الأخبار اللبنانية

لقاء روحي تشاوري لمناسبة الاعياد المجيدة بدعوة من الرئيس نجيب ميقاتي

عقد في طرابلس لقاء روحي تشاوري لمناسبة الاعياد المجيدة  ، بدعوة من الرئيس نجيب ميقاتي ،

شارك فيه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، النائب البطريركي العام للموارنة على منطقة الجبة  المطران فرنسيس البيسري،النائب البطريركي العام  للموارنة على رعية زغرتا إهدن المطران سمير مظلوم ،  راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج أبو جودة ، رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك  المطران جورج رياشي،  وراعي ابرشية طرابلس  والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران الياس قربان.  واعتذر عن عدم الحضور بداعي السفر أو لارتباطات سابقة كل من رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي،  راعي ابرشية البترون للموارنة المطران بولس اميل سعادة ، مطران الأرمن الارثوذكس كيغام خاتشريان ، راعي ابرشية عكار للروم الارثوذكس  المطران باسيليوس منصور، ومفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي.  وشارك في اللقاء أيضا المشرف العام  في  “جمعية العزم والسعادة الاجتماعية” الدكتور عبد الاله ميقاتي.

 

المطران البيسري:
بعد اللقاء ادلى  المطران البيسري بالتصريح الاتي:
ليس جديدا على الرئيس  نجيب ميقاتي ان يوجه الدعوة لمثل هذه اللقاءات الروحية، وقد سعدنا بالاجتماع نحن وسماحة المفتي الشعار بدولته ،  وهو أحد الزعماء المتدينين غير الطائفيين، والمتدين لا يخاف إلاّ من ربه ويخاف على أهله ووطنه.  هكذا يمكننا القول ان اللقاء كان حول رجل يحب الله والوطن.
وردا على سؤال قال: إن  اللقاء تناول مختلف القضايا الوطنية وبشكل خاص الواقع اللبناني ، وقد إستمعنا الى شرح من دولة الرئيس عن هذا الواقع ، وخلاصته أن المسيحيين والمسلمين في لبنان مستهدفون على حد سواء، وينبغي عليهم أن يعملوا متضامنين متكافلين لخلاص وطنهم ، لان المستهدف الاول هو لبنان. الحقيقة الناصعة التي دار الحديث حولها هو أن المطلوب منا كلبنانيين ألا نشّرق والاّ نغّرب وأن يبقى الهدف الأوحد أمامنا هو لبنان أولا وأخيرا.
وردا على سؤال عن رأيه في الواقع الراهن في لبنان ومستقبله قال: إن لبنان كما نعرفه هو لبنان، هناك آراء مختلفة ينبغي أن تكمل بعضها البعض.  أما بالنسبة الى المستقبل فالمطلوب من جميع اللبنانيين التوّحد وألا ينظروا إلا الى واقع بلدهم من أجل نصرته وتحقيق ازدهاره.

الرئيس ميقاتي

أما الرئيس ميقاتي فقال : تشرفت اليوم باستقبال صاحب السماحة مفتي طرابلس  واصحاب السيادة المطارنة ألاجلاء من مختلف مناطق الشمال في مناسبة الاعياد السعيدة والمجيدة ، التي يشكل تقاربها الزمني هذه الفترة تأكيدا جديدا على أن الروح الايمانية واحدة ولو تعددت  الاديان ووسائل التعبير .

كان اللقاء مناسبة للتشاور معهم في الاوضاع الراهنة والاستماع الى ارائهم السديدة حيال مختلف القضايا الوطنية والشمالية .وإننا نسأل الله أن يحمي لبنان في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ المنطقة وأن يلهم المسؤولين والقيادات السياسية سواء السبيل لكي تلتقي جميع الارادات والطاقات على  التحاور والعمل لتحقيق آمال الشعب اللبناني في العيش الحر الكريم في وطن واحد ودولة واحدة قوية وقادرة .

وردا على سؤال قال : تربطنا علاقة مودة ومحبة بجميع القيادات الروحية الموجودة هنا،    واللقاء طبيعي في مناسبة الاعياد   وهو للتأكيد  على عمق الروابط التي تجمع أبناء طرابلس والشمال عموما على إختلاف طوائفهم . والشمال ، انطلاقا من عاصمته طرابلس عرف بايمان اهله وتبادلهم المحبة والتقدير والمودة ،وهذه القاعدة تبقى وحدها الاطار الصالح للعلاقات اللبنانية ، فلا تفرّق ولا تفريق انما وحدة وسعي دائم الى الائتلاف والتوافق.

وردا على سؤال قال : هذا النهج السلبي هو نتيجة طبيعية لقانون الانتخاب الذي أعادنا الى مرحلة الستينات وفرز الدوائر الانتخابية مجددا على أساس القضاء مع ما يستتبع ذلك  من خطاب طائفي ومناطقي لتجييش الناخبين  وتحفيزهم لصالح هذا المرشح او ذاك . حتى القيادات والفاعليات التي كانت تحمل لواء الانماء المناطقي الشمالي تجد نفسها اليوم مضطرة بموجب القانون الانتخابي لحصر إهتمامها وتركيزها على النطاق الاصغر ، أي القضاء ، على حساب الانماء المتوازن والشامل .

من هنا فإنني أدعو جميع القيادات المخلصة لهذا الوطن الى تبريد الاجواء السياسية المحمومة والتركيز على إستمرار الحوار لتمرير هذه المرحلة الصعبة والحفاظ على النسيج الوطني الجامع عبر خطاب وطني متزن بعيدا عن الغرائز والانفعالات ، لآن أي مكاسب إنتخابية أو شخصية ضيقة تبقى دون فائدة إذا فقد وطننا الفرادة التي يتمتع بها في المنطقة والعالم .كذلك أدعو الى  العمل على تحصين وطننا من أخطار وإنعكاسات الازمة الاقتصادية والمالية العالمية التي بدأت طلائعها بالظهور من خلال خلال صرف عدد كبير من العمال والموظفين ، ومن بينهم لبنانيون ، من وظائفهم في الكثير من الدول العربية والاجنبية . 
كذلك فإنني اجدد الدعوة الى العمل على إستكمال تطبيق إتفاق الطائف نصا وروحا ، وعدم الدخول في سجالات عقيمة حيال تعديل هذا الاتفاق في ظل ادراك الجميع باستحالة ذلك حاليا حتى لا ندخل مجددا في المجهول الذي لا يفيد أي فريق .

بعد ذلك لبى الحضور دعوة الرئيس ميقاتي الى الغداء .
وكان الرئيس ميقاتي زار أمس المطارنة الياس قربان، جورج أبو جودة  وجورج رياشي مهنئاً بحلول عيد الميلاد المجيد .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى