ثقافة

نقابة تكنولوجيا التربية منحت حسان قبيسي وسام التميز
ممثل بدران: لرعاية التعليم الرسمي وتأمين حاجاته وتطويره

وطنية – أقامت نقابة تكنولوجيا التربية احتفالا تكريميا للدكتور حسان قبيسي في مركز باسل الأسد الثقافي في صور، برعاية عميد كلية العلوم البروفسور علي كنج ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، وحضور رئيس الحركة الثقافية في لبنان باسم عباس، نقيب تكنولوجيا التربية ربيع بعلبكي، منسق الاحتفال الدكتور ماجد جابر، البروفسور وسيم جابر، مدير الجامعة الإسلامية – فرع صور الدكتور غسان جابر، مدير جامعة المدينة- فرع صور الدكتور مصطفى الكردي، مديرة ثانوية السراج صديقين سمر عماشا، الدكتورة جورية فواز وفاعليات.

فواز
بداية، تحدثت فواز ولفتت الى أن “الدكتور قبيسي هو تاريخ وعنوان كبير من عناوين التربية في لبنان وله مآثر علمية وتعليمية، وأن الأبحاث التربوية التي غاص بتفاصيلها الدقيقة، غدت من المراجع التي يعود اليها الباحثون في دراساتهم، وتدرس في الجامعات”، معتبرة ان “تكريم المحتفى به يأتي لزاما ليفرض نفسه عند أهل الثقافة والعلم، وواجبا أمام صورة الدكتور قبيسي اللامعة والبراقة في عطائه وتاريخه الذي يستحق من خلاله وسام الابتكار والإبداع”.
جابر

ثم اشار ماجد جابر الى ان “اللقاء التكريمي الذي اجتمع فيه الحاضرون كبوتقة واحدة، انما يجمعهم حب شخصية تربوية وطنية استثنائية رائدة، معطاءة، مؤثرة، ملهمة يحتذى بها، تشهد لها بصماتها واسهاماتها التربوية، ولها رمزيتها بكل ما للرمزية من قوة ومعنى ودلالات”،ولفت الى أن “قبيسي فتح لطلابه نوافذ مطلة على حقول واسعة من سنابل المعرفة التربوية الرصينة والوازنة في موضوعات متعددة، واضاء لهم بمهارة الباحث المتمكن على النظام التعليمي في لبنان من الفه الى يائه”.
عيسى
بدورها ،ألقت الطالبة آلاء عيسى كلمة باسم طلاب قبيسي وقالت:” حين جاءك اليراع منتشيا هرعت إلى أوراق عمرنا تخط تاريخا وثقافة، وتنسكب علما ومعرفة. غذيت عقولنا بقطرات المجد مواقفا وتعبا وتضحيات، ألبستنا حقول القيم ثوبا وعلمتنا بأن الأرض لا تخضر إذا ما آلمها محراث الشقاء. كأنك اخترت أن تسمو في السماء نجما فسمت بك واساقط المطر، ناولتنا الصباح والفجر المسجى، فكنت الأول والآخر الذي رتق أشرعتنا في مواجهة سفن الصعاب
واسمح لي أن أتقدم باسمي وباسم زملائي بالشكر والعرفان لما قدمت طيلة مسيرتك العلمية والمهنية”.
بعلبكي
اما بعلبكي، فاكد “أهمية تصويب النظام التربوي والاستفادة من القامات التربوية الكبيرة كالمحتفى به الدكتور حسان قبيسي، وأنه مهما سمعنا من مصطلحات جذابة، يبقى أنسنة الرقمنة هو الأساس وهذا ما تسعى له النقابة لناحية تحقيق رؤيتها الاستراتيجية في جعل التربية على الابتكار حقا للجميع في سبيل تحقيق العدالة الرقمية الرشيدة، و كذلك السعي منذ البدايات إلى إقامة ندوات ومنتديات ترشيدية و تصويبية وتصحيحية لجميع ركائز الثورة الصناعية الرابعة واستثمارها تربويا في تعزيز اقتصاد المعرفة وخاصة الاقتصاد الرقمي المنتج الذي يحتاج الى إعادة النظر بتطوير المحتوى التعليمي واساليبه ومنهجياته المتقدمة باستخدام تكنولوجيا التربية”.
وأثنى على “جهود الدكتور ماجد جابر والفريق المنظم لأول احتفال تكريمي تمنح به النقابة وسام التميز والابتكار التربوي إلى قامة تربوية عريقة”.
عباس
بعد الاشادة بالمحتفى به، طرح عباس بعض الاسئلة الخاصة بالواقع التربوي اللبناني: ما هي الاسباب التي أدت الى اقفال دور المعلمين والمعلمات وبات دورها محصورا بالدورات التدريبية لا غير؟ لماذا لم تحظ قضية المتعاقدين بالعناية لإيجاد حل تربوي منطقي؟ ولما لا توجد خطة لإجراء اصلاحات جذرية بموضوعية وحزم وحكمة؟ وتساءل عباس أيضا، لماذا لا تكون المقاومة أهم فصل من فصول التاريخ ويتم تدريس تجربتها”؟، مشيرا الى “شعوره بالمرارة حيث يرى ان التاريخ يدرس لنغدو امة بلا تاريخ”.
ودعا الى “وقف التنازع على السلطة وتأمين فرص عمل واعطاء الكفاءات دورها وخلق مناخات ملائمة للحرية والديمقراطية”، لافتا إلى ان” الدكتور قبيسي هو أحد أركان التربية التي يمكن أن تؤسس لنهضة لبنان”.
كنج
بدوره تطرق كنج الى “واقع التعليم في لبنان الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب الازمات الاقتصادية والسياسية الحالية”، واشار الى” وجود نقص كبير في التمويل والموارد، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على جودة التعليم”، داعيا “الدولة الى تغيير سياستها التربوية، والنظر الى التعليم كأولوية من خلال رعاية التعليم الرسمي وتأمين حاجاته وتطويره”.

ولفت الى أن ” الجامعة اللبنانية تسعى جاهدة الى تسريع التحول الرقمي في التعليم بالتعاون مع الوكالة الفرنكوفونية من خلال تنظيم ورش عمل حول الصف المعكوس، والتوجه في المدى القريب للبدء بتطبيق القيد المزدوج لتحسين العمل الاداري وتعزيز الشفافية”.
قبيسي
وختاما ، شكر قبيسي النقابة ورئاسة الجامعة وطلابه، واعرب عن “شعوره بالفخر والسعادة لنجاحه في ترسيخ مهمة التربية الهادفة الى انشاء المواطن اللبناني صاحب السلوك الاجتماعي والوطني”، مشيرا الى أن ” الاعداد التربوي لا يقتصر على امتلاك طرائق ووسائل تعليم فحسب، بل يسعى الى انشاء اداريين ومعلمين يدركون أهمية التربية على الصعيدين الاجتماعي والوطني، ويبرعون بممارستها”.

وتحدث عن نشأة اهتمامه بالتربية كميدان لتخصصه وعمله خلال ٥٨ عاما من الاشتغال التربوي.
بعد ذلك تم تسليم قبيسي وسام التميز والابتكار التربوي من قبل بعلبكي وكنج وعباس وجابر، وهو أول وسام تمنحه نقابة تكنولوجيا التربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى