المقالات

//أنا من الفيحاء//
ابراهيم ديب أسعد

وجعي أضنُّ به على الإعلانِ
فأعيشه في داخلي وكياني

وأخافُ أظهرُه فأُفسدُ عزّتي
في دولةِ الإذلالِ والإذعانِ

وصبرْتُ إذ قالوا تجلّدْ للأسى
وعصاهُ تجلدُني بلا عصيانِ

لا الأرضُ تزهرُ بعدما انقطعَت سما
ءُ بلادِنا عن غيثِها الهتّانِ

بيروتُ يا وجعَ البحارِ وموجها
أصبحْتِ حافيةً من الشطآنِ

دفنوكِ في كفنٍ من النسيانِ فا
نتفضَ الصباحُ يشعُّ في الأكفانِ

يا جرحَ بيروت البليغِ نزيفُهُ
تسمو بلاغتُه بألفِ لسانِ

وأنا من الفيحاءِ غصنٌ ناضرٌ
أهدَتْ اليّ جبينَها النيساني

أنا من طرابلس العروبةِ نفحةٌ
عربيّةُ التاريخِ والإنسانِ

فالشامُ إنْ بعدَتْ ومصرُ إذا نأتْ
فهما لدى الفيحاءِ يلتقيانِ

والقدسُ تلتحف المقاومةَ التي
نسجَتْ عباءَتها ربى لبنانِ

الحبُّ يجمعُنا بظلّ اخوّةٍ
بمحبّة الانجيل والقرآنِ

وتصيحُ أجراسُ الكنائس رقةً
الله اگبر عند صوت أذانِ

حسبي بأني منتمٍ للأرز في
قلبي وفي عقلي وفي وجداني

وكفى اعتزازا وافتخارا انه
بالجيشِ تعلو رايةُ الاوطانِ

ابراهيم ديب أسعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى