تحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين:
التصعيد بوجه أصحاب المصارف إلى أقصاه

انعقد عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم ١٤ آذار ٢٠٢٣ ملتقى المودعين والمحامين في منزل المحامي رامي علّيق في محلة الأشرفية في بيروت، وعلى جدول أعماله بندين: البحث في ماهية الوسائل القانونية المتاحة لاستعادة الودائع عن طريق القضاء؛ تحديد الحاجة لتفعيل حق الدفاع المشروع سنداً للمادة ١٨٤ من قانون العقوبات بوجه أصحاب المصارف لإجبارهم على تنفيذ القرارات القضائية المبرمة بحق المصارف، دعماً للقضاء.

وقد أشاد الاجتماع بما تم تحقيقه من توعية للرأي العام العالمي بشأن قضية المودعين، وخرج بالمقررات التالية التي تلاها كل من رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد ومؤسس تحالف متحدون المحامي رامي علّيق:

أولاً: تأكيد التصعيد بوجه أصحاب المصارف ومعاونيهم ــ الذين انتقلت معظم أموال الودائع إلى أيديهم وحساباتهم بالدليل والبرهان ودون أدنى شك ــ من خلال تحركات قريبة باتجاه أماكن سكنهم وتواجدهم، سنداً للمادة ١٨٤ عقوبات، مع الإعلان عن تفاصيل التحركات في أوقاتها.

ثانياً: التأكيد على دعوة جميع المودعين إلى اللجوء للقضاء والمطالبة بأموالهم، عبر خطوات تهدف لبناء قضايا وازنة وموثقة بالأدلة تؤدي بالمودع إلى حفظ حقوقه والوصول إلى استيفاء قيمة وديعته والفوائد واللواحق من رسوم ومصاريف وتعويضات عن العطل والضرر الناتج عن تعسّف المصارف، وتحديداً عبر سلوك طريق الادعاء على المصارف وأصحابها ومديريها وفق دعاوى “نوعيّة” منها المتعلقة بجناية الإفلاس الاحتيالي كالتي تقدّم بها المودع باسكال الراسي اليوم ضد مصرف BLC، والتي تتعدّى تبعات الإفلاس فيهما حالة “الإفلاس التجاري” المتعلق بأصول وأموال المصرف كتاجر فقط لتشتمل على أصول وأموال المدّعى عليهم الشخصية كما وكل من له علاقة قانونية بتوقف المصرف عن الدفع، وكذلك على إجراءات جزائية جنائية متقدّمة سنداً لقانون العقوبات.

ثالثاً: الطلب إلى كافة المودعين ومحاميهم الترفّع عن الاختلافات والاتحاد والتنسيق لأجل تشكيل جبهة واحدة فاعلة بوجه أركان “مافيا الدولة العميقة” وحماتهم أياً كانوا، تمهيداً لإعلان “ثورة المودعين” ثورة حق عارمة مستقلة على مساحة الوطن. كذلك الطلب إليهم التواصل مع الملتقى لحسن تنسيق التحركات والخطوات القادمة.

رابعاً: إفساح الفرصة لجميع القضاة وحتى الذين لم يقوموا بواجباتهم من قبل لفتح صفحة جديدة من تحقيق العدالة وإنصاف أصحاب الحقوق، وإلا سيجري تحميلهم المسؤولية مضاعفة في حال اختاروا الاستمرار في تواطئهم مع الفاسدين.

خامساً: التحضير لتحركات دعم وازنة للقضاة الذين آلوا على أنفسهم السير في إنصاف المودعين، لا سيما فيما يتعلق بجلسات التحقيق والاستجواب والمحاكمة لحاكم مصرف لبنان وأعضاء مجلسه المركزي ومفوضي المراقبة وأصحاب ومدراء المصارف والصيارفة ورفاقهم، علماً بأن المودعين المدّعين من جمعية صرخة المودعين ومحامي تحالف متحدون هم أفرقاء أساسيون وسبّاقون في أبرز الدعاوى القضائية ذات الصلة والتي تُعقد فيها جلسات تحقيق واستجواب أمام القضاة سلامة وأبو سمرا ومنصور وتابت وسواهم هذا الشهر والذي يليه.

وفي الختام قرر المجتمعون إبقاء لقاءاتهم مفتوحة لمزيد من التواصل والتنسيق.