الأخبار اللبنانية

تشييع حاشد حزين ومهيب في بيروت لفقيد لبنان والعروبة و”شهيد فلسطين والأمة جمعاء” الأخ المجاهد كمال شاتيلا

اكاليل ورود أبرزها من رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس.. وممثل مفتي الجمهورية يصف الراحل الكبير بأنه كان مثالاً للإلتزام الوطني والقومي

ودّع لبنان وبيروت والمؤتمر الشعبي اللبناني والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وأبناء التيار الوطني العروبي المستقل، في مأتم شعبي حاشد ومهيب وحزين، ظهر اليوم الأحد 28 أيار 2023، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأخ كمال شاتيلا، فقيد لبنان والعروبة، كما وصفه عدد كبير من الشخصيات اللبنانية والعربية، و”شهيد فلسطين والأمة جمعاء” كما اعتبرته حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح، في بيان نعي لها.
انطلق موكب التشييع من أمام مستشفى المقاصد في بيروت، بمواكبة سيارات هيئة الإسعاف الشعبي وجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وجمعية الهلال الوطني، ثم انضمت اليه عند جامع جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، مئات السيارات والدراجات النارية، حاملة صور الراحل الكبير وأعلام لبنان وفلسطين والمؤتمر الشعبي اللبناني، وجابت مناطق كورنيش المزرعة- عائشة بكار- رأس بيروت- الصنائع- زقاق البلاط، وصولاً الى منطقة برج ابي حيدر، حيث توقفت المسيرة امام مقر المؤتمر الشعبي اللبناني ومنزل الفقيد الكبير، وحُمل النعش على الأكتاف وسط التكبيرات وهتاف “بالروح بالدم حنكمّل المشوار”، ثم أكملت المسيرة طريقها نحو مسجد الخاشقجي في قصقص، حيث كانت في انتظارها شخصيات سياسية وحزبية واجتماعية ونقابية وحشود شعبية من بيروت ومختلف المناطق اللبنانية، تجمعت في مسيرة حاشدة حملت النعش على الأكتاف، تقدمها كشاف الشباب الوطني في طرابلس الذي حمل صورة كبيرة للأخ كمال شاتيلا والعلم اللبناني والعلم الفلسطيني وعلم المؤتمر الشعبي وأكاليل ورود من: المؤتمر الشعبي اللبناني، مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين، هيئة الإسعاف الشعبي، اتحاد الشباب الوطني، هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا، الاتحاد النسائي الوطني، المركز الوطني للدراسات، وكذلك وفد من حركة الناصريين المستقلين المرابطون حمل أكاليل ورود من : أمين الهيئة القيادية للمرابطون العميد مصطفى حمدان، والهيئة القيادية للمرابطون وجمعية الهلال الوطني اللبناني، وتلاها كوكبة من كشافة ومرشدات كشاف الشباب الوطني تحمل صور الفقيد الكبير، ثم مجموعة من الدفاع المدني التابع لهيئة الإسعاف الشعبي حملت نعش الفقيد الذي لفّ بالعلمين اللبناني والفلسطيني وعلم المؤتمر الشعبي، ثم الحشود الشعبية التي كانت تطلق التكبيرات وهتافات: بالروح بالدم حنكمّل المشوار.
وفي داخل مسجد الخاشقجي، وبعد صلاة الظهر، ألقى القاضي الشيخ الدكتور خلدون عريمط ممثلاً سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان كلمة نقل في مستهلها تعازي سماحته وقال: إن الفقيد الأخ كمال شاتيلا كان ركناً أساسياً من العمل الوطني والعربي. ورث الإلتزام بقضايا الأمة من الشهيد الراحل الرئيس جمال عبد الناصر، فكان مثالاً للإلتزام الوطني والقومي، داعياً المولى أن يتغمَّده بواسع رحمته.
ثم القى مسؤول الشؤون الدينية في المؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني كلمة شكر فيها المشاركين في مراسم الدفن وسماحة مفتي الجمهورية ممثلاً بالقاضي الشيخ خلدون عريمط، والسادة العلماء والقوى والمنظمات الحلفاء والأصدقاء والفاعليات والحشود كافة، وقال: الاخ كمال شاتيلا رحل بالجسد لكنه باق في المؤسسات والانجازات، وباق بالفكر والمبادئ، وباق في نضالاته وعطاءاته، وباق في صوته الداعي لنصرة قضية الامة الأولى فلسطين…. وإخواني وأنا نعاهد الله تعالى، ونعاهد الامة، ونعاهد روح الاخ كمال ونعاهدكم جميعاّ على حمل الأمانة، ومواصلة المسيرة، مهما غلت الأثمان.
ثم أمّ القاضي الشيخ عريمط الصلاة على روح الفقيد، بعد ذلك وُري الجثمان في الثرى وسط الدموع والحزن الكبير. وعلى الضريح وضع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وقيادات من حركة فتح أكاليل ورود، باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس وسفارة دولة فلسطين في لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، كما وضعت أكليل ورود من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية والمجلس الشعبي في إقليم الخروب، وأهالي وادي خالد.
وعقب مراسم الدفن مباشرة، تقبّل المؤتمر الشعبي اللبناني وعائلة الفقيد الكبير التعازي في قاعة البرغوت في مسجد الخاشقجي، حيث كانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عدَّد فيها صفات الراحل واصفاً إيَّاه بالعروبي والمناضل الملتزم بفلسطين وقضيتها حتى الرمق الأخير، معتبراً أن القضية الفلسطينية خسرت برحيل شاتيلا مدافِعاً شرساً عن فلسطين، لم يترك منبراً إلا وحمل القضية الفلسطينية إليه. فلا توجد كلمات يمكنها أن ترثي المناضل شاتيلا، لأنه لم يكن رجلاً عادياً أو شخصاً عابراً، بل كان أحد رموز القضية الفلسطينية والأمة العربية المترامية من المحيط إلى الخليج، مكرَّساً حياته في الدفاع عن الحقوق العربية المسلوبة.
كما ألقى إمام مسجد الاوزاعي الشيخ هشام يحيى خليفة كلمة استذكر فيها صداقته العميقة مع الأخ كمال شاتيلا طوال مسيرة حياته، مشيداً بنهجه ومواقفه وثباته على المبادئ.
والقى المحامي خليل بركات كلمة باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية عدد فيها بعض مزايا الراحل الكبير، مؤكداً أن إخوانه سوف يواصلون المسيرة.
كما القى عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الناشط الأردني الدكتور عصام السعدي كلمة رثا فيها الراحل الكبير، متناولا مواقفه الثابتة ونضاله من أجل فلسطين والأمة ومواجهة التطبيع.
وختم الكلمات مسؤول بيروت في المؤتمر الشعبي الدكتور عماد جبري بتوجيه الشكر لكل المشاركين في التشييع، ومؤكداً الحفاظ على إرث الفقيد الكبير وحمل الأمانة واستمرار الرسالة.
تقدم المشيعون، إضافة الى المتحدثين، النائب محمد خواجة ممثلاً دولة الرئيس نبيه بري، النواب: عبد الرحمن البزري، أمين شري، حسن مراد، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، الوزير السابق عبد الرحيم مراد على رأس وفد كبير من حزب الاتحاد، سفير دولة فلسطين أشرف دبور على رأس وفد من الفصائل الفلسطينية، أمين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد كبير من الحركة، الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور على رأس وفد كبير من تجمع اللجان والروابط الشعبية، مسؤول بيروت في حزب الله الدكتور علي ضاهر، رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب على رأس وفد، رئيس ندوة العمل الوطني الأستاذ رفعت بدوي، النائب السابق الدكتور إسماعيل سكرية، نائب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات، أمين عام منبر الوحدة الوطنية خالد الداعوق على رأس وفد من المنبر، رئيس التيار العربي شاكر برجاوي على رأس وفد من التيار، رئيس المركز الوطني في الشمال الحاج كمال الخير، الشيخ عبد الله جبري رئيس حركة الأمة على رأس وفد، مفتي فلسطين في الشتات الشيخ محمد نمر زغموت، رئيس جمعية الدعاة الإسلامية الشيخ محمد أبو القطع على رأس وفد، رئيس قسم الشؤون العقارية والتنمية في اوقاف عكار الشيخ علي السحمراني، الشيخ يوسف الغوش، الشيخ يوسف صلح، المحامية بشرى الخليل، النقابي محمد قاسم، رئيس الوحدويين الناصريين خالد الرواس، أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي التنظيم الناصري السيد منير الصياد على رأس وفد، الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف السابق في الشمال القاضي رضا رعد، رئيس جمعية رعاية أطفال المسلمين المحامي عصام بعدراني، وفود من أحزاب البعث، الاتحاد الاشتراكي، القومي السوري، التنظيم الشعبي الناصري، الفصائل الفلسطينية: حركة فتح، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية، الجبهة الشعبية القيادة العامة، الجهاد الإسلامي، فتح الانتفاضة، وفد من حزب الولاء الوطني ومجلس الاعيان الكردي برئاسة المختار محمد عميرات، الرئيس المؤسس لجمعية كشافة الغد القائد عبد الرواق عواد، رئيس الاتحاد العربي لتجار المجوهرات فراس امانة الله، رئيس منتدى الادباء والشعراء في الشمال محمد العلي، وفد من رابطة أبناء بيروت، الى عدد كبير من المحامين والأطباء والصيادلة وأساتذة الجامعات والمعلمين والنقابيين، وجمعيات وروابط أهلية وعائلية واجتماعية، ووفود شعبية من مختلف مناطق بيروت وطرابلس وعكار والفاكهة وعرسال وبعلبك والبقاع الغربي وضاحية بيروت الجنوبية وإقليم الخروب وصيدا والنبطية وكفررمان وحبوش والعرقوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى