الصحافي جهاد الزين من طرابلس وحفلات الطرب – بقلم:سمير الحج
الصحافي جهاد الزين حاضر بدعوة من الدكتور حسن منلا مشكوراً في الشاطئ الفضي حول رؤيته لما يجري من تطورات في العالم العربي وخاصة الشقيقة مصر وتونس ومنطقة الخليج وتركيا ولبنان.
الصحافي جهاد الزين تحدث عن ماضي وحاضر ومستقبل المنطقة من إيران الثورة الاسلامية الى وقوفها مع حزب الله ومده بالاسلحة والعتاد اللازم الى الدور التركي والسعودي الى انتفاضة شباب لبنان ودعوتهم الى الغاء الطائفية السياسية حيث لم يرى فائدة من تلك الدعوات في ظل تصاعد القوة الطائفية السنية والشعية مكتفياً بأستعراض عام لتاريخ المنطقة مستشهداً بكتاب وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو بأن منطقة الشرق الاوسط ستشهد دوراً متنامياً وقوياً بين حلف يضم تركيا ايران ومصر مستشهداً بزيارة الرئيس عبدالله غول الى ميدان التحرير في القاهرة .
إلا أن مااسترعى إنتباه الحاضرين وهم من النخبة الفكرية في طرابلس بأن الاستاذ الزين لم يتحدث ولو بكلمة واحدة عن الدور الاميريكي في المنطقة ولبنان وكذالك لم يتحدث في الصراع العربي الاسرائيلي خالطاً بين المرحلة الناصرية وحكم السادات ومبارك بشكل غير دقيق … ومما استرعى الانتباه بأن الاستاذ الزين كرر في اكثر من محطة عن وجود صراع سني شيعي رافضاً الدخول في الدور الاميريكي الذي تلعبه الولايات المتحدة في تأجيج الصراعات المذهبية في العراق وباكستان وافغانستان ولبنان وكذالك الخليج , وعند إلحاحنا على ان لاصراعاً سنياً شيعياً في مايجري في العالم الاسلامي اليوم وان ماتشهده المنطقة هو تدخل الولايات المتحدة وسياستها المنحازة لاسرائيل وتأييدها فريق في لبنان على فريق اخر انتفض الاستاذ الزين قائلاً هل نحن في سهرة طرب فما كان من السائل صاحب هذه السطور الا ان هم بالخروج من القاعة رافضاً ومستغرباً بأن يصدر من صحافي كبير تلك العبارات مما دفع الحاضرين الى التدخل لمتابعة الحوار فما كان من صاحب هذه السطور الرد التالي : إذاكنا في حفلة طرب كما تقول فلنبدأ بنزع الجاكيت وربطة العنق كما يحصل في هذه الايام …
وحيث لا مكان للاعلام الحر وبعد تدجين الاعلام اللبناني وارتباطه بالمحاور وصراعات المنطقة وحيث لامكان في محاضرة الاستاذ الزين لوجود تدخل امريكي في الشؤون الداخلية لعالمنا العربي وحيث لاحديث عن الصراع العربي الاسرائيلي في محاضرة الاستاذ الزين .
فأننا نعتقد بأن ماطرحه المحاضر يصب في التزامن غير المقصود لزيارة سعد الحريري لطرابلس التي اعتبرها الكثيرين من ابناء الفيحاء تدخلاً سافراً وغير لائق بالشؤن الطرابلسية وخاصة بعدم مشاركة جماهير المدن السنية الكبرى كبيروت وطرابلس وصيدا في تجمع ساحة البرج في مناسبة 14 اذار.
واننا مع تقديرنا للأستاذ المحاضر لم نفهم توصيفه بان المنطقة ستشهد تحالفاً بين تركيا وايران ومصر لتولي قيادة الشرق الاوسط بينما تركيا سنية وايران شيعية فأين الصراع الشيعي السني الذي كرره المحاضر اكثر من مرة والذي تعامى فيه عن الدور الامريكي الخبيث في شؤون المنطقة ولبنان تحديداً.
مع فائق التقدير
سمير الحج
رئيس جمعية اللجان الاهلية
