برعاية الرئيس ميقاتي وحضور النائب المراد وشخصيات

افتتاح المركز الصحي التابع للجمعية الطبية الاسلامية في فنيدق

رعى الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا ً بالمشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبد الاله ميقاتي حفل افتتاح المركز الصحي التابع للجمعية الطبية الاسلامية في بلدة فنيدق قضاء عكار بحضور مفتي عكار الدكتور الشيخ اسامة الرفاعي وممثل عن الرئيس عصام فارس المهندس سجيع عطية والنائب محمود المراد والنائب السابق طلال المرعبي ورئيس اتحاد بلديات القطيع الشيخ سميح عبد الحي ورئيس الجمعية الطبية الاسلامية الدكتور رامي درغام وحشد من المشاركين.
بداية قراءة عطرة من آي الذكر الحكيم ثم كلمة ترحيب لعريف الاحتفال  نهاد الكك.
والقى رئيس بلدية فنيدق الشيخ سميح عبد الحي كلمة نوه فيها بجهود الرئيس نجيب ميقاتي وما قدمه من خدمات لمنطقة فنيدق وشكر كل من ساهم في انجاز هذا الصرح الطبي الذي يسهم في رفع الحرج عن النساء والاطفال ويغير نمط حياتهم الى الاحسن سيما انهم عاشوا في ظروف قاسية .
من جهته رئيس الجمعية الطبية الاسلامية الدكتور رامي درغام رأى ان التعاون بين جمعية العزم والسعادة والجمعية الطبية الاسلامية ليس مقتصرا فقط على هذه الامور وانما تعداه الى مشاريع متعددة ليس اقلها مستشفى دار الشفاء. فالايادي البيضاء والتعاون وارادة الخير لا بد لها ان “تؤتي اكلها كل حين باذن ربها فهي بحمد الله أصلها ثابت وفرعها في السماء” التي لم تلتقي على مصلحة دنيوية او آنية وانما نبعت من ارادة صادقة في خدمة الانسان انطلاقا من امر شرعي وهي تسعى الى رضى الله عز وجل.
اخيرا كانت كلمة راعي الاحتفال الرئيس نجيب ميقاتي القاها الدكتور عبد الاله ميقاتي الذي  قال: يسعدني أن أكون بينكم في هذه الصبيحة المباركة، بدعوة كريمة من الجمعية الطبية الإسلامية ومن بلدية فنيدق لنحتفل سوياً بإفتتاح قسم الطوارىء وعيادة العناية بصحة الأم والطفل التابعين لمركز الإيمان الصحي في بلدة فنيدق – عكار، هذه البلدة المميزة بموقعها، ومناظرها، وطبيعتها الخلابة، وأهلها المحبين، هي رغم كل هذه الميزات، تعاني من قلة الإهتمام الرسمي. ومن هنا تعاوننا مع الجمعية الإسلامية، ومع المجلس البلدي، في إضاءة شمعة، على طريق الخير، والتنمية، وخدمة الإنسان.
ومنطقة عكار، إجمالاً، هي حسب الإحصاءات الرسمية المحلية والدولية، من أكثر المناطق اللبنانية حرماناً، حيث ترتفع فيها نسبة المعاناة من الفقر والأمية، وتزدحم مدارسها المعدودة بالطلاب، وتقل فيها فرص العمل، ويندر فيها وجود المستشفيات، بإستثناء بعضها، في مدينة حلبا عاصمة عكار.

واضاف ميقاتي: من هنا، أهمية الدور الذي تلعبه الجمعية الطبية الإسلامية، في تأمين الخدمات الطبية، ونحن نلتقي معها في جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، على الصعيد الصحي، من خلال الجولات اليومية، لمستوصفات العزم الجوالة، حيث تقوم عدة سيارات، مصحوبة بالأطباء، والممرضين، والأدوية، والإسعافات الأولية، بتقديم الخدمات في المناطق الأكثر حتياجاً، والأكثر بعداً عن مناطق المستشفيات والمستوصفات.
واكد بأن تقديمات المجتمع المدني، بكل جمعياته وفصائله، لا تستطيع أن تسد غياب مؤسسات الدولة، في رعايتها لشؤون المواطنين، لذلك كان إيماننا دائماً، بالسعي الدؤوب، ليكون لمؤسسات الدولة دورها ومكانتها، وبالعمل على حفظ كيانها. فهي للوطن بأسره، بكل مناطقه وطوائفه ومذاهبه وطبقاته.
ودعا الى عدم التمييز بين منطقة وأخرى، فكلنا أبناء بلد واحد. علينا أن نعمل يداً بيد، تجمعنا رؤية وطنية واحدة، وأهداف مشتركة، وغايات نبيلة، لتمكين اللبنانيين، لا سيما المقيمين في المناطق الجبلية، والأرياف، للتمسك بأرضهم، وتنمية مناطقهم الزراعية، وتأمين مورد رزقهم، دون الحاجة للنزوح بإتجاه المدن اللبنانية، أو الهجرة خارج حدود الوطن الصغير. وعلينا جميعاً أن ندعم وجودهم، وتأمين الخدمات اللازمة لهم في مناطقهم. وفي مثل ذلك فليتنافس المتنافسون. فذلك هو التعاون على البر والتقوى الذي أمرنا الله تعالى به، وحضنا ديننا الحنيف عليه، حيث يقول تعالى ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”
وقال لا يسعني إلا أن أنوه بنشاطات، ومنجزات الجمعية الطبية الإسلامية، المشرفة على مراكز الإيمان الطبية، ومستشفى دار الشفاء، وجهاز الطوارىء، والإغاثة، والمستوصف الجوال، وصندوق إعانة المرضى، وعلى تقديماتها في جميع المناطق التي تعمل فيها، سواء في طرابلس، أو عكار، وغيرهما من المناطق اللبنانية، وأن أشكر رئيس الجمعية، الدكتور رامي درغام وزملاءه، أعضاء الهيئة الإدارية على إخلاصهم، وجهودهم لخدمة المواطن اللبناني، دون تمييز بين المناطق والإنتماءات، كما أنوه بجهود فضيلة الشيخ الأخ سميح عبد الحي، رئيس بلدية فنيدق، على حسن ضيافته، وعلى إهتمامه بمشاريع هذه البلدة، وسعيه المتواصل لإقامة هذا المركز، خدمة لأهل المنطقة، حتى يتجنبوا مشاق السفر إلى حلبا أو طرابلس عند كل طارئ. ” وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون “.
وفي الختام افتتح المركز وجال الحاضرون في ارجائه .