ثقافة

كرامي يضع يده على قضية مباراة الشانفيل والحكمة.. والصفدي يعتبرها عارا

طرابلس: غضب شعبي على “مؤامرة استبعاد المتحد عن المربع الذهبي” أثار الفوز المشبوه الذي حققه فريق الحكمة على فريق الشانفيل بغياب لاعبيه الأجانب الثلاثة ونجمه فادي الخطيب بحجة الاصابة، عاصفة من الغضب والاستنكار في طرابلس التي أدت نتيجة المباراة الى إقصاء سفيرها المتحد عن المنافسة الذي كان من المفترض أن يخوض مباراة فاصلة مع فريق الحكمة يوم الأربعاء المقبل لتحديد هوية المتأهل الى المربع الذهبي، لكن المباراة التي أثارت سلسلة علامات إستفهام وأهدى خلالها الشانفيل الفوز على “طبق من فضة” الى الحكمة كانت كفيلة بتأهل الفريق الأخضر من دون عناء مواجهة المتحد الى الفاينل4 وبحرمان المتحد من فرصة ذهبية للتأهل خصوصا بعد أن حقق أربعة إنتصارات متتالية من بينها على أنيبال ثالث الترتيب العام ساهمت في رفع معنويات لاعبيه.
وفور إنتهاء المباراة وإعلان تأهل الحكمة تقاطر عدد كبير من أبناء طرابلس الى مركز الصفدي للتعبير عن إستنكارهم على ما أسموه “المؤامرة التي حيكت ضد المتحد لاخراجه بالحيلة والخديعة بعدما عجزوا عن إخراجه بالمنافسة الشريفة على أرض الملعب”، مطالبين “وزارة الشباب والرياضة وإتحاد كرة السلة والقضاء اللبناني بالتدخل لوقف العبث بهذه اللعبة ومحاولات تدميرها بعدما وصلت الى العالمية”، مؤكدين أنهم “لن يتهاونوا في الدفاع عن طرابلس وسفيرها وتبيان حقها في المنافسة على اللقب، وسيعتمدون كل الوسائل الحضارية والتصعيدية لمواجهة هذه المؤامرة التي لن تمر مرور الكرام، مشددين على ضرورة معاقبة فريق الشانفيل على غرار ما حصل مع فريق بجة، وبالتالي حماية اللعبة من المستغلين الذين يقدمون مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة”.
وقد حاول رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي التخفيف من روع المتحمسين من أبناء طرابلس وجمهور المتحد، وأكد أمامهم “أن ادارة النادي ستتبع الخطوات القانونية وستجري إتصالاتها مع الجهات المعنية والأندية لاعادة الحق الى نصابهم، ولاعادة الاعتبار الى كرة السلة اللبنانية التي لن نسمح لأي كان بضرب إنجازاتها.
ودعا الصفدي جمهور المتحد الى البقاء على كامل التأهب والاستعداد للتحرك والضغط لانصاف طرابلس وسفيرها”.
وقال الصفدي في تصريح له: إن ما جرى في مباراة الشانفيل والحكمة هو قمة المسخرة، وهذه هي مباراة العار وليست المباراة مع فريق بجة التي حاول البعض من خلال وصفها بذلك سرقة إنجاز المتحد طرابلس وإنجاز لاعبه إبن المدينة محمد عكاري.
وأضاف الصفدي: إننا نأسف أن تتحول لعبة كرة السلة من المنافسة الشريفة التي تهدف الى رفع مستوى اللعبة في لبنان، الى مجرد تنفيعات وصفقات مشبوهة ومؤامرات تحاك بين بعض المستفيدين لضرب جهود الأندية الطامحة وتعطيل مسيرتها.
وتابع الصفدي: إن ما يدعو الى الاستغراب والدهشة هو إصابة كل نجوم نادي الشانفيل من الأجانب واللبنانيين، وخصوصا اللاعب الذي إستقدمه بمبلغ 90 ألف دولار، وكيف لم تحرك إدارة الشانفيل ساكنا حيال هذا الأمر الطارئ، في حين سارعت وبأقل من 24 ساعة الى إستقدام لاعب أجنبي من سوريا لمواجهة المتحد، خلال البطولة، لذلك وبعد وضع الكثير من علامات الاستفهام وفي هذا التوقيت بالذات، نرى أن المتحد تعرض لمؤامرة رخيصة هدفت الى إقصائه عن المنافسة، ونضع ذلك برسم وزارة الشباب والرياضة، ونطالب الاتحاد اللبناني لكرة السلة أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، أن يسارع الى تنفيذ القانون بحق النادي الذي لم يلعب بكامل قوته وطاقته ومن دون لاعبيه الأجانب والنجوم، ما ألحق ضررا فادحا بفريق المتحد وساهم في تبديل معايير المنافسة رأسا على عقب، وهذا ينطبق عليه ما ينطبق على فريق بجة، هذا إذا أراد الاتحاد حماية اللعبة وحماية أنديتها.
وختم الصفدي: إما أن يقوم الاتحاد بتطبيق القانون ومعاقبة المتلاعبين بنتائج المباريات، وإلا فانه يكون مشاركا في هذه المؤامرة على المتحد وعلى محافظة الشمال وعلى كرة السلة بأكملها وبالتالي يكون غير مستحق لثقتنا، وليس اهلا لقيادة اللعبة وحمايتها وتطويرها، مؤكدين اننا لن نسكت عن هذه المؤامرة وسنعمل مع كل الغيورين والمخلصين لهذه اللعبة من اجل الدفاع عن حق المتحد وعن حق وجود طرابلس على خارطة كرة السلة.
وزار الصفدي وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في مكتبه في طرابلس وعرض له تفاصيل ما جرى في مباراة الشانفيل والحكمة، والمشكلة القائمة مع إتحاد كرة السلة، ذات الأبعاد المتعددة، فضلا عن تداعيات إستبعاد سفير طرابلس عن المربع الذهبي بهذه الطريقة.
وعلى الفور دعا الوزير كرامي الى مكتبه في طرابلس مدير عام الوزارة زيد خيامي للبحث في هذه القضية.
وأكد الوزير كرامي حرصه على حماية اللعبة من أية شوائب، مشددا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تداعيات ما حصل، مبديا حرصه على كل أندية لبنان، متمنيا على إتحاد اللعبة الأخذ بمبدأ التعامل بالمثل ربطا باجراءات إتخذها سابقا لحماية اللعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى