خلدون الشريف للوسط:
لفت الدكتور خلدون الشريف الى وجود توافق وتنسيق كامل بين الدولة اللبنانية وبين كل المكونات الفلسطينية على موضوع تحييد الفلسطينيين عن الصراع الدائر أولا على المستوى السوري وثانيا على المستوى السياسي الدائر في لبنان.
وفي حديث للوسط أكد الشريف «رئيس سابق للجنة الحوار الفلسطيني اللبناني ومستشار سياسي للرئيس نجيب ميقاتي» ، أكد على “نجاح الفلسطيني حيث لم ينجح اللبناني” وهم بذلك (أي الفلسطينيون) فصلوا الحالة الفلسطينية عن الحالة السورية الى حد بعيد والحالة السياسية اللبنانية بشكل كامل مما انعكس ايجابا على الوضع في المخيمات “ومؤخرا تم تشكيل وحدة أمنية تقوم بدورها ونتمنى أن يستمر هذا العمل الفلسطيني في تحييد المخيمات عن أي صراع يكون”.
انتصار غزة
وعن موقفه من حرب غزة الأخيرة قال:” هم أرادوا تغيير شروط اللعبة داخل فلسطين بحجة محاربة الارهاب مع رغبت نتنياهو في تحسين شروط التفاوض واقصاء حركة حماس نهائيا عن الحالة السياسية في فلسطين.. وعن رأيه قال” الحرب لم تغير أي من هذه المعادلات واسرائيل فشلت رغم الكلفة الباهظة من آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى”.
وردا على ٍسؤال حول التوافق الفلسطيني الفلسطيني أجاب : «لا حل للفلسطينيين الا بالوقوف في وجه المحتل الغريب والوقوف في صف واحد في وجهه وهو الأمر الذي عجل الانتصار».
وعن الحضور الخليجي: «هذه حرب والمال غرار وموضوع الخيانات والاستخبارات لا حدود له، والخيانة موجودة داخل البيت الفلسطيني نفسه».
ويضيف عن صلة الحرب بوصول السيسي: «لا رابط بين الموضوعين الا أن الاسرائيلي استغل تباين وجهات النظر ودخل بلحظة خلاف عربي عربي والحديث عن تأمر مصر على حماس تفكير خاطئ لأنه يشير الى تواطئ سعودي اسرائيلي وهو أمر مستبعد وغير منطقي ومعلوماتي تشير الى وجود تواصل بين حماس والقيادة السعودية».
لبنانيا
يحدثنا الشريف عن العلاقة بين الرئيس ميقاتي والسياسيين: «العلاقة جيدة وبهذه الظروف هناك سبيلان لا ثالث لهما إما أن نقطع واما أن نتواصل والرئيس ميقاتي من القائلين بأنه طالما هناك مجال للتواصل لا يجب أن تقطع لأن القطيعة تؤدي حكما الى الصدام، والصدام يؤدي الى حروب لذا فإن استمرا التواصل بين كل الفرقاء اللبنانيين هو واجب وطني والدليل أن حكومة الرئيس ميقاتي كانت تضم حزب الله وحكومة الرئيس سلام اليوم تضم أيضا حزب الله والمستقبل اكتشف متأخرا أن عليه أن يتواصل مع كل مكونات المجتمع اللبناني وعليه أن لا يرفع سقف شروطه». زاد : «برأي المتواضع .. ما قدمه المستقبل لفريق 8 آذار يفوق بأشواط ما قدمه الرئيس ميقاتي ولا عدو للرئيس ميقاتي الا اسرائيل».
عرسال
وردا على سؤال أشار الى أن موضوع عرسال موضوع شديد التعقيد (من أولو ل نصو ل آخرو) وقال: «حقن دماء اللبنانيين من واجب الدولة، والتحريض على تدمير عرسال هو تدمير للجيش ودمار للبنان».
وعن معركة وشيكة مع المسلحين قال: « الوقف لأي عملية عسكرية تحصل في الداخل أفضل من العملية العسكرية ووقف معركة عرسال أدى الى تحديد الخسائر».
انتخابات
يتابع الشريف متحدثا عن انتخابات دار الفتوى وموقف الرئيس ميقاتي منها: « نحن راضون عما جرى في دار الفتوى وهو انتخاب حصل بأقل الأضرار وأعيد توحيد المجلس الاسلامي الشرعي والآن نتطلع الى مرحلة جدية من التعاون بين الجميع بحماية دار الفتوى ولكي نرفع علم الاعتدال والوسطية والحوار مع الجميع».
وعن التمديد «التمديد حاصل بين سنة وسنتين و 7 اشهر ولا توجد أي امكانية لاجراء الانتخابات في الظرف الحالي».
افادات أبو صعب
وحول افادات أبو صعب وتحميل الرئيس ميقاتي مسؤولية كل ما جرى مع هيئة التنسيق كشف الشريف للوسط عن «تحميل الرئيس الحريري للرئيس السنيورة مسؤولية كل ما يجري وقال في مجلس اقتصادي (من عقد موضوع السلسلة هو الرئيس فؤاد السنيورة)».
وتعليقا على الوضع الاقتصادي المتردي شمالا أشار الى أن الوضع الاقتصادي تُسأل عنه الدولة «ووظيفتها توزيع الثروة الوطنية بشكل منصف بين المناطق الا أنها فشلت وتركز الانماء في بيروت وجبل لبنان واليوم نحن ندفع ثمن الحصرم الذي زرعه أهلنا في السياسة».
ثمار طرابلس
يؤكد الشريف على أن المشروع من جيب الرئيس ميقاتي الخاص او جاء بمبادرة منه وق شارحاً: «هو مشروع يقوم على انشاء بضع عشرات من المشاريع الصناعية والتكنولوجية، لتشغيل يد عاملة محلية أولا ولتأمين أسواق لهذه المنتجات والاستفادة من خبرات صناعيين من جهة وتجربة شركات الرئيس ميقاتي في موضوع التسويق وهذا التزاوج يؤدي الى ايجاد بضع مئات من فرص العمل ويؤدي الى أن يكون المشروع مشروع أول قابل للتطور».
