الأخبار اللبنانية

المنتدى الأول لحقوق الإنسان نظم نشاطاته في مركز الصفدي الثقافي

“المنتدى الأول لحقوق الإنسان” نظم نشاطاته في “مركز الصفدي الثقافي”:
إجماعٌ على الدعوة الملحّة لتبني ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع
نظم مركز “ريستارت” لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب – لبنان وجمعية “فيستا”

للتربية المختصة – الشمال، بالتعاون مع الأمم المتحدة – مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، و”مؤسسة الصفدي”، “المنتدى الأول لحقوق الإنسان” تحت عنوان اعتمدته الامم المتحدة لهذا العام “الكرامة والعدالة للجميع”، وذلك في “مركز الصفدي الثقافي” – قاعة الشمال. وقد شارك في أعمال المنتدى إضافة إلى 12 مدرسة في الشمال، طلاب هذه المدارس والأهالي، خبراء وعاملون في مراكز لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب من عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخبراء هولنديون، وعدد كبير من المهتمين.
وقد تضمنت نشاطات المنتدى معرضاً للرسومات من إعداد جمعية “فيستا”، نفذه تلامذة 12 مدرسة في محافظة الشمال (فيستا للتربية المختصة-الفرعين الاكاديمي والمهني، “سانت انطوان دو بادو”، “الثانوية الوطنية الأرثوذكسية”، “مدرسة سيدة البلمند”، “نورث ليبانون كولدج”، I.S. الشويفات، “جمعية أصدقاء عند الحاجة للصم”، الليسيه اللبنانية في أبي سمراء، USL، ثانوية بشمزين)، تمحورت جميعها حول تجسيد أحد الحقوق التي تضمنتها شرعة حقوق الإنسان، إضافة إلى معرض لقطع فنية ومواد تعليمية وحرفية من إنجاز الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي شهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور.
شهادات حية لضحايا التعذيب
وكان بارزاً في اليوم الأول من المنتدى، اللقاء الذي نظمه مركز “ريستارت” وتمثل بتقديم شهادة حية لضحية تعذيب شاركه فيها عدد من الضحايا الذين أذهلوا الجمهور لهول ما سردوه عن أشكال التعذيب التي مورست عليهم، وآثارها الجسدية والنفسية التي ما زالت ظاهرة حتى الآن، ومدى تأثيرها في تعايشهم مع الآخرين خاصة الأقربين من أفراد عائلاتهم، حيث قال أحدهم “إنني لا أستطيع البقاء في المنزل مع أولادي أكثر من ساعتين أهرب إلى بيت امي حيث أجد نفسي هناك لوحدي”، وضحية أخرى “كنت أشعر بأن المعتقل هو السجن لكن بعد خروجي وجدت نفسي في سجن أكبر”. بالإجمال، عبّر الضحايا الناجين من التعذيب عن استيائهم من التخلي الرسمي عن قضيتهم الإنسانية المحقة.
فيلم أطفال الشوارع ونقاشات
وفي اليوم الثاني، تم عرض فيلم حول “أطفال الشوارع” طرح الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال (الأطفال بدون هدية، عمالة العنف، العنف ضد الأطفال، سوء المعاملة، التعذيب الذي يمارس على الأطفال، الرعاية الأسرية المفقودة، أطفال احداث داخل السجون، الاعتداء الجنسي على الأطفال…)، وجرى بعد العرض نقاش مع مجموعة الخبراء في مراكز لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. وتركز الحوار على خطورة هذه الانتهاكات، وتأثيرها على مستقبل الأطفال وعلى المجتمع ككل، وآليات التصدي والتوعية وأهميتها، ودور القطاع الرسمي، إضافة إلى الخطر الذي يكمن جراء هذه الانتهاكات وتجاهل أصحاب القرار لها. وقد اختُتم اليوم الثاني للمنتدى بقيام لجنة فنية باختيار الرسومات الأكثر تعبيراً وتجسيداً لحقوق الإنسان، والتي تم تقديم جوائز وميداليات لمعدّيها في اليوم الثالث لأعمال المنتدى.
كلمة ممثل مكتب الأمم المتحدة
بعد النشيد الوطني، ألقى ممثل المفوض السامي لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نبيل روضة كلمة اعتبر فيها “أن هذه السنة شهدت الكثير من الانتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة العربية ولبنان خاصة، لذلك كانت الدعوة ملحة من قبل الأمم المتحدة لاحترام شرعة حقوق الإنسان والتشديد على تطبيق معاهدة المعوقينConvention on the Rights of Persons with Disabilities “. وتوجه بالشكر إلى “ريستارت” و”فيستا” و”مؤسسة الصفدي” على هذا النشاط.
كلمة مديرة “ريستارت”
ثم تحدثت مديرة مركز “ريستارت” سوزان جبور، فعددت برامج التعاون مع المفوضية، واعتبرت ان “هذا النشاط يشكل حدثاً بحد ذاته لأنه يستهدف الاهل والطلاب”. ولفتت إلى ان “إشراك الأولاد في مسابقة الرسم هدفت بالدرجة الاولى إلى تجسيد حقوق الإنسان من خلال الرسومات التي قدم الطلاب خلالها أروع ما عندهم، إضافة إلى العرض المصور”، وقالت “سيتم توزيع جوائز للعشرة الاوائل، ولكن نحن نعتبر أن الكل رابح”. ودعت إلى جعل يومي 10 كانون أول (اليوم العالمي لحقوق الإنسان) و3 كانون اول (اليوم العالمي للمعوقين)، مناسبتان لتبني ثقافة حقوق الإنسان، والتربية على حقوق الإنسان، والحفاظ على شعار التنمية الذي اطلقته الأمم المتحدة “الكرامة والعدالة للجميع”. وتوجهت بالشكر إلى “مؤسسة الصفدي على الدعم والتسهيلات التي ساهمت في إنجاح أعمال المنتدى”.
كلمة رئيسة “فيستا”
أما رئيسة “فيستا” سنا حمزة، فقد اعتبرت أن “الأهل والأصدقاء اجتمعوا في هذا النشاط للمشاركة في احترام الآخر، في تذليل الفروقات الفردية”. وتوجهت إلى الأطفال: “أنتم فرحون إذ أتيتم من 12 مدرسة في الشمال، والتي أقدر عالياً مشاركتها، لتعبروا عن رأيكم حول مفهوم حقوق الإنسان بكل صدق. وأريد أن أخبركم شيئاً: “لقد أثبتم فعلاً أنه عندما يعمل الإنسان فإنه حتماً سينجح”. وختمت متوجهة بالشكر إلى مؤسسة الصفدي “التي جعلتنا نحس أننا في بيتنا”.
كلمة “مؤسسة الصفدي”
كلمة “مؤسسة الصفدي” ألقتها ياسمين كبارة التي اعتبرت أن “حماية الطفل وتأمين حقوقه في التعليم والعمل على تطوير قدراته، والمساعدة على دمج المعوقين والسعي إلى تأمين الخدمات اللازمة لهم في بيئتهم، تعزيز أطر التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، بنود شكّلت على مدى ثماني سنوات جزءاً كبيراً من استراتيجية “مؤسسة الصفدي” التنموية في طرابلس وشمال لبنان. ونحن في “مؤسسة الصفدي” ملتزمون بنشر ثقافة حقوق الإنسان والديموقراطية، وهما يشكلان عنصرين أساسيين في برامجنا ومشاريعنا المتنوعة”. واعتبرت أن “مشاركتنا في هذا المنتدى تهدف إلى رفع الصوت عالياً في وجه هذا الكم الهائل من الانتهاكات لحقوق البشرية في العيش بحرية وسلام”. ثم توجهت بالشكر “لكل من ساهم في تنظيم هذا النشاط والتقدير للضيوف والشركاء الأعزّاء من الأمم المتحدة وفيستا وريستارت. واسمحوا لي أن أنوّه بالمجهود الذي بذلته السيدتان سنا حمزة وسوزان جبور لإنجاح هذا العمل”. 
الجوائز والميداليات
ثم قام كل من روضة وحمزة وجبور وكبارة بتوزيع الجوائز والميداليات على العشرة الاوائل من الطلاب الفائزين في الرسومات والعرض المصور، إضافة إلى شهادات تقدير للمدارس المشاركة. وقد فازت بالمرتبة الاولى في الرسم الطالبة ستيفاني جريج – مدرسة “نورث ليبانون كولدج”، أما أفضل عرض مصور فقد فازت به مدرسة I.S. الكورة، أفضل فكرة ماكيت لزياد وعليا مطر من مدرسة الليسيه اللبنانية-أبي سمراء، ونالت فاطمة درباس صاحبة البوستر الذي تم اختياره كشعار لنشاطات المنتدى، جائزة تقديرية، وهي من جمعية “فيستا”.
هذا، وتستمر فعاليات معرض الصور والأشغال إلى اليوم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى