المجتمع المدني

بالتعاون بين نادي ليونز طرابلس فِكتور ومؤسسة الصفدي:

تكريم المطران جورج خضر والدكتورة زهيدة درويش والقاضي طارق زيادة في طرابلس كرّم نادي ليونز طرابس فِكتور ومؤسسة الصفدي المتروبوليت جورج خضر ، مطران جبيل والبترون وتوابعهما للروم الأرثوذكس، والقاضي طارق زيادة نائب رئيس المجلس الدستوري ، والبروفسورة زهيدة درويش جبور، الأمينة العامة للجنة الوطنية (الأونيسكو)، في مركز الصفدي الثقافي.
حضر حفل التكريم نائب رئيس مؤسسة الصفدي السيدة منى الصفدي ممثلةً وزير المال محمد الصفدي، حاكم المنطقة الليونزية 351 الليون وجيه عكاري ومطران طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المتروبوليت افرام كرياكوس ومطران الروم الملكيين الكاثوليك في طرابلس والشمال المتروبوليت ادوار جاورجيوس ممثلاً بالأرشمندريت الياس بستاني، نائب رئيس جامعة البلمند للشؤون التربوية الدكتور جورج نحاس، مدير كلية الآداب في الجامعة اللبنانية في الشمال الدكتور جان جبور، رئيس بلدية الميناء السابق السفير محمد عيسى،رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي،المدير العام لمؤسسة الصفدي رياض علم الدين، الأمين العام لحركة الشبيبة الأرثوذكسية رينة أنطون،الأمين العام السابق للمدارس الأرثوذكسية في لبنان شفيق حيدر، ممثل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنطوان منسى، وشخصيات ليونزية واجتماعية ودينية وثقافية.
يعقوب وجروس وعكاري والحلوة
بداية النشيد الوطني فكلمة ترحيب من منسق احتفال التكريم الدكتور إميل يعقوب، فكلمات لرئيسة نادي ليونز طرابلس فكتور الليون رندة جروس، ومما قالته:”يحتضنُ نادينا هذا المؤتمرَ الّذي نكرِّمُ فيه نخبةً من روادِ الفكرِ والعلمِ والإيمانِ من أبناءِ مدينَتِنَا فلكي نظهِّرَ دورَ هذه المدينةِ العريقةِ في حركةِ الإبداعِ الفكريِّ فهي حاضرةٌ في قلبِ حياتِنَا الثقافيةِ العامةِ من خلالِ المساهماتِ المعرفيةِ التي برعَ فيها أعلامٌ من أبنائِهَا كما الذين نكرّمُهم اليومَ في هذا المؤتمر”.
وكلمة لحاكم المنطقة351 الليون وجيه عكاري الذي أعلن:”نحن في جمعية اندية الليونز وهي أكبر جمعية خدماتية في العالم نؤمن أن سلامة الأوطان من سلامة المجتمع والإنسان التي تبنى بالثقافة، والموسيقى، والإبداع، والتجدد، وإن التجدد الأدبي، والثقافي والفكري هو في قلب رؤيتنا الجديدة هذه السنة.إذ نسعى بكل قوة أن نجعل من جمعيتنا منارةً للمجتمع في الشؤون الثقافية التي هي في قلب الحضارات وفي قلب الحكم الرشيد و سلامة الأوطان. ومن أشد سروري أن يكون المنبر الأدبي الذي يجمعنا اليوم في قلب مدينة طرابلس التي نحب، ونحيي على صمودها، وثقافتها ورجالاتها الذين هم مفخرة للبنان الذي نسعى إليه”.
فإلى كلمة مؤسسة الصفدي ألقاها الدكتور مصطفى الحلوة ومما قاله:”إنَّ “مؤسسة الصفدي” التي ترى إلى العقل ثروةً لا تعدِلُها أيةُ ثروة، كان لها مُنذ انطلاقتها، مطلع الألفية الثالثة، وبتوجيه من رئيسها معالي الوزير محمد الصفدي، أن تُوسِعَ مكاناً لأصحابِ الفكر الحر، في أي ميدان من ميادين المعرفة. أضاف: لقد شكّلت “المؤسسة”، عَبْرَ حاضرتها الثقافية، “مركز الصفدي الثقافي”، مساحة رحبةً لحراك ثقافي جاد ولأعمال فنية راقية ومُتنفساً لسائر الفعاليات التي تسهم في بناء الإنسان وارتقاء المجتمع. واليوم إذْ نتشارك مع نادي ليونز طرابلس، فعلى قاعدة هذا الاقتناع ومواصلة للمسيرة التي ربطتنا بهذا النادي الزاهر، قيِّمينَ وأعضاء. وختم بالقول: عَبْرَ مؤتمر أدباء طرابلس الثالث- وهو في جانب أساسي منه تظاهرة تكريمية لثلاثة طرابلسيين بلا حدود – نتطلع إلى أن نكون جميعاً شهوداً في حضرةِ الكلمة، “ففي البدء كان الكلمة”!هذه العبارة وفق سيادة المطران خضر، إذا قرأناها عربياً- وهذا حقٌ لنا- يُرادُ أنه في البدء كان الجرح. القلبُ يجرحُهُ الله ليلدَ منه كلمات، وبلا جرح تخلو من المعنى..” (صحيفة النهار: السبت 26/10/2013).
مطر وتوما ودرباس والحلوة
وبعد كلمة وجدانية لطرابلس وأهلها من الشاعر الدكتور سهيل مطر، قدّم الدكتور جان توما للمطران خضر بكلمة جاء فيها:”يعرف جورج خضر أن “الأحياء” الطرابلسية العتيقة من “الأحياء” في باله ومسرى طفولته، ويعرف أن الشّرفات الشرقية الفيحائية العتيقة هي مطلاته إلى العروبة والمسكونية. من هذه الطرابلسية التي سلّك فيها جورج خضر طفولته مدوّنًا بعيني الطّفل براءة العروبة وجمالات الاطلالات المشرقية اليومية بين الوجه والوجه، بين اليد واليد، بين عتبة المسجد وصحن الكنيسة، آمن بأن إعادة بناء العالم المتجدّد قائمة في القلوب المنسحقة، والرّكب الرّاكعة وصفاء الإله الواحد الأحد، وأنّ كلّ “حديث في الأحد” هو حديث “نجاوى” لا يتقنها إلا القائمون صبحًا وبكرة وعشية وفجرًا إلى مخاطبة ذاك الذي لا ينام لأنَّ العالم صنيعة يديه، ولأنّ الانسان القائم من بين الأموات، في حضرته، هو المرتجى بالخلاص الثمين الذي افتداه على خشبة مرذولاً”.
فإلى كلمة للنقيب رشيد درباس قدّم فيها للمكرّم القاضي طارق زيادة وقال فيها: “لم يركن الرئيس طارق زيادة إلى موجب التحفظ الذي يتحلى به القاضي، بمفهومه البالي والجامد، ولذلك هو لا يتحصّن في قوقعة الوظيفة ولا ينأى بنفسه عما يجري لوطنه، لأنه لم يتخلّ لحظة واحدة عن إيمانه أن العدل الذي يمارس فيه وجوده وفكره إنما هو ركن الوطن فإن انهدم البناء صار الركن عاريًا من مبرره فاغرًا أطلاله على فراغ وعبث، ولذلك لم يكف عن التأليف والتبشير متخطيا حدود السياسة بمعناها السطحي إلى المفهوم المجتمعي العميق الذي يجعل الانخراط فيه فرض عين على كل مستنير وها هو يمارس فعله بمعنى لبنان”.
أما المكرّمة البروفسورة زهيدة درويش جبور فقدّمها الدكتور مصطفى الحلوة ومما قاله:”هل أحدثكم عن زهيدة القابضةِ، في الزمنِ الصعب، على جمر الكتابةِ، إيماناً منها بأن الكتابة وظيفةٌ تُرسِّخُ العلاقة بين الإبداع والمجتمع، بل هي الذاتي وكذلك العامُ المرتبط بأسئلة الإنسان وبأزمات التاريخ الكبرى؟هل أحدثكم عن زهيدة الناقدة الأدبية المرموقة التي لم يُفلتَ من قبضةِ فكرها أيُّ حدثٍ فكري أو ثقافي راقٍ، فكانت في القلبِ منه، أم أحدثكم عن زهيدة التي يُجسِّدُ أرشيفها، في عالم النقد الأدبي، ذاكرةً فكريةً ثقافية جامعةً لثلث قرنٍ من الحراك الأدبي ، على المستوى اللبناني والعربي وعلى المستوى الفرنكوفوني؟
ختاما تم توزيع دروع تقديرية وتذكارية للمكرمين وكلمات شكر وتقدير بالمناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى