ثقافة

إطلاق موقع “ربيع المرأة العربية والتلفزيون الشبابي”

إطلاق موقع “ربيع المرأة العربية والتلفزيون الشبابي” محفوظ يؤكد أن صوت المرأة للحد من العنف تجاهها و قرعوني عرضت لمضمون الموقع التفاعلي و رسالته الشبابية و أبوزينب يدعو للمبادرة من اجل وطن بعيد عن الطائفية و التعصب السياسي والعمل نحو اعلام ودولة مدنية
رعى رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا في مقر المجلس – وزارة الاعلام، لاطلاق موقع “ربيع المرأة العربية – المجلة الاعلامية الالكترونية والتلفزيون الشبابي التفاعلي”، وألقى كلمة جاء فيها: “ان يكون هناك موقع الكتروني للمرأة يتابع شؤونها وموقعها فذلك مؤشر على الدور الوازن لها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والانسانية. فمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة يقتضي ان تأخذ مكانها المطلوب بحيث ما زالت الى الآن في الوطن الصغير لبنان في الهامش السياسي. فميزان الحقوق مختل بشكل فاضح لمصلحة الرجل”.
واضاف: “في سوق العمل مشاركة المرأة في البرلمان هي بنسبة 2,3 في المئة وهي اقل بكثير عن مما هي عليه في سوريا والاردن. وهذه المشاركة معدومة كليا في الحكومة. ومن المؤسف ان يكون هناك 17 وزيرة في الحكومة الفرنسية الحالية وألا تكون امرأة واحدة في حكومتنا اللبنانية. وتكاد تكون المرأة غائبة، الى حد كبير، في المجالس المحلية والبلدية والاختيارية.
حصة المرأة في المجالس البلدية 3 في المئة، والنسب نفسها ايضا تنسحب على السلك الخارجي وموظفي الاولى وهياكل الادارة العامة. وعلى ما تقول السيدة الفاضلة رندة بري رئيسة “ملتقى الفينيق للشباب العربي” ” لم اخطئ الظن ان امرأة تمكنت من الوصول الى منصب امينة عام لحزب لبناني خلافا لما هو قائم في العديد من البلدان”.
وتابع: “أهمية هذا الموقع الالكتروني انه يساهم في ايجاد وعي مجتمعي حول ماهية حقوق المرأة وأهمية مشاركتها في القطاعات التي تصنع حياة الدولة والمجتمع عبر وسائل الاعلام.
– الترويج لما نصت عليه القوانين والمعاهدات الدولية بين الرجل والمرأة (مقررات مؤتمر بكين).
– تكثيف التوعية لدى المرأة على أهمية الانتساب الى الجمعيات الاهلية والاندية والاحزاب والانخراط في كل الاستحقاقات الانتخابية كمرشحة وناخبة بدءا من الجمعيات مرورا بالمجالس المحلية وصولا الى الانتخابات البلدية من دون النظر الى نتائج الاستحقاقات”.
وقال: “لا شك ان مستقبل المرأة واعد في لبنان لتطوير هذا البلد واغنائه بالكفايات المطلوبة. فالارقام تدل على ان المرأة تشكل نسبة 55 في المئة من طلاب المرحلة الثانوية و54 في المئة من متخرجي الجامعات والمعاهد و64 في المئة من متخرجي الجامعة اللبنانية. وهكذا فان هذا الموقع الالكتروني يمكن ان يكون صوت المرأة في اتجاه انصافها في مجالات العمل والحد من العنف والتعسف تجاهها”.
وأضاف: “نأمل نجاح هذا الموقع الالكتروني وان يشكل اضافة نوعية في التواصل الاجتماعي خصوصا ان المستقبل هو للاعلام الالكتروني ولا سيما ان الاعلام اصبح السلطة الاولى التي تسوق السياسة والسياسيين وتصنع الرأي العام. وهنا في مجال خدمة المرأة لا يكون دور هذا الموقع الا المساهمة في وظيفة بناءة تخدم المجتمع وتعزز فكرة العدالة وبناء دولة تقوم على مواطنية حقيقية.
مع ملاحظتنا ان هناك خوفا من ان يصادر الماضي المغلق “ربيع المجتمعات العربية”. نأمل لكم النجاح والتوفيق في موقع ربيع المرأة العربية بما يحرر المرأة ومعها المجتمع”.
وتلت الزميلة ميرنا قرعوني بيانا جاء فيه: “حقوق الانسان هي الحقوق الاساسية لكل فرد في أي جزء من العالم بصرف النظر عن الانتماء او العقيدة او الجنس او السن او اللون او الحالة بهدف ضمان العدالة والحرية والمساواة بمعنى الفردية والجماعية. نحن صحافة الشعوب العربية واعلام، احرار ومستقلون”.
وتابعت: “مع اتساع الدور الذي تؤدسه مواقع التواصل الاجتماعي واثباتها القدرة على استقطاب الشباب، وتماشيا مع ثورة النيوميديا في زمن “الربيع العربي” انشأنا صفحة على “الفايسبوك” ومن مبادرة فردية اصبحت حركة وطنية شبابية من كل النسيج المجتمع اللبناني وعنوانها ” Say no violence against women”.
وقالت: “كان الهدف من الصفحة رصد انتهاكات حقوق المرأة ومساعدة النساء المعنفات، ولاقت الصفحة تجاوبا كبيرا في لبنان والعالم العربي وهي تضم حاليا زهاء 17500 عضو. ثم انتقلنا الى المشاركة في التحركات الميدانية للمطالبة باقرار قانون حماية المرأة من العنف الاسري وحق اعطاء المرأة اللبنانية الجنسية لاطفالها ورصدنا التحرش الجنسي عند الاطفال والتحرش في العمل بمساعدة مجموعة من الاساتذة المحامين المتطوعين من كل المناطق اللبنانية. اعتمدنا فكرة انشاء موقع ربيع المرأة مجلة الكرتونية وتلفزيون شبابي تفاعلي لنوسع مستوى المشاركة والتفاعل والتشبيك بين الشباب في كل البلدان العربية. وفلسفة حركتنا هي: الاختلاف والحرية والتعبير المعبر الحقيقي لكل انسان”.
وأضافت: “التلفزيون “اون لاين” هو اداة اعلامية مدنية جديدة وهو عبارة عن موقع الكرتوني على الانترنت تبث الافلام القصيرة عليه وتربط بال”يوتيوب” وكل برنامج مدته ستة اشهر ويعرض منه حلقة واحدة في الاسبوع وموقع التلفزيون اون لاين: org. womenspring الذي نطلقه اليوم يعمل من خلال تجميع الطاقات الشبابية المبدعة والتطوعية وتنمية قدرات وتطوير مهارات الشابات والشباب وترسيخ المواطنة عندهم”.
وتابعت: “خطة عملنا تتضمن انتاج برامج حوارية وتحقيقات وبرامج توثيقية قصيرة حول قضايا اجتماعية متعددة بجرأة وصراحة وثورة انسانية حقيقة وهي مواد تحمل قضية المرأة العربية وتعالج هموم الشباب وتسعى الى التواصل والتفاعل معهم ونستثمر جميع وسائل مواقع التواصل الاجتماعي للوصول الى الجمهور اللبناني والعربي”.
وقالت: “الكثير من الشابات والشباب العرب يصورون بهواتفهم وكاميراتهم الشخصية مواضيع ينشرونها على موقع اليوتيوب وعلى مواقع التواصل الاخرى. ولكن ما نسعى اليه هو صقل المواهب والانتقال الى الصناعة التلفزيونية المدنية الجيدة من حيث نوعيتها وبتجميع الامكانات الفردية التطوعية، بشكل يساهم في العرض المتقن والجذاب للمواضيع والقضايا المطروحة بعيدا من الاعلام الطائفي والسياسي الذي يحرض على تطرف الجمهور اللبناني والعربي. ونحن عين ترصد الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الاعلامية والثقافية وتدافع عن حق الصحافيين والمثقفين في التعبير”.
واضافت: “يساهم معنا العديد من المحترفين المتطوعين بجهودهم ومعداتهم الشخصية في التصوير والمونتاج والاخراج. وهنا علينا توجيه تحية الى مديرة البرامج الاعلامية المميزة جيهان الملا والمدير الفني المخرج الفنان التشكيلي زاهر مهيب البزري والمصور لقمان نصر الدين والمهندس خضر زهرة على وضع خبرتهم بصفة تطوعية، مؤمنين بهذا العمل المدني”.
وتابعت: “لمسنا حتى الآن اصداء ممتازة في صفوف الشباب، ويعمل في المشروع العشرات من الشباب والشابات المتطوعين للمساهمة في هذه التجربة الاولى من نوعها عربيا”.
وختمت: ” فكرة ورؤية  ومؤسس التلفزيون والمجلة الالكترونية هو الزميل الناشط الاجتماعي طارق ابو زينب الذي اطلق هذه المبادرة  شخصيا لتكون هذه المبادرة الثانية بعد مبادرة تأسيس تجمع “لا للعنف ضد المرأة” وليكون التلفزيون والمجلة صرخة انسانية ضد الظلم والتعصب الطائفي والسياسي ولنضع اعلاما مدنيا مستقلا نحو دولة مدنية وتضم أسرة الموقع فريق عمل مراسلين متطوعين من جميع الدول العربية من ذوي الكفاية. ونتلاقى جميعا لنعزز الخدمة الاجتماعية والتفاعل والتشابك في سبيل النهوض بالمجتمع اللبناني والعربي”.
وفي الختام، قال  المؤسس والمالك التلفزيون والمجلة الالكترونية  طارق ابو زينب: “صباح الخير للجميع، صباح “النهار”، صباح عميد الاعلام، صباح المرحوم غسان تويني. اليوم فقدنا شخصا عملاقا هو الاستاذ غسان تويني”.
وشكر لمحفوظ “رعايته وسعة صدره وتشجيعه للمبادرات الشبابية والاعلام الشبابي المستقل” واضاف: “كشباب لبناني نرصد عمل الاعلام الحر، وكانت بصمات المجلس الوطني في الاعلام: انتقلت من مرحلة مهمة جدا في زمن التعصب الطائفي الى مرحلة مهمة جدا في الاعلام الحر عبر هذا المجلس. ونأمل ان نصل الى بناء وطن مدني مستقل بعيدا من التعصب والطائفية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى