الأخبار اللبنانية

حبيب: نحتاج الى صوت العقل لإخراج طرابلس مما تتخبط به

استنكر عضو كتلة “المستقبل” النائب خضر حبيب في بيان، “مقتل الشيخ خالد البرادعي في طرابلس اليوم نتيجة الأحداث المؤسفة التي تجري”، وقال: “مع أسفنا الشديد على سقوط القتلى والجرحى نتيجة هذه الأحداث، نتوجه إلى عائلة الشيخ البرادعي بالتعزية، وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان، لأن الإنفعال لا يولد إلا حقدا لن يكون بين الطرابلسيين بالرغم من كل ما يجري وما يخطط للمدينة وأهلها إلى أي طائفة أو حزب انتموا”.

أضاف: “إن ما يجري منذ أيام وإلى اليوم، ما هو إلا استعادة مؤسفة لأحداث مستمرة منذ دخول الجيش السوري إلى المدينة، وهذه الأحداث يحاول البعض تصويرها في خارج إطارها الحقيقي، عبر التسويق لما يؤدي إلى إحداث فتنة بين أهل المدينة الواحدة، وكلنا يعلم أنه من الخطأ تحميل أهالي جبل محسن بمجملهم وأبناء الطائفة الإسلامية العلوية في طرابلس خصوصا والشمال عموما وزر ما يجري في سوريا”.

وتابع: “ما يحدث اليوم مستنكر، ومعروف من وراءه من هنا أو هناك، وكل من يحاول أن يحول الصراع إلى صراع طائفي هو يخدم في كل الأحوال ما يريده النظام السوري الذي على ما يبدو لن يرحل عن طرابلس إلا حين يرحل من دمشق. أما وإن كان هناك مجموعة معروفة الانتماء والأهداف تريد أن تتمسك بمواقعها وتقاتل إلى آخر رمق مع واليها في قصر المهاجرين، فهذا لا يعني أن كل الطائفة العلوية معهم، والكل يعلم أن هذه الطائفة عانت كما عانى الجميع إبان الوجود السوري وإن كان هناك بعض المتنفعين منها من الذين استزلموا لرغبات ضباط الوصاية”.

وختم: “اليوم، إننا بحاجة قبل أي وقت مضى إلى صوت العقل والحكمة، لكي نخرج طرابلس مما تتخبط به، ونوقف مخططات آتية من الخارج لا تستهدف سوى وحدتنا ومحاولات تدمير مجتمعنا، وبالتالي يصبح من الضروري على الجميع، أن يبادر اليوم إلى رفع الغطاء فعليا عن كل من يحمل السلاح إن كان في جبل محسن أو في باب التبانة، وأن ينتشر الجيش سريعا بين الأحياء ويلاحق كل المخلين بالأمن، كما على من يدعي الحرص على مدينته أن يتوقف عن الحديث في العلن بعكس ما يتحدث في سره، وأن يدرك أن ما لم يحصل عليه في السياسة، لن يحصل عليه عبر زرع الفتنة وطغيان السلاح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى