ثقافة

البرنامج المشترك لمنظمات الأمم المتحدة في الشمال تفادي النزاعات وبناء السلم الأهلي في شمال لبنان

أقيم في مسرح مار مارون في عندقت – عكار إجتماع موسع لتقديم العرض النهائي لنتائج التحليل التشاركي لسلسلة القيمة لقطاع الزيتون في منطقة الدريب في عكار والذي أشرف على تنفيذه البرنامج المشترك لمنظمات الأمم المتحدة “تفادي النزاعات وبناء السلم الأهلي في شمال لبنان”.
حضر النشاط  ممثل وزير الزراعة المهندس غسان حمادة، بالإضافة إلى رؤساء بلديات ومندوب مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في العبدة وممثلو ورؤساء منظمات المجتمع المدني والتعاونيات في المنطقة.
بدأ النشاط مع كلمة منسق البرنامج السيد زياد الأيوبي الذي شرح بأن التحليل الذي استهدف قطاع زيت الزيتون في عكار هو جزء من برنامج متكامل تنفذه ست منظمات من منظمات الأمم المتحدة تعمل بتنسيق وتكامل فيما بينها من أجل تقديم أفضل النتائج للفئات المستفيدة. وأضاف الأيوبي أن هدف البرنامج، الممول من الحكومة الإسبانية من خلال “الصندوق الخاص بتحقيق أهداف الألفية الإنمائية”، هو تعزيز الإستقرار والسلم الأهلي في الشمال من خلال دعم المبادرات التي من شأنها تدعيم الثقة بين المجتمعات المحلية وتعزيز عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في المنطقة.
ثم كان لمدير مشروع “منظمة العمل الدولية” في البرنامج المشترك المهندس فادي الحسيني كلمة أشار من خلالها إلى أن نشاط التحليل التشاركي جاء ليكمل الإجتماعات والدراسات الأولية التي نفذها البرنامج والتي تم تحديد من خلالها قطاعي الزيتون والخضار كمجالات أساسية للتدخل. ثم شرح الحسيني الهدف من إجراء التحليل التشاركي والمتلخص بدراسة قطاع الزيتون بشكل مفصل والخروج بتوصيات عملية لتطويره.
بعد الكلمات عرض المشاركون في التحليل التشاركي والذين يمثلون العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بقطاع الزيتون النتائج والتوصيات التي خرجوا بها من خلال التحليل التشاركي الذي قاموا به طيلة الفترة الممتدة من 26 نيسان وحتى 10 أيار 2011. وقد جاء في العروض سرد لأهم نقاط القوة والضعف  المتعلقة بقطاع الزيتون في عكار بالإضافة إلى أهم الأفكار التي إن نفذت ستساهم في تعزيز هذا القطاع على المديين القريب والبعيد. وختاماً للعرض تم اعتماد فكرة تأسيس منتدى يمثل جميع المؤسسات العاملة في قطاع الزيتون في الدريب على أن تكون المهمة الأساسية لهذا المنتدى العمل على جذب التمويل لتنفيذ المشاريع المتفق عليها في التحليل التشاركي بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذها، على أن تطال هذه المشاريع مختلف القرى والمجتمعات المحلية دون أي تمييز وذلك لتعزيز الروابط فيما بينها.
في الختام وقبل توزيع إفادات المشاركة على فريق العمل، أبدى ممثل وزير الزراعة المهندس غسان حمادة في كلمته النهائية إهتمام الوزارة بقطاع الزيتون على المستوى الوطني من خلال خلق المبادرات التي تدعم هذا القطاع وأضاف أن الوزارة أنشأت 28 مركز إرشاد زراعي في لبنان 5 منها يقع في منطقة الشمال. ثم شرح حمادة أنه من خلال العينات التي جمعتها الوزارة من مختلف المناطق اللبنانية تبين أن الزيت اللبناني هو من أجود أنواع الزيت في العالم وبالتالي من الضروري جداً أن يتم دعم هذا القطاع شاكراً منظمات الأمم المتحدة الداعمة ومتمنياً التوفيق للمشاركين في عملهم الدؤوب على تنمية قطاع الزيتون في عكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى