المقالات

طرابلس ليست للكلاب! كتبت: رندة منقارة

  هذا الاستفزاز اليومي متى ينتهي؟ هل عجزت البلدية عن الامساك بالكلاب الشاردة  وتخلصينا من هذا المنظر المقرف يوميا في شوارع المدينة ؟!

هل باتت رائحة البول المنبعثة من مقهى الروضة أمام البلدية منعشا ومليئا بالأوكسجين حتى تزوره الكلاب ليلا ونهارا وعلى أعين أهل البلد ولا من يرى أو يشعر باهتزاز الضمير أو العاطفة تجاه طرابلس؟
هل أصبحت شوارعنا وعقولنا وإراداتنا وأحساسينا مستباحة إلى هذا الحد ؟! من المسؤول عن هذا البلد أم لا من يسأل ولا من إياه نسأل؟!
هل قصة الرضيعة التي تركت في كيس أسود، لفتت النظر إلى صورة الأم الفاحشة، في مدينة يراد لها أن تبدو سيئة السمعة؛ كافية إعلاميا؟؟
أما بالنسبة لي ، فلا!!! إن منظر كلب يلعب بكيس ٱدمي ويرميه في الهواء ،لهو أمر مشابه وقريب من مشهد وحشية ونذالة الأم تلك !! ولربما جاءت الطفلة من مكان ما ..ووضعت هناك ..ولربما ليست أصلا من طرابلس!
إن موضوع الكلاب هذا يجب أن ينتهي ! كفى ! أين جمعيات الرفق فلتتجرأ بالكلام !؟ الرجال في الشارع صامتون ! ضائعون ، يائسون ، لم يعد أمر من هذا يهمهم ! المدينة ذابت تحت وطأة الفقر ودولاب السعي على اللقمة …وطرابلس تركت للكلاب!!
إن كندا تفكر في تسميم ٱلاف القطط لأنها تأكل الطيور والحشرات ولم تتهم بالوحشية ومعاداة جمعيات الرفق بالحيوان !
أيها الغربييون بأفكاركم وتعيشون بيننا!
لقد سئمنا من هجمات الكلاب فجرا عند الصلاة ، على المصلين الراجعين من المساجد وسئمنا من أخبار الناس المعضوضة حتى من كلابها الخاصة وسئمنا من أخبار الأطفال الذين تنهش وجوههم الكلاب وهم يلعبون خارج منازلهم ! نحن سئمنا من كلب متمدد على زوايا الأرصفة لو تغافلنا عن مواضع أرجلنا لرفسناه فهاجمنا!
اليوم كان ذلك الكلب الذي في الصورة يمشي في السوق على الرصيف الضيق مع الناس !! مقزز !! نعم مقزز ! ولا خجل ! الكلاب بريقها النجس وألسنتها اللاهثة لا تشبه أي بلد حضاري !!
الكلب إما للحراسة أو للصيد وإلا لا أعتب عليهم مهما توسعوا في العيش بينكم !
ملحوظة مهمة : أنا لا أشجع على قتلهم ولكني أيضا أرفض هذا المنظر الوسخ في مدينتي ! ألا يكفي أن الشوارع لا تغسل ؟! وكلها مبقعة بسوائل البول الجافة والتي تزيد الازفلت رائحة ولونا مقرفا؟!
طرابلس ليست جاهلة ولا فقيرة ، طرابلس فارغة من رجال يخافون الله فيها !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى