حقوق الإنسان

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو الكنائس المسيحية في العالم لاتخاذ مواقف واضحة وجريئة تجاه ما يحدث في فلسطين من انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا من الكنيسة الارثوذكسية اليونانية من ابرشية اثينا ومن غيرها من الابرشيات والذين يزورون في هذه الايام الاراضي المقدسة وقد استقبلهم سيادته امام القبر المقدس حيث ابتدأت الزيارة بالصلاة والدعاء ومن ثم رحب بهم سيادة المطران سائلا الله وامام هذا القبر المقدس بأن تتحقق العدالة في بلادنا وان يسود السلام الحقيقي وليس السلام المزيف الذي لا يعيد الحقوق لاصحابها الشرعيين .
قدم سيادته التعزية للكنيسة اليونانية وللشعب اليوناني الصديق بحادث تصادم القطار في شمال اليونان والذي ادى الى وفاة العشرات ناهيك عن الجرحى والمصابين .
من خلالكم نعزي الاسر المكلومة التي فقدت ابنائها بسبب هذا الحادث المأساوي ونصلي من اجل شفاء كافة المصابين والجرحى .
كما ونرفع الدعاء ايضا من اجل السلام في اوكرانيا ومن اجل ان تتوقف الحرب الدائرة هناك رافضين كافة مظاهر الاضطهاد والاستهداف التي تتعرض لها الكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية من قبل حكام كييف وهي الكنيسة الشرعية التي نعترف بها برئاسة سيادة المتروبوليت اونوفريوس .
استهداف للاساقفة وللاباء الكهنة وللاديرة والكنائس التابعة لهذه الكنيسة الشرعية في ظل حالة صمت مقلق من قبل الكنائس الارثوذكسية التي من المفترض ان ترفض هذا الاضطهاد وهذا الاستهداف الذي يتم بذرائع سياسية كاذبة وواهية .
نتضامن مع الكنيسة الارثوذكسية في اوكرانيا المضطهدة من قبل النازيين الجدد ومن قبل اعداء الكنيسة الارثوذكسية بمسمياتهم واوصافهم المختلفة والمتعددة ، ونطالب بموقف ارثوذكسي عالمي وموقف مسيحي عالمي رافض لهذا الاضطهاد الذي تتعرض له هذه الكنيسة الارثوذكسية الاقدم والاعرق في اوكرانيا .
أما في بلادنا فنحن بحاجة الى الصوت المسيحي المدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم .
العالم المسيحي مطالب اليوم اكثر من اي وقت مضى بأن يدافع عن فلسطين الارض المقدسة وشعبها المظلوم ويؤسفنا ويحزننا ان بعضا من القيادات الدينية المسيحية في عالمنا تتردد في اتخاذ مواقف واضحة تجاه هذه القضية الفلسطينية العادلة لاسباب مختلفة منها الضغوطات السياسية ومنها المصالح ومنها لربما الخوف والتهديد والوعيد الذي قد يتعرض له من يدافع عن هذه القضية في حين اننا نعتقد بأن المرجعيات المسيحية لا يجوز لها ان تتأثر او تنطلي عليها اية ضغوطات او ابتزازات او محاولات لتشويه عدالة القضية الفلسطينية فالدفاع عن هذه القضية هو واجب مسيحي وواجب انساني وكل الكنائس في العالم يجب ان تدافع عن هذه القضية لان فلسطين هي ارض الميلاد والتجسد والفداء وفيها اقدم واعرق حضور مسيحي في هذا العالم وهي قضية شعب مظلوم يحق له ان ينعم بالحرية مثل باقي شعوب العالم .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس والتي يستهدف فيها ايضا الحضور المسيحي والاوقاف المسيحية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات وفي الختام عبر سيادته واعضاء الوفد عن تعاطفهم مع ضحايا الهزة الارضية مؤكدين ضرورة استمرار حملات الاغاثة والمساعدة لاخوتنا المنكوبين بسبب هذه الهزة الارضية العنيفة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى