ الحماة والمدافعين عنهم وإن في السر، ليس إلا لنيل مشغّليهم النصيب الوازن من صفقات “تحت الطاولة” ــ كما حذّرنا مراراً بأعلى الصوت بعد أن شهدنا وعشنا ولمسنا بكل دليل وبرهان ثابتين: من يدّعى حماية حقوق المودعين هم أنفسهم من تواطؤوا عليهم!

والحال هذه، لم يبقَ بد من تأكيد المؤكد، المعلن مؤخراً: قضاة العار وأصحاب المصارف على رأس قائمة الأهداف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى