الصفدي يلتقي قيادة العمالي واتحادات النقل البري

الصفدي يلتقي قيادة »العمالي« واتحادات النقل البري:
مصممون على مواجهة ما يمنع انخفاض الأسعار

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي بعد اجتماعه مع قيادة الاتحاد العمالي العام برئاسة، غسان غصن،

أن الوزارة مصمّمة على مواجهة كل ما يمنع انخفاض أسعار السلع الاستهلاكية وستتخذ الإجراءات اللازمة لكي يستفيد المواطن من الانخفاض العالمي للأسعار مؤكداً حرص الوزارة على ضبط هوامش الأسعار.
وقال الصفدي: »لا وجود لطحين فاسد في الأسواق اللبنانية فأجهزة الوزارة تتحقق دورياً من جودة القمح والطحين ومن نوعية الرغيف ووزن ربطة الخبز البالغ ١١٢٠ غرام مثلما تفعل بالنسبة إلى سائر المواد الغذائية«. وتوقع أن ينخفض قريباً سعر ربطة الخبز إلى ما دون الـ١٥٠٠ ليرة نتيجة المنافسة.
وأضاف: بدأت الوزارة حملة للتحقق من جداول كلفة الاستيراد للمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وستقوم بما يلزم لكي ينعكس انخفاض سعر الاستيراد على سعر المبيع وستلاحق كل مخالف للقانون وتنظم بحقه محضر ضبط بتهمة تحقيق أرباح غير مشروعة علماً بأن المستوردين أقاموا دعوى قضائية على الوزارة بحجة أنها تتدخل لمعرفة كلفة المواد المستوردة ونحن نعتبر أن هذا من واجبنا.
وجدد الصفدي دعوة المواطنين للاتصال بالخط الساخن ١٧٣٩ والإبلاغ عن أي شكوى تتعلق بالاستهلاك وقال إن التعاون قائم مع وزارة الاتصالات لجعل كلفة هذا الاتصال مجانية.
بدوره شكر رئيس الاتحاد العمالي العام، غسان غصن، وزير الاقتصاد والتجارة »المتعاون مع الاتحاد والمدرك لهموم المواطن الذي يرزح تحت عبء الأسعار المرتفعة في لبنان خلافاً لما هو حاصل في العالم«.
وقال غصن: إن المجتمع المدني وجمعيات الدفاع عن المستهلك والبلديات معنيّة بمراقبة أسعار ونوعية السلع الاستهلاكية ومساعدة الوزارة في ذلك وهذه المراقبة يجب أن تبدأ من الجمارك لتحديد سعر الاستيراد ومن ثم هامش الأرباح ولا بد من التنويه بان الوزير سبق له أن أصدر قراراً يعيد العمل بالقرار ٢٧٧ الذي يحددّ نسب الأرباح ويكافح الاحتكار والغش لحماية المستهلك.
أضاف غصن: لقد تحدث أصحاب المطاحن عن طحين فاسد تستعمله الأفران رغم أنه لا يصلح إلا علفاً للحيوانات وقد جئنا إلى معاليه لنتبيّن الحقيقة بما أن الوزارة معنيّة بالتدقيق بذلك فطمأننا إلى أن الوزارة تقوم بما يلزم لحماية صحة الناس.
اما في ما يخص أسعار البنزين فلا يجوز لبلد يعاني من ضائقة معيشية أن تكون فيه ضريبة تصاعدية على مواد النفط التي يستهلكها المواطن. نحن نطالب بالضريبة التصاعدية على أرباح المؤسسات المالية وليس على المواطن المحدود الدخل. وطالما أن الحكومة حدّدت سقفاً ثابتاً لسعر صفيحة البنزين فان الأرباح التي حققتها الخزينة أصبحت نوعاً من الضريبة التصاعدية قياساً على انخفاض سعر النفط عالمياً فالضريبة الآن تبلغ أكثر من ٥٠٪ من سعر صفيحة البنزين.
وكان الصفدي التقى وفداً من اتحادات ونقابات النقل البري ضمّ بسام طليس وعبد الأمير نجده و شفيق القسيس الذين طالبوا بمساواة السائق ومالك السيارة أو الشاحنة في ما يخص الاشتراك في الضمان الاجتماعي وقبض التعويضات العائلية.
كما اجتمع الصفدي بوفد من المؤسسة الوطنية للضمان الإلزامي برئاسة أنطوان شديد وجرى البحث في التأمين الإلزامي على السيارات والعقبات التي تعترض تطبيق القوانين والمخالفات التي تقوم بها بعض الشركات.
والتقى وزير الاقتصاد والتجارة وفداً من منظمة الأغذية والزراعة FAO وبحث معهم في مشاريع التعاون القائمة بين لبنان والمنظمة الدولية.