الأخبار اللبنانية

ميقاتي يفتتح منشأة العزم في القلمون

 

رأى الرئيس نجيب ميقاتي “أن السجالات السياسية الحادة التي نسمعها وترتفع حدتها وفق الظروف

والمناسبات هي  نتاج طبيعي لقانون الانتخاب الذي شكل خطوة كبيرة الى الوراء بدل أن يكون مناسبة لتطوير العمل السياسي في لبنان”.  وشدد ” على أن الارتدادات السلبية لهذا القانون  تجد صداها المؤسف في الاحداث المتنقلة من منطقة الى أخرى لا سيما في صفوف الشباب الجامعي”، مطالبا “القيادات كافة الرأفة بالوطن ووقف التساجل والشحن الذي لا طائل منه، خوفا من وصول الامور الى مفارق خطيرة تعيدنا الى حقبات أليمة لا نزال نعمل على نسيانها”.
وكان الرئيس ميقاتي يتحدث اليوم في حفل دعت اليه بلدية القلمون لمناسبة افتتاح “منشأة العزم”   في البلدة التي تضم جامعا ومركزا اجتماعيا وصحيا والممّولة من قبل “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” بتوجيه من الاخوين طه ونجيب ميقاتي.

 

حفل الافتتاح جرى برعاية وحضور مؤسسي الجمعية  الأستاذ طه والرئيس نجيب ميقاتي، وحضره إليهما، مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، النائب سمير الجسر،   محافظ الشمال ناصيف قالوش، رئيس بلدية المينا عبد القادر علم الدين، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، القنصل حسام قبيطر، وحشد كبير من رؤساء الجمعيات والشخصيات الاجتماعية والأهلية وأكثر من ألف شخص .

بلدية القلمون
بداية ألقى رئيس بلدية القلمون طلال دنكر كلمة قال فيها: لسنا الان في صدد سرد مآثر دولة الرئيس وما قدمه للقلمون،  وما هذا الصرح الرائع الذي نحتفل اليوم بافتتاحه إلا لفتة كريمة تعبر عن مدى عمق محبته للبلدة التي هي جزء من طرابلس والتي لم يقصر معها بكل ما طلبته منه، بل كان هذا المركز هدية من آل ميقاتي، أهل العزم والسعادة، لبلدة أحبتهم ولم تشهد على يديهم إلا الخير والبر والعطاء. ولا يسعنا في هذا المقام دولة الرئيس وشقيق العزم طه ونجله الغالي عزمي إلا نتقدم اليكم، باسم المجلس البلدي وبإسم أبناء القلمون الذي سيحفظون لكم جميلكم في قلوبهم وقلوب أبنائهم، بخالص الشكر والامتنان والتقدير لهديتكم الغالية إلى بلدة العلم بلدة القلمون.
أضاف: نتمنى لهذا المبنى، هذا الصرح الرائع، صرح العزم ان يتحول صرح سعادة لكل أبناء القلمون التي أحبتكم، والتي ستحفظ لكم في ذاكرتها العمرانية كل حبة حصى مهدت طريقا أو ردمت بحرا أو أشادت جسرا، وكل  نقطة حبر سالت لتصدر مرسوما عمرانيا لصالح أبناء البلدة.

الرئيس ميقاتي

وألقى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: إن للقلمون في قلبي موقعاً فريداً لما يمتاز به أهلها من إيمان وعلم وأخلاق حميدة، جعلتهم دائماً في موقع متقدم في بناء الدولة ومؤسساتها، إضافة إلى كونها بلدة الشيخ رشيد رضا وثغر طرابلس الباسم.
اضاف: نلتقي اليوم بعد افتتتاح مسجد العزم، ومركز الجمعية في القلمون، وعملنا هذا ينطلق من ايماننا بأن دور المسجد في الإسلام لا يقتصر على صلاة الجمعة والجماعة، بل يتعدى ذلك إلى نشر العلم والمعرفة، فالمساجد في الاسلام هي مركز اجتماع المسلمين من مختلف فئاتهم وطبقاتهم ومناطقهم، يتواصلون فيما بينهم ويعملون على تحقيق العدالة الاجتماعية والتراحم حتى يكونوا كالجسد الواحد.  كما كانت  مركزاً لتوزيع الزكوات وتقديم الخدمات والسير في منافع الناس، ولذلك سمّي المسجد جامعاً حيث يجتمع فيه القاصي والداني، والفقير والغني، والمعلّم والمتعلم للتعارف والتآلف والتعاون على البر والتقوى.
ومن هذا المنطلق أردنا لمركز العزم في القلمون أن يكون مميزاً في تقديم خدماته على تنوعها، وبالتعاون مع المؤسسات العاملة فيها، فيد الله مع الجماعة، والتنافس في حقل الخير مشروع،  والتناحر والإلغاء ممنوع ومكروه.

وتطرق إلى الشؤون السياسية وقال: لقد وقع الأسبوع الفائت في منطقة التبانة حادث مؤسف ومحزن جداً، يستدعي منا جميعاً اليقظة والتنبه والحذر لعدم الوقوع مجدداً في شرك الفوضى والأحداث الأمنية المؤسفة التي يدفع ثمنها بالدرجة الأولى المواطنون الأبرياء. لذلك نجدد التأكيد على وجوب تضافر جهود جميع المعنيين لايجاد حل ثابت لاي معضلة امنية، كما نرى ضرورة العمل على تعزيز الثقة بين المواطن والدولة ومؤسساتها الامنية.
إن  مناطق طرابلس والشمال المحرومة، هي في أمس الحاجة، ليس فقط إلى تثبيت الأمن والنظام، بل أيضاً إلى تثبيت الأمن الاجتماعي وإشعار أهلها بانتسابهم إلى هذا الوطن، وأن الدولة تنظر إليهم بعين العدالة والمساواة وتحرص على رعايتهم على الصعد كافة.

وتابع بالقول: أما السجالات السياسية الحادة التي نسمعها وترتفع حدتها وفق الظروف والمناسبات فهي نتاج طبيعي لقانون الانتخاب الذي شكل خطوة كبيرة الى الوراء بدل أن يكون مناسبة لتطوير العمل السياسي في لبنان. لقد سبق لنا وحذرنا من الارتدادات السلبية لهذا القانون على مجمل الواقع اللبناني والتي تجد صداها المؤسف في الاحداث المتنقلة من منطقة الى أخرى لا سيما في صفوف الشباب الجامعي. من هنا نطالب القيادات كافة الرأفة بالوطن ووقف التساجل والشحن الذي لا طائل منه، خوفا من وصول الامور الى مفارق خطيرة تعيدنا الى حقبات أليمة لا نزال نعمل على نسيانها.

إفتتاح المسجد

كان سبق الحفل افتتاح “مسجد العزم”  في المنشأة، حيث أم صلاة الجمعة المفتي الشعار بمشاركة الرئيس ميقاتي والحضور. وألقى المفتي خطبة قال فيها: إن افتتاح مسجد العزم هو واحد من مداميك الخير ويأتي في وقت يسبق عيد الاضحى بعشرة أيام، وهي أيام معروفة بالخير.
وقال إننا نشكر الاخوين طه ونجيب ميقاتي على هذه المكرمة وهي ليست غريبة عنهما لان ما يقومان به يأتي من ضمن عطاءات عائلة عرفت بالخير من الجد عبد الله غندور الى والدهما الحاج عزمي ميقاتي وصولا اليهما.
اضاف: إن المساجد هي جامعة للمؤمنين، ولا  تفاوت بينهم بل يجمعهم  الانتماء الى الاسلام.
وفي الختام ازاح الاخوان ميقاتي والمفتي الشعار الستار عن اللوحة التذكارية لمنشأة العزم ثم جالوا والحضور في أرجائها.
———————————–

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى