اللجان الأهلية تطالب التفتيش القضائي للمحاكم الشرعية التحقيق في كيفية صرف الهبة المقدمة من دولة الامارات

تفاعلت الأزمة بين مدرسي ومدرسات مادة التربية الدينية وبين مفتي طرابلس مالك الشعار على خلفية الهبة التي قدمتها دولة الامارات إلى مدرسي مادة التربية حيث دخلت اللجان الأهلية على خط الأزمة الناشبة والتي تحولت إلى كرة ثلج طالبت من خلالها بفتح ملف دوائر الأوقاف والمحاكم الشرعية الذي بقي بعيداً عن الانظار وهو في حال انكشافه يطال أكبر المرجعيات الدينية في طرابلس حيث يحكى عن سمسرات وصفقات مالية وهبات من دول إسلامية ومساعدات من قيادات سياسية دخلت حساب مفتي طرابلس مالك الشعار..
اللجان الأهلية أهابت بالتفتيش القضائي  المدني والشرعي التحقيق في آخر الفضائح التي تطال المفتي الشعار والمعروف بأن خلافات قديمة قد نشبت بين مدرسي مادة التعليم الديني والمفتي الشعار على خلفية المطالبة بإنصافهم كون أكثرية منهم يحملون شهادة الليسانس في الشريعة ويتقاضون رواتب زهيدة وهزيلة في الوقت التي تنهال على دوائر الافتاء في طرابلس مساعدات مالية ضخمة تذهب جميعها في حسابات المفتي الشعار والمقربين منه مما أثار حفيظة هؤلاء و عقدوا لقاء مع رئيس الحكومة يشكون أمرهم وأمر الفساد والصفقات المنتشرة في دار الفتوى والدوائر التابعة لها وتساءل هؤلاء لماذا أقدم القاضي المكلف بالتفتيش في محاكم طرابلس على استقالته لرئيس الحكومة  وأصر عليها أكثر من مرة.  
قالت مصادر اللجان الأهلية نقلاً عن مصادر عليمة إن ملف الفساد والسمسرات قد بلغ حداً لا يستطيع القضاء السكوت عنه بعد أن أصبح في العلن وطالبت اللجان من التفتيش القضائي والمالي بكشف السرية  المصرفية عن حسابات المفتي الشعار والتي تقدر بمئات ملايين الدولارات والكشف عن الابنية المشيدة والمنتشرة في مناطق طرابلس الجديدة والتي شيدت بأسماء مستعارة ووهمية.وطالبت من سفراء الدول العربية عدم تقديم الهبات إلى دوائر الفتوى في طرابلس بسبب عدم وجود شفافية ومصداقية لصرف الهبات والمساعدات التي لا تصل إلى مستحقيها إلا بالنذر اليسير وتبقى محفوظة في حسابات سماحة المفتي الذي له الحق وحده بالصرف  كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب.