المقالات

سلسلة ” شعب متعوب عليه”بقلم: نهى خليل السعيدي

كنّا قد أقفلنا المقال السّابق عن الثورات العربية ونتائجها.
لقد بدأت هذه الثّورات إكرامًا للقمة العيش والبطالة و……. شعارات رنَّانة ومحقة طبعًا،
ولكن انتهت بانقسام الثّائرين على أنفسهم وبمنظّمات نبعت فجأة من العدم وكلٌّ أصبح يغنّي على ليلاه والشعب على ليلاه يغنّي.
كما قلت سابقاً، الثورات تولد عمياء، مَن خطّط؟ مَن فكَّر بعد الثورة ماذا يريد؟ مَن تذكَّر المطالب؟
حصروا تفكيرهم بأشخاص أرادوا الثورة ضدّهم، ولم يفكّر أحد في حلول أو يخطط لمستقبل. وإلا كانت الخسائر أقلّ وأهمّها انقسام الثوار على بعضهم البعض. لقد ثاروا ليجلسوا مكان من ثاروا عليهم. وهنا طبعاً يعرف من أشعل فتيل هذه الثورات ماذا يريد، ونفَّذ ما خطط له بكل احتراف وأدخل التنظيمات بحجج عدّة وشعارات عدّة لتنتشر بين النَّاس وترعبهم وتعيش هذه البلدان في فوضى عارمة، وبهذه الطريقة ألهت الشُّعوب ببعضها البعض ونسوا ما كانوا يطالبون به، وأصبح هدفهم الوحيد عودة الاستقرار لبلادهم والعيش بأمان وسلام. ونفّذ مخطّط فرّق تسد بإتقان.
لهذا حاولت شرح وجهة نظري عن الثورات عموماً لابني، ولا أدري إن كنت قد أقنعته بتحليلاتي للأمور، فلكلٍّ وجهة نظر، ولكلٍّ حرّيته بالتعبير، والاحتفاظ برأيه حتّى يثبت مع الوقت صوابه في التفكير أم خطؤه. والأيام هي الكفيلة بذلك.
لنعد لوطننا ونراقب ثورتنا…….. يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى