المقالات

دائرة الشمال الأولى.. لوائح كثيرة.. وأصوات قليلة!
البعريني لـ «السهم»: «لائحة الاعتدال الوطني» راعت التوازن والاقبال سيكون ضعيفا
كتب: منير الحافي \ المصدر موقع السهم

ربما لم تكن مصادفة أن يسمي المشترع اللبناني دائرة عكار، الدائرة «الأولى» في شمال لبنان من أصل ثلاث. فعكار هي «أولى» من حيث الحاجة إلى الدولة ووجودها. وهي «أولى» في حاجتها إلى التعليم من مدارس وجامعات وطرقات ومؤسسات عامة وخاصة. باختصار، عكار أرض خصبة للزراعة والصناعة وللاستثمار. هي تنتظر من يُحسن الرؤية فيعرف أن في سهولها ووسطها وجبلها فرصاً للاستفادة من هذه المنطقة الشاسعة من لبنان سواء في الإنسان أو الاقتصاد أو المشاريع العملاقة. وفي الوقت نفسه، عكار عطشى لتكون جزءاً من هذا «اللبنان» الذي ربما لا يتذكرها إلا في الأوقات الانتخابية أو عند الحاجة إلى شبانها، الذين يرفدون الجيش اللبناني بعدد كبير.

تقع عكار في أقصى شمال لبنان، وتبلغ مساحتها ٧٨٨ كيلومتراً مربعاً. وفي الحسابات الانتخابية، يبلغ عدد الناخبين في دائرة الشمال الأولى : ٣٠٩ آلاف و٥١٧ ناخباً، بحسب شركة الرأي اللبناني للدراسات.
الناخبون السنّة يبلغ عددهم: ٢١٣٥١٢ ناخباً.
العلويون:١٥٧٩٧
الأرثوذكس: ٤٢٩٠٤
الموارنة: ٣١٧١٨
الكاثوليك: ١٨٦١
أرمن أرثوذكس: ٢٦
أرمن كاثوليك: ٣١
إنجيلي: ٧٧٧
شيعي: ٣٢٤٠
لاتين: ١١ ناخباً.

يتبين بحسب الأرقام أن الناخب السني هو الأكثر تأثيراً في المحافظة المترامية الأطراف يليه المسيحيون والعلويون. والعارفون بأمور السياسة والانتخابات في عكار، يؤكدون أن انسحاب الرئيس سعد الحريري من المعركة الانتخابية ومعه تيار المستقبل أحدث إرباكاً للمرشحين والمتحالفين وللناخبين على حد سواء. من أجل ذلك عمد نواب المنطقة من الذين كانوا يدورون في فلك المستقبل إلى تأليف لائحة (لم يتم الإعلان عنها رسمياً بعد) سيتم تسميتها «لائحة الاعتدال الوطني» وهي تضم: (النائب الحالي) وليد البعريني و(النائب الحالي) محمد سليمان وإبراهيم مصومعي (مرشح جديد، رجل أعمال) عن السنة، و(النائب الحالي) هادي حبيش عن الموارنة، وسجيع عطية (مقرب من النائب السابق عصام فارس) عن الروم الأرثوذكس والمحامية جولي حنا (روم أرثوذكس) والطبيب أحمد رستم عن طائفة العلويين. عن هذه التركيبة يتحدث النائب البعريني إلى «السهم» فيشير إلى أنها راعت التوازن الوطني و«الاعتدال». مشيراً إلى أن اختيار سيدة في اللائحة المذكورة هو أمر جيد في عكار. وذكر بأن النواب الثلاثة المنتمين إلى كتلة المستقبل لم يكونوا ضمن التنظيم الحزبي للمستقبل، بل كان عندهم «مساحة واسعة لإبداء الرأي في الكتلة» التي يرأسها الرئيس الحريري. عن الإقبال المتوقع في الانتخابات، يرى أنه سيكون «ضعيفاً» لكنه يشجع يومياً الناخبين العكاريين على الاقتراع بكثافة لانتخاب ممثلين يستحقونهم في البرلمان المقبل. معتبراً أن الانتخابات «فرصة يجب أن لا تضيّع».

لائحة أخرى يعمل عليها عضو المجلس الشرعي الإسلامي السابق علي طليس، وهو شخصية تعمل في الشأن العام وعندها خدمات كبيرة في منطقتها.
طليس قال بدوره لصحيفة «السهم» إنه يعمل على تأليف لائحة ستعلن خلال ٤٨ ساعة. فضّل طليس عدم الإفصاح عن أسماء اللائحة لكنه يشرح أنها ستكون مستقلة وستضم «أسماء بعيدة عن كل الأحزاب التي جرّبها في السابق أهل عكار». اللائحة الثانية كان قد تسرب منها بعض الأسماء غير النهائية، منها: رئيس صندوق الزكاة في عكار، عمّار الرشيد (من المراعبة) والدكتور هيثم عزالدين (من قرية القرنة في جرد عكار).

القوات اللبنانية التي تسعى لتأليف لائحة في عكار، كانت قد أعلنت عن مرشحين هما: وسام منصور (روم أرثوذكس) ونقيب المحامين السابق في الشمال ميشال خوري (ماروني من بلدة سيسوق في القيطع). لكن الثقل السني ما زالت تسعى إليه بمحاولة ضم مرشح من المراعبة (يحكى عن حوار مع النائب السابق طلال المرعبي في هذا الشأن). كما تحاول القوات استمالة أحد «السياديين» وهو النائب السابق خالد ضاهر (من بلدة ببنين). كذلك يتحدث بعض العكاريين عن تواصل القوات مع شخصية جديدة هو المحامي حاتم سعدالدين (من بلدة ببنين) وهو يحظى بدعم عائلتين كبيرتين هما آل الرفاعي وآل الكسار وكذلك ما يعرف ب«ثوار ببنين».

مرشح آخر قد ينضم إلى القوات هو علاء عبد الواحد، لكن النتائج لم تنضج بعد. مرشح آخر قد يكون على لائحة القوات هو محمد عجاج (من فنيدق، بلدة النائب الحالي وليد البعريني).

أما التيار الوطني الحر فيرشح النائب الحالي أسعد درغام عن المقعد الأرثوذكسي، وجيمي جبور (ماروني من القبيات، بلدة النائب هادي حبيش). وانضم إلى لائحة العونيين مبدئياً النائب السابق محمد يحي (عن السنة). ومحمد يحي مدعوم من حزب الله وقريب من النظام السوري.

الجماعة الإسلامية التي لها وزن انتخابي أيضاً في عكار، مرشحها محمد هوشر (من برقايل) وهو أستاذ مدرسة عنده مناصرو الجماعة ومؤيدوه على الصعيد الخاص بصفته مدرساً.

يبقى من القوى الناخبة في عكار، الجامعة المرعبية التي رشحت المحامي وسيم المرعبي. أما المجتمع المدني والثوار فيعملان على لائحة عرف من أسمائها حتى الآن: حامد زكريا (من فنيدق).

سبعة نواب يجب أن يمثلوا عكار في الندوة البرلمانية. هل سيستطيع هؤلاء السبعة الإسهام في فتح «الأبواب السبعة» لعكار، كي تدخل مجالات الإنماء والإعمار والتعليم والطبابة.. وكي تصير هذه المنطقة «البعيدة والمنسية»، في أصول لبنان؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى