الأخبار اللبنانية

الحريري نوهت بالحرص الفلسطيني على الأمن والاستقرار

عرضت النائبة بهية الحريري الوضع الحياتي والانساني للاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة وأوضاع النازحين اليه مع وفد من القوى الاسلامية في المخيم ضم رئيس “الحركة الاسلامية المجاهدة” الشيخ جمال خطاب ومسؤول “عصبة الأنصار” ابو طارق السعدي والناطق باسم العصبة الشيخ ابو الشريف عقل.

وكان اللقاء مناسبة للتطرق الى الأوضاع والمستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية وتفاقم مشكلة النزوح من سوريا وانعكاسات كل ذلك على صيدا والمخيمات من مختلف الجوانب.

ونوهت الحريري خلال اللقاء “بحرص كل الفصائل والقوى الفلسطينية في المخيم ولا سيما القوى الاسلامية على الاستقرار والسلم الأهلي اللبناني والفلسطيني والجهود التي تبذلها في هذا السياق، وبدور وإجماع مختلف الأفرقاء في المخيم على عدم السماح بتوتير الأوضاع فيه ولا بأن يكون ساحة او منطلقا لأي توترات تنال من أمن واستقرار صيدا ولبنان”. ونوهت “بالنموذج التكافلي الذي يقدمه المخيم بمؤسساته الاجتماعية والدينية والانسانية ومختلف القوى الفلسطينية في إغاثة ومساعدة العائلات الفلسطينية والسورية النازحة اليه رغم الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء المخيم”، لافتة الى انها أثارت هذا الموضوع مطولا مع مفوض عام “الأونروا” فيليبو غراندي الذي التقته امس، وأملت ان “تترجم المنظمة الدولية اهتمامها بقضية النازحين بتفعيل عمل مؤسساتها وتقديماتها على الأرض”.

ونقلت الحريري تبلغها من غراندي خلال لقائها به امس “قرب البدء بمشروع تأهيل البنى التحتية لمخيم عين الحلوة”.

من جهته قال خطاب: “قمنا اليوم بزيارة لسعادة النائبة بهية الحريري لما تمثله من دور هام لصيدا ومحيطها، وكانت هذه الزيارة مناسبة للتباحث في قضايا المخيم وقضايا صيدا وخصوصا ما يتعلق بموضوع الخدمات لمخيم عين الحلوة إذ أبلغتنا انها اخبرت من الأونروا بأن البنى التحتية سيتم المباشرة بها قريبا وهذا عمل طيب. جئنا ايضا لنشكرها على ما قدمته من خدمات لمخيم عين الحلوة عبر تقديمات خدماتية تتعلق بالكهرباء وغيرها. وكانت مناسبة للتباحث في قضايا النازحين والتشاور في سبل تأمين الحاجات الأساسية والضرورية لأهلنا وايضا كانت مناسبة للتهنئة بذكرى المولد النبوي الشريف. فبهذه المناسبة جئنا لنشكر سعادتها على كل هذه التقديمات ولنتشاور في اوضاع صيدا ومحيطها وخصوصا ما يتعلق بمخيم عين الحلوة”.

وردا على سؤال عما اذا كان هناك توجس من انعكاس ما يجري في سوريا على المخيمات وتحديدا على مخيم عين الحلوة، قال: “لا أعتقد ان تكون هناك أي آثار سلبية ان شاء الله بالنسبة لمخيم عين الحلوة في ما يتعلق بالوضع في سوريا، وقد يكون هناك بعض الحساسيات خاصة بعد استشهاد بعض الشباب ولكن الوضع ان شاء الله يكون مضبوطا”.

من جهته قال عقل: “جئنا الى هنا لنوجه رسالة شكر لسعادة النائبة الأخت ام نادر على ما تقوم به من تقديم خدمات لاهلنا في المخيم وكذلك للنازحين لكن الحقيقة ان الحيز الأكبر من الحوار كان في كيفية الاستمرار بالجهود من اجل ابعاد اي شبح للفتنة الطائفة او المذهبية عن صيدا وعن المخيمات وهي بالتالي اثنت على دور القوى الاسلامية في ما قامت به في الأشهر القليلة الماضية وان شاء الله سنستمر بهذه اللقاءات لما فيه مصلحة المخيم ومصلحة الجوار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى