الأخبار اللبنانية

سليمان فرنجيه: الفيدرالية خطأ وندافع عن صلاحيات الرئيس مع الحرص على كل الرئاسات

أكد رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ان الإختلاف في وجهات النظر مع التيار الوطني الحر يؤدي إلى تمايز في بعض الامور ولكن ليس في المضمون اوالجوهر ونحن كمرده الى جانب العماد ميشال عون وسنبقى الى جانبه طالما الخط السياسي واحد، مشيرا الى ان ما من مسيحي في لبنان اليوم ليس مع حقوق المسيحيين متمنيا ان يكون الحديث عن الفدرالية زلة لسان لان الفدرالية لن تعيد حقوق المسيحيين ومؤكدا اننا عندما نطالب بصلاحيات رئيس الجمهورية لا نسمح بكسر صلاحيات باقي الرئاسات .

فرنجيه كان عقد ظهرا مؤتمرا صحافيا في مقر مؤسسة المرده في بنشعي لفت فيه الى اننا نحن في تحالفاتنا نتحالف عن قناعة من ضمن مشروع سياسي ورؤية سياسية واحدة ، ونحن اصحاب القرار في الموافقة او الرفض على اساس مبدأ التنسيق ، فنحن في السياسة منذ 30 سنة واعيد القول قرارنا من قناعتنا ولم نستلف يوما لا مقعدا وزاريا ولا مقعدا نيابيا . ولفت فرنجيه الى ان اهدافنا مع التيار الوطني واحدة وسياستنا واحدة ونحن الى جانبه وندعمه الى اقصى حد انما ما جرى خلال الايام القليلة الماضية ادى الى اختلاف في وجهات النظر والى تمايز في حل الامور دون ان يعني ذلك اختلافا في المضمون والهدف “انما عندما نُستشار بمشروع سياسي ونتفق عليه نكون امام التيار كما تعودنا وسنبقى . اذا المطلوب ان تكون القرارات منسقة ومتفق عليها ، أما ان نتبلغ القرار قبل ساعات فنحن نحترم موقفه ولكن نختلف معه على الوسيلة.
واكد فرنجيه انه لا يوجد مسيحي اليوم ضد حقوق المسيحيين انما قد تختلف الطريقة او القراءة، صحيح ان هناك غبناً بحق المسيحيين ونتمنى ان يكون الكلام عن الفدرالية زلة لسان فنحن دفعنا دما ضد مشروع الفيدرالية ونؤكد ان العماد عون حريص على حقوق المسيحيين ، كما ان حلفاءه من مسيحيين ومسلمين ايضاً وكذلك ان حلفاء جعجع ليسوا ضد حقوق المسيحيين بشكل ما.
وقال فرنجيه ان الفيدرالية طرح مرفوض وهي تأزيم للوضع وهي ليست حلا كما يحاول البعض توصيفها ، فعن اي فدرالية نتكلم، فيدرالية تبدأ من وادي شحرور وتنتهي بزغرتا، حينها ماذا اقول لابن عكار ، لابن رميش ولابن زحلة وحتى لابن جزين ، هل اقول له تهجر او اطالبه بالغاء نفسه، فنحن لسنا مع الفدرالية ولا مع الغاء احد بل نحن كنا ونبقى مع وحدة لبنان ولا نعيش الا بلبنان واحد، اذا كنا نحلم بالتقسيم فنحن نرتكب الخطأ مجدداً لاننا كمسيحيين لا يمكننا القول لشريكنا اننا نرفض العيش معك ، وفي هذا الحال هل يقبل بقائد للجيش ماروني او بحاكم مصرف لبنان ، فالهدف اعادة حقوق المسيحيين انما الوسيلة خاطئة.
واشار الى ان الهدف هو اعادة حقوق المسيحيين، ونحن وراء عون بالرئاسة، وفي التعيينات الامنية ومع وصول شامل روكز الى قيادة الجيش.
وقال: نحن في 8 اذار وبعد شهور من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان واستدراكا للامر طرحنا تخوفنا من امكانية ان تتحول صلاحيات رئيس الجمهورية الى كل وزير فحسم الرئيس تمام سلام الجدل وقال الصلاحيات تعود الى مجلس الوزراء مجتمعاً، فيما في الممارسة اول خلاف كان بين الوزيرين حرب وباسيل، لافتا الى ان “التهديد بالنصف زائد واحد قد يكون حصل ، ولكن سلام لن يذهب الى النصف زائد واحد لانه يعرف تماما انها ضرب لصلاحيات الرئيس.
وقال: في موضوع فتح الدورة الاستثنائية وما اثير حولها من تخوفات اكد لي الرئيس نبيه بري وبشكل قاطع انه لن يكون هناك ضرب لصلاحيات الرئيس والموافقة على الدورة الاستثنائية هي موافقة سياسية مع الرئيس بري وهذا ما تداولنا به مع الوزير علي حسن خليل.
ورأى فرنجيه ان اولويات الرأي العام اليوم هي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية ومن هنا تمسكنا بالرئيس القوي وبصلاحياته وحينما يكون هذا المطلب وطنيا فحزب الله والمرده والطاشناق وكل من يؤمن بحقوق المسيحيين سينزل الى جانب التيار .
وتابع : واكثر من ذلك نحن مستعدون لان ندخل بحرب من اجل الصلاحيات ولكننا لا نريد حربا وقائية بل حرب للعلاج . فالحرب الوقائية تكون عبر الحوار والنقاش وحتى في الاختلاف ولكن داخل المؤسسات .
وقال فرنجيه : نحن مع الجنرال بالرئاسة الى ابعد حد واتمنى ان يكون طرح الفيدرالية زلة لسان مع احترامي الكامل لشعبية التيار. وردا على سؤال قال: اختلفنا حول التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي في المرة الاولى لتسيير الامور بعدها بطريقة طبيعية ونحن اليوم نكرر التأكيد اننا مع العميد شامل روكز لقيادة الجيش وما حصل ان تيار المستقبل كان لديه معلومات ان حزب الله لن ينتخب روكز قائداً للجيش وعندما رأى ان حزب الله وافق على روكز ما احرجه وصولا الى اعلان رفضه لشامل روكز، وموقفنا من التمديد هو خوفنا من الفراغ الذي لا يرى فيه التيار الحر مشكلة وهنا كان الاختلاف او على الاصح التمايز علما ان العماد قهوجي اثبت جدارته وانه على مسافة واحدة من الجميع وهو بالتالي افضل من الفراغ.
وحول تقديم الانتخابات النيابية على الانتخابات الرئاسية او العكس قال : “انا مع اي اجراء يمكن ان نقوم به، فاذا اتقفنا على انتخابات نيابية ويمكن ان نقوم بها ليس بالضرورة انتظار الرئيس فالاساس عندي الاتفاق واستبعاد الاختلاف .
وردا على سؤال حول دور الوزير جبران باسيل قال : انا مع من يكلفه العماد عون ومجبر على التعاطي معه حتى ولو كان خشبة ، ودائما على اساس التنسيق نشارك في حال اقتنعنا ونناقش في حال اختلفنا.
وحول ما جرى امس في مجلس الوزراء قال: ان الامور في مجلس الوزراء بالامس خرجت عن الطبيعي، ليتبين بعد ذلك ان ما من احد لديه النية في التفريط بحقوق المسيحيين ، وحقوق المسيحيين تمت المحافظة عليها في اقسى الظروف حين كان الجنرال في الخارج وسمير جعجع في السجن لكننا نحن مع مبدأ الحفاظ على كرامة الجميع ، فليس المطلوب لاستعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية ان ننتقص من صلاحيات رئاسة الحكومة بل المطلوب ان نحفظ كل الرئاسات . وقد يقول احدهم ان البعض وفي الدفاع عن صلاحيات رئاسة الحكومة يتطاول على رئاسة الجمهورية والجواب لا يمكن ان نعالج الخطأ بخطأ.
وحول العامل الخارجي في انتخابات الرئاسة قال فرنجيه: هل عندما تم انتخاب الرئيس ميشال سليمان الم يكن هناك تدخل اقليمي وانعكاس داخلي علما ان العامل الخارجي لم يغب يوما عن انتخاب الرئيس في لبنان باستثناء انتخاب “جدي” الرئيس سليمان فرنجيه باعتبار ان الظروف كانت مختلفة، فكيف اليوم ونحن في منطقة منقسمة حول مشروعين ولبنان بين الاثنين ، ما يدفع البعض الى المطالبة برئيس وسطي واسأل ما هو الوسطي او المقبول من الفريقين يعني هو المتآمر مع الطرفين او الذي لا لون ولا نكهة له مع احترامي للاسماء المطروحة .وفي ظل هذا الانقسام هناك حالة من الترقب لتسوية ما تنعكس على الشرق الاوسط او هناك احتمال ان ينتصر مشروع على اخر ما يؤدي الى وصول رئيس اما من 14 اذار واما من 8 اذار ، وفي حال وصول رئيس وسطي فهذا يعني ان هناك جواً عالميا واقليميا يريد تهميش الدور المسيحي.
وردا على سؤال حول ما لمسه من لقائه بالبطريرك الماروني بشارة الراعي قال: سيدنا صاحب موقف مبدئي وهو مع رئيس قوي للجمهورية وانا احترم موقفه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى