بيان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في طرابلس وتحالف القوى الفلسطينية في الشمال إجتماعا في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعد التداول بالشؤون العامة أصدروا البيان التالي:
يستمر العدوان الصهيوني، منذ عملية طوفان الأقصى البطولية، دون توقف على مدى سبعة أشهر في حرب إبادة عرقية جماعية تجويعية لم يشهد التاريخ مثيلا لها في الإجرام والبربرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل،المظلوم، الصابر، والصامد في غزة والضفة الغربية، محتضناً مقاومته الباسلة التي احبطت وأفشلت كل محاولات العدو الصهيوني في تحقيق أي هدف من أهدافه المعلنة، وكبدوه خسائر بشرية ومادية فادحة غير مسبوقة في ملحمة اسطورية مشرفة قل نظيرها في تاريخ الصراع العربي- الصهيوني، بل في تاريخ البشرية.
أدان المجتمعون مواقف أميركا والغرب الاستعماري والرجعية العربية المزرية، بدعمهم وتشجيعهم وتأييدهم المطلق للكيان الصهيوني ولحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي فضحت حقيقة الغرب الإستعماري وأسقطت إدعاءاته الجوفاء حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي ليست سوى أكاذيب تستخدم لبسط هيمنتهم ونهبهم للشعوب المظلومة.
وجه المجتمعون التحية للشعوب التي تتظاهر دعما للشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر والمذابح الصهيونية، وخصوا بالتحية حركة النهوض الطلابية المذهلة في اهم الجامعات في أمريكا وتظاهراتها الشاجبة للإجرام الصهيوني، والداعمة لصمود شعبنا الفلسطيني ولحريته وحقه في تحرير أرضه، ودعوا طلاب لبنان كما عهدهم دائماً إلى المناصرة والمساندة والتضامن الكامل مع المظلومين البواسل في غزة والضفة الغربية وسائر فلسطين المحتلة.
وقد وجه المجتمعون التحية والتهنئة والتعازي لقوات الفجر بارتقاء الشهيدين مصعب سعيد خلف وبلال محمد خلف ابناء ببنين وعكار والشمال، دفاعاً عن أهلهما في الجنوب، ونصرةً للشعب الفلسطيني.
كما أدان المجتمعون بشدة المواقف المخزية التي صدرت عن ما سمي لقاء معراب المتبنية لمطالب العدو والمعادية للمقاومة الإسلامية والوطنيّة اللبنانية بسبب إسنادها ودعمها اليومي لأهلنا في فلسطين المحتلة بهدف وقف العدوان الصهيوني على غزة العزة والكرامة وتبادل الأسرى وتصفير السجون والمعتقلات الصهيونية.
كما وجهوا التحية والتقدير لساحات المقاومة الموحدة الهدف عبر الإسناد ودعم غزة بالنار والحديد من قبل المقاومين والمجاهدين البواسل في لبنان وسورية واليمن والعراق.
وأكد المجتمعون على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الكفاح الوطني المسلح الذي اثبت فعاليته وجدواه في مقارعة المحتلين المغتصبين الصهاينة الذين لا عهد لهم ولا امان ولا اي التزام بالعهود او الإتفاقيات، كما نوه المجتمعون بإرتقاء شهداء المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية على طريق القدس دفاعا عن لبنان وأمن شعبه وسيادته وعوناً لفلسطين وأهلها حتى التحرير الناجز لفلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر، والنصر حليف الشعوب المقاتلة.