المقالات

مواطن بلا وطن بقلم/ دنيا محمد عوض العقربي

فجأة يتوقف كل شي ما عدا العمر والساعات صمت رهيب يسود المكان مع بعض التنهدات

تخونك وتتساقط من عيناك الدمعات

فتعكس المرآه شحوبا لوجهك المرهق

ومع كل آنة من  الآنات  القلب يشهق

نسأل أنبكي على وطن أصبح غريب

أم على ركود لون حياتك بلون كئيب

على اليمني المشرد الذي يبحث عن موطنه

على مواطن خائف لا يجد السلام في مسكنه

على شخص يبحر في محيطات الكذب و الخداع

ليجد نفسه قد رسى  على شوطائ الضياع

أم على الطرقات المليئة بعيون مجروحة صامتة

على فرحة تلبس ثوب من الألوان الباهتة

على مظلوم سًجنت صرخاته خلف قضبان الخوف

على فتاة مكبلة بأصفاد من ظلم التقاليد والأعراف

لم يعد ذاك الطفل يعيش على الأحلام

صار كبيراً وأصبح الألم حقيقة والحلم من الأوهام

صرت تعيش على وعود و أكاذيب

صرت في وطنك غريب

فلقد أتعبتك الدنيا في كل يوم تحمل جرح جديد

تحول قلبك الرقيق الحساس قلبا قاسي كالجليد

تمثل في مسرح الحياة وتنهي المسرحية بالضحكات

تحمل الألم ولا تستطيع أن تعبر عنه بالكلمات

تعيش زمان التلاعب بالكلمات والإنسان

نعيش أيام تستغل فيها الأوطان و الأديان

عالم ملئ بالأحقاد والانتقام

يدعي فيه القاتل أنه سفير سلام

في كل يوم تكتشف أنك أحببت سراب

أحببت قلب متلاعب كذاب

فيا ساسة الكذب أتعبتني الأعيبك

ودنيا كفي عن جرحك وأكاذيبك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى