الأخبار اللبنانية

فرنجيه يستقبل كنعان موفداً من عون

أكد رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية انه يوافق على الاستطلاع الرئاسي المسيحي شرط ان يكون شفافا وان يكون وطنيا وليس فقط مسيحيا لان موقع الرئاسة مسيحي ووطني.
واذ لفت فرنجيه الى اننا نمر في ظرف استثنائي تاريخي ودقيق حيث يخاف المسيحيون على كيانهم اشار الى ان رئاسة الجمهورية في لبنان هي مؤشر يدل، عما اذا كانوا يريدونك انت كمسيحي موجود في هذا البلد ام لا.
كلام فرنجيه جاء بعد لقائه عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان الذي زاره في بنشعي موفداً من رئيس التكتل العماد ميشال عون حيث عقد اجتماع على مدى ساعة بحضور الوزير السابق يوسف سعادة ومسؤول العلاقات الاعلامية في المرده المحامي سليمان فرنجيه.
وقد لفت فرنجيه اثر اللقاء الى ان كل شيء نوافق عليه يلزمنا اخلاقيا قبل أن يلزمنا دستوريا.

وقال فرنجيه: “نحن في المبدأ لسنا ضد اي استطلاع، ولكن نريد ان يكون الاستطلاع شفافا وان يكون هناك اكثر من شركة تجري هذا الاستطلاع، وان تتم الموافقة عليه من قبل كل المرجعيات المسيحية، وان يكون كل الذين يريدون المشاركة في هذا الاستطلاع من المسيحيين موافقين على كل الاسئلة، وعلى الطريقة التي سيجري فيها الاستطلاع، حتى يكون الكل مشارك فيه ، وان يكون الاستطلاع مسيحيا ووطنيا، لان رئاسة الجمهورية مسيحية ووطنية، يعني لا يستطيع الشخص ان يكون الاول عند المسيحيين وصفر عند الاخرين، والعكس صحيح. هذه الامور لدينا ملاحظات عليها، ولكن النائب كنعان شدد ان هذا الاستطلاع يجريه التيار الوطني الحر، ونحن كل ما سنتفق عليه سيلزمنا اخلاقيا قبل ان يلزمنا دستوريا، ونحن اعز شيء عندنا واقوى شيء هو اخلاقنا، ونلتزم اخلاقيا، علما اننا ملتزمون بان الجنرال عون هو مرشحنا الاول والاخير للرئاسة، ونحن اليوم، مهما كانت نتائج الاستطلاع، مرشحنا هو عون، ولكن ما نشدد عليه هو الخط السياسي والتوجه السياسي الذي ننتمي اليه، وليس كما يطرح البعض هذه الامور ببساطة، نحن اليوم لدينا خطنا السياسي، مشروعنا السياسي، وننتخب هذا المشروع وهذا الخط السياسي، اي شيء ضد هذا المشروع وهذا الخط السياسي، وحتى لو جاء الاول في الاستطلاع، نحن لن ننتخبه، وحتى نكون واقعيين اكثر في هذا الموضوع، ولا اعرف اذا التيار الوطني الحر يؤيدنا بهذا الراي، نحن هذا موقفنا، ولن نحيد عنه، ولان الجنرال عون نعتبره اساسي في مشروعنا السياسي نحن معه وننتخبه اولا، اما غير ذلك لا يلزمنا”.
وردا على سؤال قال فرنجيه:” انا اليوم لا اجري الاستطلاع انما يجريه التيار الوطني الحر ونحن معه، ولكن انا اعبر عن موقفي الشخصي، واذا مثلا فاز الدكتور سمير جعجع، ووصل الى رئاسة الجمهورية، اذهب من اول يوم لتهنئته، واعتبره رئيسا للجمهورية، ولكني لن انتخبه، نحن لسنا في شركتين وسنختار من اي شركة سيكون رئيس للجمهورية، نحن ضمن مشروعين سياسيين مختلفين في البلد، وانا اتصور ان كل انسان يأتي ويقول انا انتخب المشروع الاخر اذا اخد اكثر مني ارقام هون او هون فاما هو يكذب على الناس، واما هو جاهل في السياسة، وانا اعتبرها خيانة، لانني لن اذهب لانتخب عكس قناعاتي فيما من 30 سنة اخبر حلفائي نفس الخبرية، ثم اتي لاقول لهم “ما تواخدوني رحت انتخبت عكس قناعاتي”.
وتابع : “ان 14 اذار منذ فترة كانت تأخذ المجتمع اللبناني كله، وانا احترم المجتمع اللبناني، ولكن انا لن اغير قناعاتي، اخسر المعركة ولكن لن اسير في خط غير قناعتي لان لديه شعبية ، اني اوافق على مضمون الاستطلاع ولكني لن التزم بانتخاب خصمي اذا كان رقم في الاستطلاع”.
وقال فرنجيه ردا على سؤال:” هناك فريق داخل البلد، هو ضد الجنرال عون لانه مسيحي قوي، وهناك فريق اخر ضده، لانه يتخذ خطا سياسيا لا يناسبه، ونحن نعتبر اننا ضد الدكتور جعجع لانه يتخذ خطا سياسيا لا يناسبنا، نحن ليس لدينا مشكلة مع اي احد ضد الجنرال عون او الدكتور جعجع على موقفهما بالسياسة، لانهما المرشحان حتى الان المعلن الدكتور جعجع، وغير المعلن الجنرال عون، نحن لدينا مشكلة مع من هو ضد عون لانه يمتلك حيثية مسيحية، يعني نحن نقول ان كل شخص هو حر ان يكون ضد اي شخص على موقفه السياسي، انما ان يكون ضد مرجعية مسيحية عندها حيثية ، بتنا نسمع اكثر واكثر ان المسيحيين لن يكون لهم رئيسا مسيحيا قويا بعد اليوم، ويقولون ايضا بطريقة اخرى، رئيس الحكومة من 14 اذار، ورئيس المجلس من 8 اذار، فليكن رئيس الجمهورية وسطيا، او رئيس الجمهورية حكم، كل هذه الصفات تصب في ان يكون رئيس للجمهورية لا يمثل في بيئته”.
ولفت فرنجيه الى اننا في ظرف استثنائي تاريخي ودقيق تمر به المنطقة حيث يخاف المسيحيون على كيانهم، مشيرا الى “اننا لسنا خائفين اليوم لا على مركز اداري من هنا، ولا على مركز رئاسي من هناك، اننا خائفون على كياننا نحن المسيحيين، ورئاسة الجمهورية في لبنان هي مؤشر يدل، عما اذا كانوا يريدونك انت كمسيحي موجود في هذا البلد ام لا، فاذا اتوا برئيس جمهورية ضعيف، بغض النظر عن سياسته، فهم يقولون لك انك انت كمسيحي لا وجود ولا دور لك في هذه المنطقة، كل ما نقوله نحن، انه اذا فاز مشروع 14 اذار فسيكون الرئيس من 14 اذار، واذا ربح مشروع 8 اذار فسيكون الرئيس من 8 اذار، وانا اعرف تماما انه اذا ربح مشروع 8 اذار فسيكون ميشال عون رئيسا للجمهورية، اما اذا ربح مشروع 14 اذار فاشك ان يكون الدكتور جعجع رئيسا للجمهورية، واخاف عندها ان يأتي رئيسا من الدرجة الثانية او الثالثة، لذلك نحن نعتبر ان الرئيس المقبل سيكون مؤشرا للمسيحيين في كل الشرق، لان لبنان اليوم هو تحت مجهر كل الشرق المسيحي، كيف سيكون، وعلى اي اساس سوف ينتخب، وهذه الطحشة من بعض الاعلام وبعض السياسيين انه يجب انتخاب رئيس كيفما كان، هو امر ليس صحيا للبلد ولا للمسيحيين، فالصحي هو انتخاب رئيس يمثل فعلا شريحة واسعة من المسيحيين ويكون مقبولا وطنيا، ويكون على باب مشروع وفاقي في البلد وليس على باب ازمة في البلد، وهذا ما يريح المسيحيين”.
وردا على سؤال حول تسوية ما قال :في هذا البلد، وفي كل التواريخ التي مر بها وصل في النهاية الى تسويات، ولكن المشكلة اليوم كيف ستكون هذه التسوية، هل ستكون على حساب المسيحيين ام لمصلحتهم، ونحن نقول اذا كانت على حسابنا، فلن تكون اسوأ مما هو مطروح علينا اليوم، فدعونا نؤخر الامر ربما سيكون لمصلحتنا.
وختم ردا على سؤال حول ما اذا كان الحل هو اولا في الاستطلاع قال : “الاولوية للجنرال عون”.

من جهته قال النائب ابراهيم كنعان : “أبلغت الوزير فرنجيه تحيات رئيس تكتل التغيير والاصلاح الجنرال ميشال عون، كما انني وضعته بالاجواء حول المخرج الذي نحاول الوصول اليه مع الاحزاب المسيحية التي نتحاور معها وهو مخرج نحاول ان يكون ديموقراطياً ودستورياً بشكل اساسي اي عبر التركيز على ثلاث نقاط ، النقطة الاولى “الاستطلاع في دستورنا هو غير ملزم وهو لتحديد خيارات المسيحيين في موضوع الرئاسة، وثانياً “التيار “الوطني الحر” هو من قام بهذه المبادرة وجال على كل الاحزاب المسيحية وغير المسيحية، فيما مبادرة اقتراح تعديل قانون انتخاب رئيس لا يزال هذا الاقتراح موجوداً على أن يكون انتخاب الرئيس على مرحلتين، المرحلة الاولى من خلال المسيحين والمرحلة الثانية على المستوى اللبناني الا ان البعض اعتبره غير دستوري لانه معارض لاتفاق الطائف، أما اليوم فاننا نتكلم عن استطلاع ولا يجب أن يكون هناك موافقة فقط من التيار بل من الاحزاب المعنية بهذا الامر. لهذا نقوم بالتواصل مع الجميع، كما يجب أن نتفق على الآلية، حيث يكون الاستطلاع عبر أكثر من شركة لاننا نريد رئيساً يستكمل حلقة التوازن في البلد كما يجب ويكون قادرا على الحكم وان يضطلع بمهمات الرئاسة كما يجب”.
واضاف كنعان : “ان اي موافقة نطلبها هي موافقة مبدئية للولوج الى الآليات والشركات، وقد توصلنا الى بعض النتائج التي نعرضها على بعضنا البعض لاتخاذ موقف نهائي من هذا الموضوع، وسنباشر عملنا من اجل ان نعطي المسيحيين في لبنان واللبنانيين جميعا خيارات لبنانية وديمقراطية عبر العودة لهم واخذ رأيهم دون ان يكون ذلك ملزم دستوريا، وبالتالي السعي الجدي لانتخاب رئيس وليس انتظار الخارج ليعين لنا رئيسا، ورمي التهم علينا خاصة نحن والوزير فرنجية ومن معنا بهذا الموقف”.
وقال رداً على سؤال: “اننا لا نجري انتخاباً انما استطلاعاً للرأي، كي نحدد خيارات المسيحيين التي من الممكن ان تفضي الى شخصين او اكثر، وبصراحة نقول ان الاقوياء مرفوضين، واذا قرر المسيحيون باية طريقة كانت أن هناك اقوياء آخرين، تدعو المبادرة الى وجوب انتخاب الاقوى، وبمعنى اوضح فهي لتثبيت خيارات المسيحيين”.
وحول امكانية ضمان مواقف الافرقاء غير المسيحيين قال كنعان: “كما قال الوزير فرنجيه فان اخلاقيتنا هي المعيار والشراكة المسيحية – الاسلامية لا تقوم على الاشعار والخطابات بل عبر ترجمة المؤسسات من خلال التوجه وطنيا”ً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى