الأخبار اللبنانية

الفوعاني في ذكرى الامام الكاظم: حركة أمل تجهد للخروج بلبنان من النفق المظلم

وطنية – رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة امل مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom لمناسبة ذكرى شهادة الامام موسى الكاظم، ان قراءة التاريخ ليست استحضارا لمراحل خلت، وليس الهدف منها قراءة معزولة عن حاضرنا ومستقبلنا، بل هي عنوان إفادة من تجارب سابقة تهدف الى تعزيز مفاهيم العدالة والمساواة والعيش الكريم ومناهضة الظلم والطغيان..”

وأضاف: “في هذه الذكرى نستحضر نبذة من حياة الامام الكاظم وكيف واجه طغاة عصره…. قال الامام الكاظم: “إنّ خواتيم أعمالكم قضاءُ حوائج إخوانكم، والإحسانُ إليهم ما قدرتم، وإلّا لم يُقبَل منكم عملٌ”… وهذا الفهم الحركي الأصيل لطبيعة العلاقات الحياتية وهذا ما يؤكده كلام الامام القائد السيد موسى الصدر ان نكون في خدمة المعذّبين والمحرومين والفقراء، وهذا الفهم للايمان بالبعد الاجتماعي والتلاقي الإنساني الكامل، وهذا فهم الامام الصدر الى انشاء، مجتمع مقاوم استطاع ان يحول جبروت العدو الى قاع صفصف وفي مثل هذه الأيام كانت شهادة الشيخ راغب حرب الذي أعلنها مدوية: المصافحة اعتراف والموقف سلاح وهو ابن مدرسة أفواج المقاومة اللبنانية – أمل وهي مدرسة تمتلك رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة لكل الواقع وهذا سبب استمراريتها لأنها لم تتنازل عن مبادئها، واهدافها ولم تفرط بها طرفة عين”.

ورأى الفوعاني “أن حركة أمل ما زالت تعمل جاهدة للخروج من النفق الذي يصر بعض الساسة أن يستمروا في اتون الجحيم الذي ندفع ثمنه غاليا، فلا يقبلون حوارا، ولا توافقا، ولا يقبلون تشريعا من أجل الناس وقضاياهم ولا يريدون حلولا، ثم يخرجون صراخا ونعيقا وشعبويات تافهة.. والايدي ما زلت ممدودة لكل الشرفاء الذين آمنوا بلبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه لبنان المقاومة والعيش الواحد والسلم الاهلي والوحدة الوطنية، لبنان النموذج الراقي في مواجهة العدوانية الصهيونية التي تعاني في داخل فلسطين المحتلة من ضربات المقاومين الشرفاء الذين رأوا ان شرف القدس يتحرر على ايديهم، وان التطبيع تحت أقدام المجاهدين وان الأمة العربية مدعوة إلى إعادة انتاج تفاهمات تعزز من وحدتهم، وان المراهقات والمراهنات على الخارج لا تجدي نفعا وحسبنا قول الامام علي: “إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض”. فالسياسة الامبريالية لا تقيم وزنا لمنطقتنا وهي تهتم فقط بمصالحها واذا كنا يدا واحدة نعود الى دورنا الإنساني.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى