المقالات

مصباح العلي يكتب.. الطوفان الفلسطيني أعاد الأمل في استرجاع الحق السليب

من المؤكد، انقلاب الإقليم رأسا على عقب عقب كسر حركة كل الحواجز في طوفان الأقصى ، من هنا الاستعداد إلى تغييرات جذرية ستضرب أرجاء العالم العربي “من نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ ” .
الأمر لا يتعلق بنشيد أو بحلم الوحدة، بقدرة قراءة الواقع بتجرد خارج إطار الشعارات التي أثقلت على الشعوب العربية و دفعتها صوب الانطواء على الذات ، فضاعت الهوية و الحضارة و اللغة في غياهب العصبيات المقيتة .
” طوفان الأقصى ” ليس مجرد عملية عسكرية في فلسطين و التي تزامنت مع ذكرى حرب أكتوبر الذي دفع الفلسطيني كما المصري و اللبناني و السوري فيما بعد ، اثمانا باهظة فتحولت المنطقة إلى وعاء ضخم من التخلف يضم ملايين المشردين في أوطانهم .

من البديهي القول ، بأن طوفان حماس أحال حركة فتح إلى التقاعد و سقوط وهم الصلح مع إسرائيل، و تعطيل اندفاع السعودية إلى التطبيع مع اسرائيل ، أما على الضفة الإسرائيلية فحدث ولا حرج عن سقوط مشروع الدولة الخاصة لليهود و طرد الفلسطنيين من أرضهم ، و هذا ليس بالأمر اليسير على أطراف دولية طالما كانت تسعى تمزيق مفهوم الوطن العربي الواحد من باب شطب فلسطين .
و من إرهاصات طوفان الأقصى ، إعادة الأمل العمق الفلسطيني في ظل قناعة باتت راسخة بأن الحق يستلزم قوة تحميه ، فمشهد فوضى المستوطنين قابل للتعميم في أرجاء فلسطين فالحقيقة بأنهم غرباء عن أرضهم و ” آن أن ينصرفوا”
وفق عبارات نشيد “بلاد العرب اوطاني ” ، يتعلق مصير العرب ككتلة شعوب موحدة على موقف مصر و السعودية ، هل تؤدي معاهدات السلام السابقة و اللاحقة مع إسرائيل الغرض المنشود ؟ ، اتفاقية كامب أدت إلى نتائج كارثية في أرجاء العالم العربي فعسى أن يتعظ الحكام العرب من حكمة التاريخ ” ولو لمرة واحدة “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى