المجتمع المدني

الاجتماع الدوري للمجلس المدني لمدينة طرابلس

ضمن اطار اجتماعاته المتكررة عقد المجلس المدني لمدينة طرابلس اجتماعه الأسبوعي للاطلاع على آخر المستجدات الأمنية على الساحة الطرابلسية وأصدر البيان التالي: لقد عاد الحديث في المدينة عن إعدادات لمحاور ساخنة للمواجهة بعد رأس السنة، خاصة وسط سريان الأخبار التي تتحدث عن بعض مظاهر إعادة تحصين الدشم والمتاريس وانسحابات للجيش من بعض الأماكن في مناطق التوتر.

كما تطرق المجتمعون الى موضوع الغائب الحاضر سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار حيث اطلع المجلس على أن سماحته، رغم منفاه القصري، مطلوب منه أيضاً تغيير مكان إقامته باستمرار حرصاً على سلامته كما يبلغه المسؤولون.

من هذا المنطلق، وحرصاً من المجلس على هذه المدينة المنكوبة على جميع الأصعدة والتي دفعت وما زالت تدفع الأثمان الباهظة من أمنها وأمانها وعيشها واقتصادها، تنفيذا لمآرب لا تمت إلى مصلحتها بصلة، نتوجه الى السلطات المعنية: سياسية كانت أم أمنية، لنعبر عن رفضنا لإستباحة أمن طرابلس وسبل عيش وأهلها، وأن أي انتكاسة أمنية سوف تتحمل مسؤوليتها السلطة بشقيها السياسي والأمني، بدليل الأمن الذي استتب مؤخراً لوجود الجيش بشكل جدي في منطقة المحاور.

إلى هذه السلطات نقول: هل عجزتم عن تأمين سلامة مفتي طرابلس والشمال وتأمين عودته الى مدينته سالماً؟ أين وعودكم منذ الأيام الأولى بأنكم ستؤمنون لسماحته الحماية المطلوبة حال وصوله إلى مطار بيروت؟ أين أنتم من التطمينات التي عبرتم عنها في أكثر من مناسبة؟ أم هي للإعلام فقط؟… أم أن المطلوب اليوم غياب صوت الاعتدال والحكمة، غياب الصوت الذي يجمع ولا يفرق في طرابلس انصياعاً لأجندات الغير على أرض المدينة، وفتح المجال للأصوات الموتورة لتأخذ مداها في إستكمال تشويه صورة المدينة؟…

إننا إذ نحمل كافة المسؤولين: بدءً من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس الحكومة، بالأخص وهو ابن طرابلس والمفترض أن يكون أكثر العالمين بشؤونها وشجونها وهمومها، مسؤولية تأخرعودة سماحة المفتي الشعار إلى مدينته وإلى أهله الذين يفتقدون لوجوده، فإن عودته هي حاجة ماسة وملحة لأهل طرابلس كافة على اختلاف ألوانهم وتنوعهم، كما نطالب بالإسراع في تحديد الموعد المناسب لعودته وتأمين كل ما يحفظ أمنه وسلامته ، وإلا فإننا نعتبر أن السلطة: إما هي عاجزة عن القيام بمهامها ومسؤليتها، أو أنها غير مكترثة، لغاية في نفس يعقوب.

كما يستنكر المجلس ما تناهى إليه عن عزم رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال الاستقالة من منصبه في الشهر الأول من السنة الجديدة، وهو الذي عرف بخبرته وبإخلاصه وبنظافة كفه وبصبره وبحرصه على ضبط الفساد، بينما المطلوب هو إما الانتظام بالعمل البلدي لجميع أعضاء المجلس البلدي للقيام بالمسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم، أو الاستقالة الجماعية للمجلس بكامله، ويرى المجلس أن هذه المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق المسؤولين السياسيين في المدينة الذين كانت لهم اليد الطولى في الإتيان بهذا المجلس وكذلك في تعطيل دوره.

ونقول للجميع اتقوا الله بطرابلس وبأهلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى