المقالات

ايها اللبنانيون : لنتعظ مما جرى ويجري في سوريا… اليس فيكم رجل رشيد… بقلم المحامي مصطفى عجــم

لننسى احداث (1975 – 1989) وما خلفته من مآسي وضحايا في لبنان…ولنتجاوز احتلال العراق وتداعياته واحداث اليمن والسودان  وليبيا ومئات الآلاف من الضحايا والدمار الفظيع الذي لحق بتلك البلاد…ولنتعظ بما جرى ويجرى اليوم في سوريا لانها الاقرب لنا …ولنحسن الظن ونبسط الامور ونقول ان ما يجري هو اقتتال بين نظام ظالم وشعب مظلوم…وان هناك قوى كبرى( روسيا واميركا…. ) تستغل هذا الاقتتال فتتناوب على تامين الدعم للفريقين المتقاتلين … وصولا لتحقيق وفاقهما ومصالحهما ولو على حساب الدم السوري ودمار سوريا وضرب كيانها الوطني… هذا الكلام تتداوله وتؤكده كل التحليلات السياسية والاستراتجية وتعطي ادلة ثابتة على اللامبالاة للقوى الكبرى وغياب  السعي الجاد لايجاد حل لاحداث سوريا وتداعياتها الاقليمية…

ـ مئة الف ضحية في سوريا …غير المعتقلين والمفقودين والمعاقين والجرحى…وبضعة ملايين من المهجرين والنازحين في وطنهم او للخارج…

ـ معالم حضارية واثرية ومليون وحدة سكنية مدمرة… مئات المؤسسات الحكومية التي احرقت…ومئات المصانع التي سرقت ونهبت…

ـ مرت سنتان ونيف ولم ينتهي الاقتتال في سوريا بل هو مرشح للاستمرار الى اجل غير معلوم…والتقديرات تشير الى خسائر مادية واقتصادية رهيبة تتجاوز الـ100  المليار من الدولارات …ويلزمها خطة عشرية (10 سنوات ) لاعادة الاعمار…

وبعد كل ذلك … نتساءل هل من منتصر ؟؟؟؟؟

كـــلا …الكل مهزوم …امام شلالات الدم السوري الذي اريق هدراً  … وجرائم الابادة الجماعية المدانة شرعاً وقانوناً… وحده العدو الصهيوني الغاصب لمقدساتنا واراضينا يحتفل علناً بانتصاره لانه افقدنا وحدتنا :ابرز مقومات قوتنا…

ذكرت كل ذلك لاقول لكل اللبنانيين المتعلمين وانصاف المتعلمين والذين لم يتسنى لهم التعلم ايضاً…هل تريدون ان ننجر الى مستنقع الاقتتال العبثي مجددا … الاقتتال الجريمة الذي يهدر دم قواتنا المسلحة…ويهدر دم اللبنانيين الابرياء من كل المناطق والطوائف…ويهجر شبابنا الى المغتربات … ويدمر كل ما اعدنا اعماره… اليس فيكم رجل رشيد ؟؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى