ثقافة

ضناوي من جناح جامعة AUT في الرابطة الثقافية: تأخير العمل بالمنطقة الاقتصادية سببه الظروف ونستبشر خيراً في ٢٠٢٤

استضاف مدير الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT في الشمال الدكتور باسم بخاش، رئيس المنطقة الاقتصادية الحرة بطرابلس الدكتور حسان ضناوي، في جناح الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT، ضمن فعاليات معرض الكتاب السنوي الذي يقام في الرابطة الثقافية.

بداية، شكر الدكتور ضناوي جامعة AUT على الاستضافة واعتبرها “واحدة من الجامعات الأوائل على المستوى التربوي مع جمال الموقع الجغرافي في الكورة والمستوى الأكاديمي المهم الذي تقدمه” .
ثم دار حوار مع الدكتور بخاش دام حوالي ٤٠ دقيقة، بدأ الحديث عن “المنطقة الاقتصادية”، فلفت ضناوي إلى أن “المنطقة الاقتصادية الخاصة في أي بلد يتم انشاؤها في المناطق ذات المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية المتدنية والتي تعاني، ويأتي مشروع المنطقة الحرة ليكون رافعة للمدينة. إذ للمنطقة الحرة حالات وقوانين خاصة لتشجيع الشركات الأجنبية والعربية على الاستثمار، ويتم تقديم حوافز متقدمة جدا وطويلة الأمد”.
وأضاف:” أن الفكرة بدأها الشهيد رفيق الحريري عام 2002, وتم إقرار قانون بإنشاءها سنة 2008. علما أن طرابلس هي المدينة اللبنانية الوحيدة التي لديها مثل هكذا قانون”.
وأشار إلى أن” الرئيس الحريري رحمه الله استلهم فكرة المنطقة الصناعية من منطقة جبل علي الاقتصادية والتي أنشأها محمد بن راشد والسبب يومها أن إمارة دبي ليس لها موارد طبيعية، فجذب بذلك أموال أجنبية ضخمة”.
وأوضح ان ” السعودية أقرت الشهر الماضي انشاء 5 مناطق اقتصادية، واحدة منها في جازان كمحاولة من المملكة لتنمية المناطق الجنوبية من البلاد وتحسين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية”.

وردا على سؤال عن عدد فرص العمل التي من الممكن أن تخلقها المنطقة الاقتصادية؟ أجاب ضناوي: “يوجد موقعين للمنطقة الاقتصادية، أحدهما بالقرب من المرفأ والآخر بالشراكة مع معرض رشيد كرامي الدولي وداخله. فحسب آخر دراسة أجريت هناك حوالي 5 آلاف فرصة عمل في كل موقع، أي ما مجموعه ١٠ آلاف فرصة عمل”.
وعن الاختصاصات الأكاديمية التي يجب أن يركز عليها الطلبة الجامعيين”؟ اعتبر الدكتور ضناوي أنand logistics” Transportation الذي تقدمه جامعة AUT بغاية الأهمية وأساسي جدا لكون لبنان يفتقر كثيراً لهذا الاختصاص
وأيضا هناك حاجة لأخصائيين في مجلات أخرى وتحديداً في مجال : Agro Food، مهندسين الكيميائيين، وحكماً لاختصاصات IT, Data Science, Data Centre”.
وعن اسباب تأخر تشغيل المنطقة؟ قال ضناوي :”نحن انتظرنا هذه المنطقة لسنوات وسنوات، وهي ستكون حتماً رافعة اقتصادية لكل المدينة ولكل شبابها ولكن بشرط أن نتحضر لهت، والجميع يسأل لم كل هذا التأخير؟ وإلى متى الانتظار؟يجب على الناس أن تعي أن ما شهده لبنان بدءً من اغتيال الرئيس الحريري مرورا بالحرب في سوريا والوضع الاقتصادي والانهيار الذي عصف بلبنان، كل هذه الاسباب مجتمعة كان لها تأثير كبير على تأخر انطلاق المنطقة، وبرغم كل شيء ما زلنا نسعى ونتقدم وإن بخطى بطيئة “.
وأكّد على تفاؤله بإطلاق مناقصات المشروع قريب جدا خلال 2024.

وفي سؤال أخير عن البنية التحتية للمنطقة الصناعية وهل أصبحت جاهزة؟ قال ضناوي: “الأرض جاهزة نعم لكن البنية التحتية يتم إنشاؤها من قبل القطاع الخاص الذي يأخذ الأرض وينفذ ما يشاء ونحن نبقى شركاء معه في الأرض فقط.
نحن نعمل على خلق الوظائف للقطاع الخاص وأنا أؤمن به وأقر بأنه يعطي رواتب أفضل بكثير.
لذلك على طلاب الجامعات اليوم أن يكونوا مسلّحين بالمهارات وال CV الجيد بالإضافة إلى اللغة الانكليزية وخصوصا English Business وهذا علاوة على شهادته، وهنا يأتي دور الجامعات، فالشهادة وحدها اليوم لا تكفي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى