مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: هناك أطراف تحاول تأجيج الوضع في سوريا
تشوركين، وفي لقاء مع قناة “ار تي” الروسية الناطقة بالانكليزية، إعتبر أنَّ “ما نشهده اليوم هو أن البعض يحاول تأجيج المشكلة وعادة عندما توجد أزمة تطفو إلى السطح جميع عناصر التطرف والإرهاب”. وأضاف: “على سبيل المثال وقع منذ أيام عمل إرهابي مروع في دمشق سبقه تصريح لوزير الدفاع اللبناني (فايز غصن) بأنَّ مجموعة تابعة لتنظيم “القاعدة” تحركت نحو سوريا من لبنان لذلك أنا لا أتفاجأ إذا وجدت عناصر إرهابية من ليبيا أو من أماكن أخرى في طريقها إلى سوريا لتأجيج الأوضاع هناك وخلق نوع من النزاع الطائفي وهذا ما يهدف إليه الإرهابيون”.
وجدد تشوركين موقف روسيا الداعي إلى “ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدور لايجاد حل سلمي في بلد ما مثل سوريا يواجه أزمات”، مضيفاً: “إنَّ هذا هو خط روسيا وهذا هو مبدأ عملنا في مجلس الأمن الدولي”.
من جهة ثانية، أكَّد تشوركين مجدداً مطالبة وفد روسيا وبعض الوفود الرسمية في مجلس الأمن الدولي بـ”تقديم توضيح بشأن الضحايا المدنيين الذين خلفهم قصف حلف شمال الأطلسي “ناتو” في ليبيا”، موضحاً أنَّ “بعض وفود مجلس الأمن ومن ضمنها الوفد الروسي تريد إيضاحاً بشأن الضحايا المدنيين نتيجة القصف الذي شنته طائرات “ناتو” في ليبيا”.
وأشار تشوركين بهذا الصدد إلى “تحقيق إستقصائي نشرته صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً وتحدثت فيه عن عشرات الضحايا المدنيين رغم كلام “ناتو” عن عدم وقوع مثل هؤلاء الضحايا”. ولفت إلى أنَّ “تحقيق الصحيفة الأميركية يشكل دافعاً إضافياً بالنسبة لروسيا للمضي قدما في التحقيق”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكَّد تشوركين “الاحباط بسبب عجز مجلس الأمن عن إتخاذ أي قرار لإيجاد حل للقضية الفلسطينية”، مضيفاً: “حاولنا أن نتخذ قراراً ضد المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة لكن جوبهت محاولتنا بالفيتو الأميركي”، لافتاً إلى أنَّ “هناك شعوراً بالاحباط لدى العديد من أعضاء المجلس لهذا السبب”. وأوضح أنَّ “هناك العديد من أعضاء المجلس يشددون على ضرورة إتخاذ قرار في مجلس الأمن يدعم ثوابت القضية الفلسطينية”.
