المقالات

لم يكن يوما عاديا

بقلم:إيناس المغاوري

ولكن جرت فيه الريح كما تشتهي السفن كسابقه
حاولت أن أسيطرفيه على رباطة جأشي أن أنتصر على توتري وارتباكي وتعبي الجسدي وأتزن ولو قليلا
لكني رغم كل محاولاتي فشلت
فشلت أن أتماسك وصفعات اللهفة تتقاذفني ككرة تنس
في أيدي لاعبين مبتدئين
فشلت أن أتزن وعربدة الشوق تتأرجح بي على حبال الظروف وتعلقني بين البين لا الى سماء ولا الى أرض
تهب علي لفحات لحظاتنا الجميلة فتحرقني لأمسي رمادا
على طاولة مهملة نخرها سوس الوقت
مالي والذكريات بُد
كلما شعرت بوخزات الحنين استحضرت طيفك ورحت أقلب
الأحداث على مهل كشريط يعجز الدهر أن يتلفه
وكأن هذه الذاكرة شاشة سينما وحكايتنا سيناريو مليء بالأحداث والصور
كلما مر فصل من الحكاية تتضائل فرصة نجاتي من شرك
الإنهيار ….وللأسف انا دائما بكامل ذاكرتي لا يسقط شيئا منها
وحين تتوقف اللحظات على لقطات وتفاصيل أحببتها بك
أجدني ألهث خلف روحي الهاربة مني إليك
أرتب ضحكتك اللذيذة واتخيلك …. ضحكتك شهية جدا حين كانت تشرق وعيوننا ببعض كانت تشرق
من بين سحب غضبك وجنونك أحتويك فتضحك أجمل الضحكات
كنت أتناولها كآخر قوت على هذه الأرض وأدخر بقاياها لأيامي
العجاف….ليوم تكون فيه أقرب لي من كل أهل الأرض
وأبعد أهل الأرض عني أبكيك وأنتحب وأعود لأهندم جلستك
الشقية في لحظة تجلي وأنت تتأملني كلوحة فنية وتقول :
أنتِ قلبي أنت الوحيدة ويظهر لي وجهك …وجهك !!! بوجه
هذا العالم المسكون بالغرابة والدهشة
الصلابة والبراءة
النور والنار والكثير من الأسرار التي لا يفتح صندوقها الأسود
لسواي
تشطرني ذكرياتي كنيزك إنفجر لعدة شظايا ولا يعلم ما وجهته
ولا لم جاء لهذه الحياة ولا كيف ينتهي
تعيسة جدا الى حد لا يتخيله عقلك ولا يخطر لك على بال
تعيسة لأقصى درجات الوجع والخيبة
كيف لكل شيء أن ينتهي عند نقطة ما ؟!…. في بعادك
كيف للحب أن يتوقف عند حد ويحكم عليه بوقف التنفيذ ؟!
هذه الحياة يا حبيبي ليست عادلة
لكننا استطعنا أن نعمي عين جبروتها ونستمر رغم أنف طغيانها
استطعنا أن نسير مع التيار المغاير والإتجاه المعاكس
ونُصِر على عدم غروب الحكاية
لن تغرب لنا شمس ولن يطأ أرضنا الفراق
ولن نرفع رايات انهزامنا واحتراقنا
لن يحدث أبدا الا بموت أحدنا هكذا قلت لي يوما
وقلبي يصدقك لم يعتد على تكذيبك
لم تكن له يوما الا الصادق الأمين
أنا ألف أحبك فلا تبتئس لو سرقتني منك الأيام
فلن تهزمنا
لن تحطم فولاذية عشقنا
لن أغفر لك لو فقدت إيمانك بي
لو خارت قواي يوما وصُدمت بجدار صمتك وتجاهلك
لو وهنت ولم ترمِ لي قلبك طوق نجاة
لو تناقص رصيد حبي إنشأ واحدا وأنا التي اعتدت أن
أراه في ازدياد وارتفاع
احبك جدا وجدا ليس لها في قانون الأحجام مقياس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى