الأخبار العربية والدولية

مباحثات فلسطينية – مصرية حواتمة يجتمع وقادة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي برئاسة عبد الغفار شكر رئيس الحزب

الجانب المصري: 30 يونيو ذروة الموجه الثورية الثانية لتصحيح مسار ثورة 25 يناير الجانب الفلسطيني: الوحدة الوطنية طريق نصر الثورات، الانقسامات مقبرة الثورات

القاهرة – عقد نايف حواتمة مباحثات ملموسة وغنية في محتواها البرنامجي مع قادة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي برئاسة رئيس الحزب د. عبد الغفار شكر. وشارك خالد عطا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، علي اسعد عضو لجنة العلاقات الخارجية.
د. شكر أكد ان 30 يونيو القادم يشكل ذروة الموجه الثورية الثانية في كل ميادين مصر لتصحيح مسار ثورة 25 يناير نحو تحقيق اهداف الثورة: “عيش (خبز)، حرية، عدالة اجتماعية، دولة مدنية ديمقراطية، المواطنة هي الهوية المصرية وليس الدين والطائفة والمذهب، المساواة بين الرجل والمرأة”.
وأكد ان عشرات الملايين تنزل في مصر إلى الميادين 30 يونيو بمناسبة عام على حكم محمد مرسي والإخوان المسلمين واحتكار السلطة، واقصاء كل القوى الاجتماعية والسياسية.
واشار أن 30 يونيو انتفاضة شعبية شاملة لكل طبقات وتيارات وأحزاب ونقابات المجتمع المصري لوقف مشروع الإخوان المسلمين “أخونة الدولة وأسلمة المجتمع” الذي يتناقض مع تاريخ مصر ومكونات المجتمع، ومناقض لثورة 25 يناير الكبرى ومشروعها الوطني الديمقراطي على اساس المواطنة، الدولة المدنية الديمقراطية، العيش والحرية، العدالة الاجتماعية، الكرامة الانسانية.
وأكد أن “حركة تمرد الشبابية” بيدها الآن أكثر من خمسة عشر مليون توقيع من شعب مصر وقواه الليبرالية والتقدمية واليسارية الديمقراطية ونخب دوائره الثقافية تدعو الى انتخابات رئاسية مبكرة كما يحصل في كل بلاد العالم، رحيل حكومة قنديل الإخوانية، وبناء حكومة توافق وائتلاف وطني لتصحيح مسار ثورة 25 يناير بناء وتحقيق أهدافها، فالثورة مهددة بإفراغها من برنامجها الديمقراطي الاقتصادي والاجتماعي، السياسي والثقافي، والارتداد بها إلى انقلاب سلطوي استبدادي ديني طائفي ومذهبي أحادي بدلاً من تاريخ وحياة شعب مصر المتعدد التيارات الفكرية والاجتماعية والاديان بدون تمييز في العرق والجنس والدين والطائفة والمذهب.
حواتمة قدم تجربة الثورة الفلسطينية الإيجابية في وحدة الشعب بكل طبقاته وتياراته وفصائله وأحزابه ونقاباته للخلاص من استعمار الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي، وانجاز حقوقه الوطنية بتقرير المصير والدولة المستقلة وعودة اللاجئين رداً وبديلاً عن هزيمة يونيو/ حزيران 67 وعلى امتداد ثلاثين عاماً 1967 – 2006، إلى ان وقع الانقسام المدمّر بصراع فتح وحماس على السلطة، واستيلاء حماس على السلطة في قطاع غزة.
حواتمة أكد ان “اسرائيل” الرابح الأكبر من الانقسام، الثورة والمقاومة ومنظمة التحرير وشعبنا والشعوب العربية الخاسر الأكبر، والآن سبع سنوات عجاف ضاعت على شعبنا الفلسطيني، فـ “الانقسامات مقبرة الثورات”.
حواتمة أشار: الآن وبعد قرار “الاعتراف العالمي بدولة فلسطين على حدود 1967 عاصمتها القدس المحتلة” مؤكداً القول علينا تجاوز الانقسام بالخطوات التالية:-
أولاً: اعلان حكومة واحدة بدلاً من حكومتيّ السلطة في الضفة وحكومة حماس في غزة.
ثانياً: اتفاق جميع الفصائل الفلسطينية على قانون انتخابات واحدة للشعب الواحد بالتمثيل النسبي الكامل لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير.
ثالثاً: التوافق بين جميع الفصائل مكونات المجتمع الفلسطيني على جدول زمني لإجراء الانتخابات.
وأضاف إن هذا ما كان متفقاً على انجازه بالإجماع الوطني في فبراير 2013؛ بإجماع اللجنة القيادية العليا للفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني للمنظمة والشخصيات المستقلة، ولكن المصالح الفئوية الحزبية الطبقية والفردية السلطوية عطلت اعلان انهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية، وبجانبها أنظمة عربية وأجنبية لها مصالح بالانقسام وتعميقه ضغطت لبقاء الانقسام العبثي المدمّر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى