الأخبار اللبنانية

نضال طعمة: الحكومة لا تمتلك اوراق استمرارها او انفراط عقدها

اعتبر النائب نضال طعمة “أن الحكومة لا تمتلك أوراق استمرارها، او انفراط عقدها، وتبدو سياسة تمرير الوقت، وانتظار المستجدات الإقليمية هي المسيطرة الآن، وإلى أجل غير معلوم”.

وتعليقا على حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال طعمة في خلال استقباله وفودا شعبية في دارته في تلعباس الغربي: “في حين كنا ننتظر ردا إيجابيا من السيد حسن، على دعوة الشيخ سعد إلى مقاربة جديدة للواقع اللبناني، فوجئنا أن حزب الله تجاهل الدعوة من أساسها، وما زال يتجاهل كل المتغيرات الإقليمية. فهو يعتقد أن السلاح الذي يملكه، يجعله وحده في موقع المبادر. ولا يمكننا إلا أن نأسف عندما يعتبر شريكه في الوطن ليس في موقع إعطاء الضمانات، لأننا نؤمن وبقوة بأن الضمانة الحقيقية للبنان هي في العقد الشركوي بين مكونات هذا البلد. فنحن ضمانتكم وأنتم ضمانتنا يا سيد حسن، وكل معادلة أخرى لا يمكن أن تؤمن مستقبلا أفضل لبلدنا وأجيالنا”.

وتابع: “أما الحديث عن رفض الشروط المسبقة للقبول بعقد طاولة الحوار، فلا يمكن إلا أن يصنف تهربا من الحوار بشكل عملي وموضوعي. فما قلناه هو أننا نريد حوارا مثمرا لا استعراضا إعلاميا، ولم نرفض الحوار، وذلك يفرض علينا صوغ برنامج عمل واضح، وإلا فنحن نضحك على أنفسنا وعلى الناس. فلنمتلك الجرأة والصراحة، ولنصغ معا جدول أعمال وفق الأولويات الوطنية وانطلاقا من المواضيع الخلافية”.

وعن الثورات العربية، قال: “لننتظر قليلا لنرى مفاعيل هذه الثورات وتحالفاتها المستقبلية لنرى أين هي بالضبط. وكيف يمكن أن نتهم بالكيل بمكيالين والثابت الأساسي الذي ننطلق منه هو حق الشعوب في تقرير مصيرها. فلننطلق من هذه المعادلة في مقاربتنا لوقائع كل الحراك العربي. ولكنه واضح وبشكل جلي، أن سقوط النظام السوري يؤرق حزب الله، أما نحن فما يؤرقنا حقا، فهو عدم تمكن الشعب السوري من تقرير مصيره بحرية”.

وفي الملف الحكومي، قال: “يبدو أن العاصفة البيضاء تبرد حرارة الصراع بين أطراف الفريق الحاكم، وراحوا يحاولون لملمة صفوفهم، بعدما شعروا أنهم تجاوزوا الخطوط الحمر المرسومة لهم، وفي محاولتهم إيجاد المخارج لمآزقهم، قد يقعون في أتون خلافات جديدة. فبين الفصل بين السلطات، والتعاون الإيجابي فيما بينها، تكامل لا يمكن أن يدرك إلا بالانسجام التام بين مكونات الفريق الحاكم. لذلك نتصور أن كل العلاجات الممكنة لن تكون إلا تخديرا مرحليا. ونحن لن نكون منزعجين أبدا، في حال استطاعت هذه الحكومة أن تحقق أولوية القانون، وتؤمن مصالح الناس. ولكن المثل عندنا يقول “مين جرب المجرب كان عقلو مخرب”، فهل هناك خراب أكثر تنتظره هذه الحكومة، كي تقدم استقالتها وتريح اللبنانيين؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى